Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الثلاثاء , 22 كانون الثاني , 2019 :: 7:12 م
الأحكام الشرعية والعلاقات الاجتماعية..مفتي البلقاء د هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري:
أولاً  الشريعة تدعو للتماسك والعلاقات الطيبة 

يظهر هذا جلياً في كتاب الله عزوجل، ومنه قوله تعالى :" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا (النساء :36)أجمع العلماء على أن هذه الآية من المحكم المتفق عليه، ليس منها شي منسوخ. وكذلك هي في جميع الكتب. ولو لم يكن كذلك لعرف ذلك من جهة العقل، وإن لم ينزل به الكتاب.(تفسير القرطبي)

ثانياً : مظاهر اختلال العلاقات الاجتماعية 
عندما تغيب قيم الرحمة، والعدل، والتعاون من بين أفراد الأسرة نتيجة التركيز على التنشئة المادية ،والأنانية ، تصبح العلاقات قائمة على الصراع ،وينشأ عن ذلك ظلم من الآباء للأبناء ،بالمحاباة بينهم ،أو حرمان البنات من الميراث ،أو ظلم الأبناء للآباء والأمهات عن طريق العقوق والتنكر لهما وإرهاقهما طغياناً وأذى مادي ومعنوي، مع التنبيه أنه لا يعتبر عقوقاً مخالفة الوالدين إذا طلبا خلاف الشرع ، فطاعتهما تكون في المعروف ، وغياب الوعي بذلك ترتب عليه الظلم ،والأذى ،والتنكر للحقوق وأكلها ،وعدم مراعاة التعاون على البر والتقوى لحد التحكم ،وسلب حق الآخر ،وانظر إلى عدالة الشرع الشريف كيف وجّه الأولياء كالأب والأخ  أن يفعلوا الأصلح لبناتهم وأخواتهم إذا أرادت الرجوع لمن طلقها وفق أحكام الشرع، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} [البقرة: 232] وجاء في سبب نزول الآية معقل بن يسار كان زوّج أختاً له ابن عم له، فطلقها، ثم أراد الزوج وأرادت نكاحه بعد مضي عدتها فأبى معقل وقال زوجتك وآثرتك على غيرك فطلقتها لا أزوجكها أبدا فنزل {وإذا طلقتم} [البقرة: 231] يعني الأزواج النساء {فبلغن أجلهن} [البقرة: 231] يعني فانقضى أجلهن يعني عدتهن {فلا تعضلوهن} [البقرة: 232] يعني أولياءهن {أن ينكحن أزواجهن} [البقرة: 232] إن طلقوهن ولم يبتوا طلاقهن (الأم للشافعي) فالمسألة معرفة الحقوق والواجبات بشكل علمي لا تعسف فيها لا في الفهم  ولا في التطبيق.

ثالثاً : ما الذي علينا أن نراعيه  في العلاقات الاجتماعية 
للثقافة الشرعية أثر كبير في التغيير نحو الأفضل ،وتحقيق السلم المجتمعي ،وإذا أشكل علينا أمر أن نسأل عنه ،وللمنابر الدينية والإعلامية أثر كبير في العمل على تحقيق ذلك،والتفقه فيه بتوفيق من الله ، ،وكذلك المعرفة القانونية بالحقوق والواجبات ومن أمثلة ذلك ما جاء في قانون الأحوال الشخصية الأردني في المادة (77): على كل واحد من الزوجين أن يحسن معاشرة الآخر ومعاملته بالمعروف وإحصان كل منهما للآخر، وتبادل الاحترام والمودة والرحمة والحفاظ على مصلحة الأسرة.  وجاء في المادة (78): على الزوج أن لا يمنع زوجته من زيارة أصولها وفروعها وإخوتها بالمعروف، وعلى الزوجة أن تطيع زوجها في الأمور المباحة.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.