Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الثلاثاء , 14 أيار , 2019 :: 9:57 ص
أمنية تحتاج إلى فقه..بقلم: د هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري: كثيراً ما نسمع  من السائلين أنه يريدون معرفة هل ما يفعلونه من الحلال والحرام؟ ، وتأتي مثل هذه الأسئلة ممن  يرتبطون بعلاقات اجتماعية ، أو اقتصادية ، ثم بعد ذلك يدخلون في الخصام بعد الوفاق ، وتراهم يتعاقدون  فيما بينهم بدون فقه ودراية ، فإذا ما وقع الخلاف بينهم رأيت كل فريق منهم يبحث عما يثبت حقه ، ويركب في سبيل تحقيق ما يبغي الصعب والذلول ، ليثبت حسن نواياه وصدق مسعاه ، وأنّه منصف وأنّ غيره عن الحق راغب ومتعسف ، ومن العجب أنه يتساءل بعد ذلك عما كان بينه وبين غيره ، معبراً عن خشيته أن يدركه الحرام ، ويناله الإثم الموجب للخسران ، ولئن سألته عن العلاقة بينه وبين غيره ،وعن طبيعة التعامل ، وهل أجرى العقد بصفة معتبرة ، وهل راعى الشروط واللوازم  ، سارع قائلاً بأنّه لا يهمّه العقد ،ولا توثيقه ، فهذا في نظره من شأن الدنيا ، والمهم هل ما فعله حلال أم حرام ؟
أخي الحبيب من باب النصيحة تمهل وما هكذا تورد الأبل ، فمسائل الحلال والحرام  تحتاج إلى ضرورة معرفة مالك وما عليك ، ولن تبلغ ذلك إلا بالتفقه في الدين ، وحضور مجالس الفقه ، وضرورة معرفة ما أنت مقبلٌ عليه ، إن كان من أمور العبادات فالمطلوب أن تعرفها ، وتسأل عنها ، وخاصة ما يتعلق بالعبادات البدنية كالصلاة ، والصيام ، أو العبادات المالية كالزكاة ،أو بدنية ومالية كالحج ،وإن كان الأمر في الشأن الأسري اقتضى الأمر معرفة الحقوق الزوجية وما يتبع ذلك من أحكام العقد والنفقات ،والحضانة ،والطلاق ، وإن كان مسألة اقتصادية فعليك أن تعرف هل أنت وكيل ، أم شريك ، أم بائع أو مشتري ،ولا بد أن يتم العقد وفق مقتضيات الشرع بعيداً عن الغرر، والخداع ، والغبن ، والظلم . ولتفادي كل ذلك لا بد من التفقه في الدين ؛ لقوله صلوات الله عليه من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" رواه البخاري ومسلم ، ثم على الإنسان أن يكون صريحاً مع نفسه وصادقا مع ربه ، وعليه أن لا يتوانى  في تعلم أحكام دينه الفقهية ، فيبحث عنها ،وإنها ليسيرة على من يسرها الله عليه فعن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل، فصلى، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد وقال: «ارجع فصل، فإنك لم تصل» ، فرجع يصلي كما صلى، ثم جاء، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ارجع فصل، فإنك لم تصل» ثلاثا، فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره، فعلمني، فقال: «إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، وافعل ذلك في صلاتك كلها»(رواه البخاري ومسلم) قال المباركفوري في شرح مشكاة المصابيح :" وتوقف - صلى الله عليه وسلم - في التعليم إلى أن يسأل هو ليكون أوقع عنده، بخلاف ما لو بدأ به، وقيل: أعرض عنه أولاً لأنه أعرض عن السؤال، فكأنه عد نفسه عالماً فعامله زجراً وتأديباً له، وإرشاد إلى أنه كان اللائق به الرجوع إلى السؤال واستكشاف ما استبهم عليه، ولذا لما سأل وقال: لا أحسن، علمه". ابحثوا عن الحلال لتعرفوه والحرام لتجتنبوه ،ولكن ليس بعاطفة ،بل بالعلم علم والتفقه في الدين ، وإن أشكل أمر فبالرجوع لأهل الفتوى الذين يراعون مقاصد الإسلام دون تحلل أو تشدد .


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.