Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الخميس , 28 تشرين الثاني , 2019 :: 9:01 ص
حماية الأموال من خلال المشروع ومنع المحذور

جبال البلقاء الاخباري- قال تعالى :"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا ًمن أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ( البقرة 188)  والخطاب بهذه الآية يتضمن جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، والمعنى: لا يأكل بعضكم مال بعض بغير حق. فيدخل في هذا: القمار، والخداع ، والغصب وجحد الحقوق، وما لا تطيب به نفس مالكه، أو حرمته الشريعة وإن طابت به نفس مالكه (تفسير القرطبي) 
أولا : المرض الجديد : 
من تلكم الأمراض الاجتماعية الاقتصادية الجديدة ، استغلال من هو بحاجة لقرض ما بين المائة إلى الألف دينار أو شراء متاع يسير كجهاز خلوي لا تتعدى كلفته وربحه عند الدفع الفوري الخمسين أو الستين دينار على الأكثر، ليتحول الأمر بالأقساط إلى ألاف الدنانير ،ويمارس ذلك من خلال : 
1-عدم إعلام المدين بالربح المترتب عليه . 
2-أخذ تواقيع الضحية على بياض .
3-استعمال أساليب كانت تستعمل أيام عصور الظلام والقهر ، من خلال البصمة على بياض ،متناسين أننا في زمن العلم ،ومحو الأمية .
4-جهالة المبيع وعدم تسميته .
5- تضليل العدالة بتعبئة نماذج الأوارق التي تشتمل على  بصمات ، تتضمن مطالبات مالية بالآف الدنانير .
6-الدخول مع الضحية وأهله في مساومات لدفع جزء من المبلغ ، وإلا سيتم رفع الأمر للمحاكم وتكبيده خسائر وأتعاب القضايا ، والسجن كذلك .
7-في بعض الأوقات يتم بيع أوراق الدين لأشخاص آخرين ، (مع أن بيع الدين بأكثر أو أقل منه حرام ) والضحية لا يعرف ما المطلوب منه إلا بعد أن يقوم من اشترى الأوراق بتقديم شكوى ضد المدين الذي لم يحصل لا على سلعة ،ولا على مال .
8-ثم إن من يدعي أنه صاحب حق ليس عنده محلات ، وليس باسمه سجلات تجارية ، ولا يوجد عنده بضائع ويستعيض عن ذلك بمكان صغير يجعل منه وكراً لصيد الضحايا فقط   .
ثانيا : النتائج 
1-ظلم الأبرياء وأكل أموالهم بالباطل ،قال القرطبي:" من أخذ مال غيره لا على وجه إذن الشرع فقد أكله بالباطل، ومن الأكل بالباطل أن يقتضى القاضي لك وأنت تعلم أنك مبطل، فالحرام لا يصير حلالا بقضاء القاضي، لأنه إنما يقضي بالظاهر. وهذا إجماع في الأموال،(تفسير القرطبي)
2- ارتكاب المعاصي الشرعية والوقوع في الغرر قال  الخطابي أصل الغرر :هو ما طوي عنك علمه وخفى عليك باطنه وسره ،وهو مأخوذ من قولك طويت الثوب على غره أي على كسره الأول،  وكل بيع كان المقصود منه مجهولاً غير معلوم ومعجوزاً عنه غير مقدور عليه(معالم السنن)
3- تفتيت التماسك الاجتماعي ونشر النزاعات ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره التقوى هاهنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرات «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه»(مسلم) وإنما نهى صلى الله عليه وسلم عن هذه البيوع تحصينا للأموال أن تضيع ، وقطعاً للخصومة والنزاع أن يقعا بين الناس فيها. وأبواب الغرر كثيرة ، وجماعها ما دخل في المقصود منه الجهل.(معالم السنن للخطابي )
4- تشرد الأبرياء وفقدانهم لوظائفهم عند حبسهم من خلال هذا العمل المنكر ،والفاحش. 

ثالثا: مواجهة هذا الفساد 
لا بد من نشر ثقافة الوعي بين الناس في مجال دينهم ، والعمل على توثيق الأوراق المالية بما يتوافق مع تحديات العصر ، وإعادة النظر في التشريعات التي تثبت الدين ،لأن هذه البصمات ربما تمت تحت التهديد والابتزاز ،والإرهاب ، والانتفاع من العلوم المالية المعاصرة في إعادة النظر في الوسائل التقليدية لإثبات الدين ، وأن يتم توثيق الدين تحت مظلة قانونية معتمدة ، ومحاسبة العابثين على فسادهم واستباحتهم لأموال الناس . ولا ننسى أن أطول آية في القرآن هي آية الدين ، والتي اشتملت على أصول وفنيات توثيق الحق المالي بما يحقق العدل ،ويحمي من الظلم .

 إعداد د هاني خليل عابد


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.