Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الخميس , 26 كانون الأول , 2019 :: 11:36 ص
وقال نبي المؤمنين تقدموا - د هاني خليل عابد -

جبال البلقاء الاخباري -أخذ عنوان هذا المقال من قصيدة نظمها الصحابي الجليل عباس بن مرداس  يقول فيها :
وَقَالَ نَبِيّ الْمُؤْمِنِينَ تَقَدّمُوا ...وأحبب إلَيْنَا أَنْ نَكُونَ الْمُقَدّمَا
وهي قصيدة رائعة نظمها الصحابي عباس يوم حنين ، ويعبر فيها عن حب وطاعة جند الإسلام لرسول الله صلوات الله عليه ، وامتثالهم أمره ، في ذلك اليوم الذي تجلت فيه شجاعة النبي صلوات الله عليه  وثباته ،الذي كان له الأثر الكبير في رفع معنويات الصادقين من جند الله ، وكان الختام بنصر مبين للمسلمين ، وممّا جاء في القصيدة أيضاً قول عباس رضي الله عنه 
أو جُنْدٌ مِنْ الْأَنْصَارِ لَا يَخْذُلُونَهُ ... أَطَاعُوا فَمَا يَعْصُونَهُ مَا تَكَلّمَا
فَإِنْ تَكُ قَدْ أَمّرْت فِي الْقَوْمِ خَالِدًا ... وَقَدّمْته فَإِنّهُ قَدْ تَقَدّمَا
بِجُنْدٍ هَدَاهُ اللهُ أَنْتَ أَمِيرُهُ ... تُصِيبُ بِهِ فِي الْحَقّ مَنْ كَانَ أَظْلَمَا
بين المطالب والمواهب 
في قوله تعالى :" ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب(آل عمران : 8) فالله سبحانه وتعالى ذو المواهب اللدنية ، المادية والمعنوية ، وما دام الأمر كذلك فعلى الناس التعرض لنفحات الله ، وطلبها بهمّة ، يقول أهل التربية الربانية :"الله وهّاب فكن أنت طلّاب" ، وفي التطبيق العملي نجد الصحابة الكرام عندما طلب منهم النبي صلوات الله عليه الثبات والتقدم ، فما كان الحال منهم إلا أن قالوا بلسان الحال والفعل مثلما قال عباس بن مرداس وأحبب إلينا أن نكُون المقدّما. 
الأديان والنبوات حياة للأمم وتقدّمها
قال الله عز وجل: (إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داوود زبورا (النساء 163) وقال صلوات الله عليه : إن " مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين "(رواه البخاري) فالشرائع تحمي الناس من المفاسد المهلكة لحضارتهم ولمدنيتهم ، وهذا ما يتجلى في قصص الأنبياء على مدى العصور، فمثلاً نبي الله شعيب عليه السلام الذي بعثه الله إلى أهل مدين ، وهم أمة كبيرة ذات قبائل وشعوب، وكانت ديارهم تجاور أرض معان من أطراف الشام مما يلي الحجاز قريبا من أرض قوم لوط ، فعتوا ، وعصوا ، وعبدوا الأصنام ، وأخافوا السبيل ، وبخسوا المكيال ، وكان شعيب فصيح العبارة، قوى البيان والتأثير، فدعاهم إلى الإيمان بالله وتوحيده وعبادته ،والوفاء والمعاملة الطيبة، والتعاون على البر والوفاء بالحقوق، بدل التعاون على الإثم. ولكن كثيراً منهم استكبروا فجمع الله تعالى عليهم أنواعاً من العقوبات وصنوفا من المثلات، وأشكالا من البليات، وذلك لما اتصفوا به من قبيح الصفات. سلط الله عليهم رجفة شديدة أسكنت الحركات، وصيحة عنيفة أخمدت الأصوات، وظلة أرسل منها شرر النار من سائر أرجائها والجهات.(قصص الأنبياء لابن كثير)إن النبوات تدعو للتقدم والمحافظة على حياة الناس واستقرار المجتمعات وحمايتها من التخلف ، وأهل العلم بينوا أن من الواجب على المجتمعات أن تكفي أنفسها  في كافة المجالات ولا فرق في فرض الكفاية بين أن يكون دينياً كصلاة الجنازة، والأمر بالمعروف أو دنيويا كالحرف والصنائع(حاشية الجمل على المنهج )


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.