Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الأربعاء , 24 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الأربعاء , 10 شباط , 2021 :: 10:48 ص
الله يكرم كل مقبل..د.هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري: ما أجمل أن يقف المرء منا ليعيد التفكير فيما يعمل ، هل أعماله ترضي ربه ، وتحقق له السعد في الدنيا والآخرة ، أم أنها لذّات تنقضي وتتبعها ويلات ، ويترتب عليها جزاء وعقاب ، وذلك عندما تنقضي اللذات في طرق محرمة  تستبيح الآخرين ، وأعراضهم ودمائهم ، وهنا يتنافس شياطين الإنس والجن لشيطنة الإنسان ، فشيطان الجن يوسوس بالمنكرات ، وشياطين الإنس توفرها له ، قال تعالى : أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور (النور :40)
ولكن كرم الله ورحمته بعباده لا حدود لها قال تعالى : "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "(الزمر :53) وفي هدي الحبيب المصطفى ما يؤكد واسع رحمة الله ، وفتحه لأبواب التوبة والقبول بما يبدد وسواس الشياطين ، ويجدد الأمل في النفوس ، ويريح القلب بالرجاء ورحم الله من قال 
إلهي لئن عظمت ذنوبي كثرة           فلقد علمت بأن عفوك أعظم 
يخبرنا الصادق المصدوق عن تلك المعاني العظيمة ، ومنها ما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: «أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ هم خير منهم، وإن تقرب مني شبرا، تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا، تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة» ،(رواه مسلم) ومعناه من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة ، وإن زاد زدت ، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة ، وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود والمراد أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه( شرح النووي على مسلم )
ويخبرنا صلوات الله عليه بخبر رجل قطع في الضلال والفساد مراحل ، حيث غلبت عليه نفسه الضارية ، فزينت له سفك الدماء ، ولكن قلبه استيقظ ، وبدأ عقله يبحث عن المخرج فكان من خبره أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله، فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة "، قال قتادة: فقال الحسن ذكر لنا، أنه لما أتاه الموت نأى بصدره( رواه مسلم) 
رجل من أهل المعاصي   مسرف على نفسه بالقتل
خرج من مكانه تائبا      وفي نفسه عظيم الأمل
يرجو من الرحمن مغفرة  أرشده لذا عالم ذو عمل
فوافته في حاله منية    ولا بد من إدراك الأجل 
تنازعت بشأنه الأملاك    وأسعدته يد الفضل 
وفي قصته عبرة        فالله يكرم كل مقبل


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.