Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الجمعة , 29 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الأربعاء , 09 حزيران , 2021 :: 1:09 م
ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون..د هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري: أخذت هذا العنوان من قوله تعالى :" من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون  "(الروم :44) ، ورد في الآية الفعل يمهدون ، وهو من التمهيد ، والتهيئة ، وفيه معنى التخطيط الصالح مستقبل الأيام ، جاء في تفسير الطبري : "يقول: "فلأنفسهم يستعدون ،  ويسوون المضجع ليسلموا من عقاب ربهم، وينجوا من عذابه، كما قال الشاعر:
امهد لنفسك حان السقم والتلف ... ولا تضيعن نفسا ما لها خلف" 
فالفعل يشير الى أنهم وطنوا انفسهم على الاستعداد لليوم الآخر بالعمل الصالح، قال ابن جزي :" أي يوطنون ، وهو استعارة من تمهيد الفراش ونحوه ، والمعنى أنهم يعملون ما ينتفعون به في الآخرة "
وورد الاهتمام باغتنام الوقت ، وفرصة الشباب ،  وفتره الصحة ، في الشرع الشريف الذي دعا الى اغتنام كل ذلك في طاعة الله ،والتقرب اليه ، واعمار الكون بما يرضي رب العالمين ، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام " لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ " (رواه النسائي في السنن الكبرى )
ويعلمنا النبي صلوات الله وسلامه عليه أن نغتنم ما وهب الله لنا من عطايا وتكريم فيما يحبه الله ورسوله، فعندما نقرأ قوله عليه الصلاة والسلام «لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة» ( رواه البخاري ومسلم) ففي هذا الحديث بيان كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، ورأفته بهم ، واعتنائه بالنظر في مصالحهم المهمة ، فأخر النبي صلى الله عليه وسلم دعوته لأمته إلى أهم أوقات حاجاتهم (شرح النووي على مسلم ).
وفي ذلك تعليم للمسلمين أن يفكروا في زيادة أجورهم في آخرتهم ، واغتنام ما منحهم الله من نعم ، وشكر الله عز وجل عليها ، بتوظيفها فيما أرد الله سبحانه، وبذلك يتمكن أهل الإيمان من إعمار الأرض ، ويحاصرون الفساد ،  ويحققون مصالحهم ، ويحافظون على حياتهم  ، ويلقون عند ربهم التكريم  ، ودخول الجنات ، ويفوتون بذلك الفرصة على أهل الفساد ، ويحولون بينهم وبين الاعتداء على الانفس ، والاعراض ، والوطن ، والأموال .
وبغفلة المسلمين عن ذلك  لا يستغرب ضياع أمرهم ، واستقواء أعداءهم عليهم ، واحتلال ارضهم ومقدساتهم . 
ما اجمل التعبير القرآني الذي يستشرف المستقبل ( يمهدون ) والذي اذا تفاعل معه المسلمون اغتنموا كل فرصة ، وشكروا كل نعمة ، وحافظوا على كل قوة تحفظ لهم حياتهم ، وكرامتهم ، وأوطانهم. .


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.