Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الجمعة , 29 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الأربعاء , 01 أيلول , 2021 :: 10:58 ص
نساء من عصر النبوة.......د هاني خليل عابد

                                     
جبال البلقاء الاخباري: قال تعالى من عمل صالحا من ذكر  أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ( النحل :97) ويقول صلوات الله عليه إنما النساء شقائق الرجال( رواه أبو داود ) يقول الخطابي في معالم السنن :" أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع فكأنهن شققن من الرجال وفيه من الفقه" أن الخطاب إذا ورد بلفظ الذكور كان خطابا بالنساء إلا مواضع الخصوص"
فالمرأة مطالبة بالتكاليف الشرعية وتحمل المسؤولية وفق طاقتها  قال صلوات الله عليه :" والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها" ( رواه البخاري) 
بهذه الطاقة الإيجابية تعامل الشرع مع الموضوع النسوي دون تجاهل وتضييع لحقوق المرأة من جانب ودون جعل العلاقة بين الذكر والأنثى علاقة تصارعية قائمة على التشكيك والنزاع وفكر الشهوة  وهناك مجموعة كبيرة من الأحاديث تبين لنا الصور الإيجابية التي ظهرت للمرأة في ذلكم العصر الذي كان منيرا برسول الله صلوات الله ويعرض هذا المقال للأثر النسوي في عصر النبوة من خلال بعض الأمثلة التي تظهر  من صفات  النساء في عصر النبوة  ما يأتي  
أولا الحرص على طلب العلم ومثال ذلك عندما جاءت  أسماء بنت يزيد بن السكن وطلبت تخصيص مجلس علمي للنساء فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ، فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ، فَقَالَ: «اجْتَمِعْنَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا» ، فَاجْتَمَعْنَ، فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ وَلَدِهَا ثَلاَثَةً، إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ» ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوِ اثْنَيْنِ؟ قَالَ: فَأَعَادَتْهَا مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: «وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ»(البخاري ومسلم)
ثانيا : المشاركة في الرأي النافع لمجتمعها وأمتها ومثاله عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ، فَإِنَّ لِي غُلاَمًا نَجَّارًا؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتِ» فَعَمِلَتِ المِنْبَرَ
يقال إن اسمها عائشة الأنصارية وفي الحديث إرشاد إلى : الاستعانة بأهل الصناعات والمقدرة فى كل شىء يشمل المسلمين نفعه، وأن المبادر إلى ذلك مشكور له فعله  ( شرح البخاري لابن بطال (2/100)

ثالثا : الحرص على العفاف والستر 
من خلال تفاعلها في مجالات الحياة بجمال عقلها لا بالتكشف الموقع لها في طمع من لا يخاف رب العالمين فعن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هَذِهِ المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قَالَ: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ» فَقَالَتْ: أَصْبِرُ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا(رواه البخاري) واسم تلك المرأة سعيرة الأسدية، وسعيرة بضم السين وفتح العين المهملتين وسكون الياء آخر الحروف وبالراء، ويقال: شقيرة بضم الشين المعجمة وفتح القاف، قال الذهبي في باب الشين المعجمة: شقيرة الأسدية ( عمدة القاري للعيني )
تلك بعض الأمثلة من نماذج من عصر النبوة كثيرة تحتاج للوقوف معها وأن نبين جمال الدين في بيان مكانة المرأة الحضارية في عصر النبوة والتي ساهمت بفعالية كبيرة في البناء المعنوي والمادي للمجتمع


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.