Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 السبت , 27 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الأربعاء , 29 كانون الأول , 2021 :: 4:14 م
نحو تشاركية في الحياة الأسرية بين الفهم والتطبيق...د.هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري: جاء الدين العظيم بتكريم الإنسان قال تعالى :" ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ( الإسراء :70) وفتح الطريق أمام الذكور والإناث للتسابق في الخيرات ، والتكامل في بناء الحضارة الإنسانية قال تعالى :" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ( النحل : 97) وأما السنة النبوية فهي مليئة بما يشرح تلك العلاقة الإيجابية بين الزوجين وتحمل كلا منهما المسؤولية ، قال صلوات الله عليه :" «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ( رواه البخاري) 
لكن ممّا يؤسف له أن بعض من يتناول مثل هذه الموضوعات ، والتي يدندن حولها العالم اليوم ، وهذه الدندنة إما أنّها بريئة ظهرت بسبب تطور الحياة الإنسانية ، والثورات الصناعية والرقمية ، مما يستدعي الارتقاء في مستوى التعامل في العلاقات ؛ لتكون صحية تسهم في بناء الحضارة ، وإمّا أنهم يدندنون حول هذه المسائل ابتغاء الفتنة ، وتشكيك الناس في دينهم العظيم ، وصرف الناس عن تراثهم الحضاري .
ولكنني اطلعت مؤخرا في هذا المجال على مقال طويل ، تناول فيه أحدهم كتاب النكاح في كتاب (إحياء علوم الدين للغزالي ) أجلب فيه الكاتب بخيله ورجله ، وركب الصعب والذلول ليتهم الغزالي بأن لديه نزعة ذكورية ، ثم فكر وقدر ، لعرض الأدلة على ذلك ، فتارة يردها لفهم الغزالي ، وتارة في أساليب النصوص الشرعية ، وأنها نصوص تخاطب الرجال دون النساء ، وأتي بما ظنه قرائن لتدعم قوله ، لكنها في الواقع لا  تقوم على قدمي حق .
الغزالي حجة الإسلام ، ولكنه ليس بمعصوم ، ولا نسلم بكل ما قال ، فهو إمام مجتهد ، ولكن لا بد من القول بأنّ للغزالي نظرات ثاقبة في مجالات الحياة الزوجية والحديث عن المرأة ومنها :-
أولا : أورد العديد من الضوابط والقصص في بيان دور المرأة ، وحكمتها  في التشارك مع الزوج على طاعة الله  ، وتفهم مقاصد الشرع الشريف ومنها قوله :" كانت عادة النساء في السلف كان الرجل إذا خرج من منزله تقول له امرأته أو ابنته إياك وكسب الحرام فإنا نصبر على الجوع والضر ولا نصبر على النار" وأورد من حكايات الصالحات وبيان عظيم الديانة عندهن ، ومنه أن امرأة فتح الموصلي عثرت فانقطع ظفرها فضحكت ، فقيل لها أما تجدين الوجع ، فقالت إن لذة ثوابه أزالت عن قلبي مرارة وجعه "
ثانيا: ذكر الغزالي مجموعة من الآداب لاستمرار الحياة الزوجية 
1- بيان أن من مقاصد الزواج أن يوفق الله الزوج لامرأة صالحة ؛ ليتحصن بها عن وسواس الشيطان ، يصون بها دينه ، أو ليولد منها له ولد صالح ، يدعو له ،  فمن أحب زوجته لتحقيق هذه المقاصد الدينية فهو ممتثل لأمر الله ،  ومقتد برسول الله صلوات الله عليه .
2-ومن باب الوصية للزوج لاستمرار حياته الزوجية ، فعليه أن يزيد على احتمال الأذى بالمداعبة ، والمزح ، والملاعبة ، فهي التي تطيب قلوب النساء .
3-وأوصى النساء بالنظر للجوانب الإيجابية ، وأورد ما وصفت به أعرابية زوجها وقد مات فقالت والله لقد كان ضحوكا إذا ولج ، سكيتا إذا خرج آكلا ما وجد غير مسائل عما فقد .
ثالثاً: بيان هدي الإسلام وتحذيره مما يفسد الحياة الزوجية من لحظة بدايتها مثل المغالاة في المهور ، أو أن يكون الزواج بقصد الحصول على مال المرأة ، أو الغيرة في غير محلها ، قال صلوات الله عليه :" «مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللَّهُ، فَأَمَّا الَّتِي يُحِبُّهَا اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُهَا اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ ( رواه أبو داود) 
فلو قرأ كل منصف ما جاء في القرآن والسنة عن المرأة لسلموا له ، ولكن هل يرعوي ويعتبر أهل التشكيك ، وهل سيرجعون أبصارهم في قوله تعالى :" {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}( البقرة 228) وليتخلصوا من عقدة عنزة ولو طارت


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.