Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الثلاثاء , 18 كانون الثاني , 2022 :: 3:25 م
مع الشيخ سعيد موسى عودة ( رحمه الله تعالى)

جبال البلقاء الاخباري:مع الشيخ سعيد موسى عودة ( رحمه الله تعالى)
إعداد تلميذ الشيخ سعيد
د هاني خليل عابد
في فترة السبعينات واوائل الثمانينات في مدينة الأوائل في السلط ، نشأنا في فترة الصبا ، وتفتحت قوانا الفكرية ، على ارتباط بمسجد السلط الصغير ، حيث كان معلمنا الشيخ سعيد رحمه الله ، العالم الحافظ لكتاب الله ، مع أنه كفيف ، ولكنه كان ضابط الحفظ ، سريع البديهة ، لا تثنيه الصعاب عن القيام بما حمل من أمانة متابعة حفظ الناشئة لكتاب الله ، وتقويم التلاوة ، متمثلا قول المصطفى صلوات الله عليه: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» ( رواه البخاري) وكان الشيخ موسوعيا في اللغة ، وممن يختم القرآن كل سنة في رمضان ، في صلاة التراويح 
وصف دار القرآن في مسجد السلط الصغير 
كانت الدار تقع في الطابق الثاني للمسجد ، يتم الصعود لها بدرج خشبي ، وفيها فرشات عربية ،ويجلس الشيخ على الفراش مسنداً ظهره ، ونجلس أمامه  ، ويتمثل ضوابط القراءة حيث كان الحضور من يحضر أولاً يقرأ أولا ً، ومن الطلبة من يقرأ من المصحف ، وكان هناك من يقرأ عليه غيبا ً ،  وكنت منهم  ، حيث أن المصحف الشريف ثلاثون جزءا ، وكل جزء إلى ثمانية أربع ، فيقرأ أحدنا ما تيسر له أن يقرأ أمام الشيخ ، وقد تتلمذ على يد الشيخ الكثير من الطلبة .
تمتاز قراءة الشيخ سعيد بالترتيل ، ومراعاة أحكام التلاوة والتجويد ، ومراعاة الوقف والابتداء ، وهي قراءة توصل للفهم من خلال الأداء المتميز دون إعطاء الأداء النغمي الأولية دون مراعاة للفهم والأداء . مثلما قال الغزالي :" فهم أصل الكلام ، ثم التعظيم،  ثم حضور القلب،  ثم التدبر ، ثم التفهم ، ثم التخلي عن موانع الفهم ، ثم التخصيص ، ثم التأثر ثم الترقي ثم التبري " وتناول الغزالي كل هذه الأحوال والتي هي مفهومة أما التبري :" وأعني به أن يتبرأ من حوله وقوته والالتفات إلى نفسه بين الرضا والتزكية فإذا تلا بآيات الوعد والمدح للصالحين فلا يشهد نفسه عند ذلك بل يشهد الموقنين والصديقين فيها ويتشوف إلى أن يلحقه الله عز وجل بهم وإذا تلا آيات المقت وذم العصاة والمقصرين شهد على نفسه هناك وقدر أنه المخاطب خوفا وإشفاقا" ( احياء علوم الدين للغزالي ) 
يوم وفاة الشيخ رحمه الله 
توفي الشيخ رحمه الله في عام ( 1984)  وقام بعض وجهاء السلط بتوفير حافلات لمن يريد الذهاب لحضور غسل وتكفين الشيخ ، وكان ذلك بترتيب من مفتي البلقاء سيدي محمد أمين الكيلاني رحمه الله تعالى ، وأذكر أنه أثناء تغسيله رحمه الله كان وجهه مبتسما ، ويرفع الشاهد ، وانتبه الحضور لذلك ، ولما حضرت الجنازة للسلط ، وصلي عليه في مسجد السلط الصغير ،وامتلأ المسجد ، كنت أرى الرجال والشباب يبكونه في ذلك اليوم ، وبعد الصلاة خرج المشيعون يحملون الجنازة بعدد كثير من الناس مشيا على الأقدام حتى مواراة الجثمان الطاهر ، في مقبرة الجادور 
للشيخ سعيد فضل علينا ، فهو من أوائل من علم القرآن في الأردن والسلط ، أولئك آبائي فجئني بمثلهم .
رحم الله شيخنا الشيخ سعيد وجزاه الله خيرا على مسيرته التعليمية في السلط .


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.