Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الجمعة , 29 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الثلاثاء , 06 أيلول , 2022 :: 1:14 م
توجيه العقول نحو الأحسن أمثلة من روضة الطالبين للنووي.. د هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري : الحمد لله الذي أمرنا بالأخذ بالأحسن فقال :"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب"( الزمر :18) والصلاة والسلام على من أرشد على فعل الأفضل فقال :" إذا حلف أحدكم على اليمين، فرأى خيراً منها، فليكفرها، وليأت الذي هو خير» ( رواه مسلم) ورضي الله عن علماء الإسلام الذين قرروا أن النفع المتعدي للآخرين خير من النفع القاصر في العديد من جوانب التشريع ، على تفصيل محله كتب الفقه وأصوله ومثاله قول الشافعي :"طلب العلم أفضل من صلاة النافلة " وذلك لأن العالم ينفع بعلمه ، وأما المتنفل فالنفع مقتصر عليه فقط .
 وكدراسة تطبيقية ، لوأخذنا كلام النووي في الروضة ، لتبين لنا عناية الفقه بالأخذ بالأحسن في مجالات متعددة منها
أولاً : في مجال الاهتمام العلمي ( الثقافة الشرعية المطلوبة)  يقول النووي رحمه الله :" وأهم أنواع العلم في هذه الأزمان الفروع الفقهيات ؛ لافتقار جميع الناس إليها في جميع الحالات،  مع أنها تكاليف محضة ، فكانت من أهم المهمات"  لذا يتعين حضور مجالس العلم لفهم عباداتنا ، ومعاملاتنا ، وأحوالنا الشخصية وفق الأحكام الشرعية ، لنفهم الحكم الشرعي قبل تصرفاتنا ؛ لنزنها بميزان الشرع .
ثانيا في مجال الاهتمام بالذوق والمظهر الحسن : هناك فروع فقهية كثيرة تحث على حسن المظهر ، والنظافة ، والاغتسال ومما ذكره النووي :" ويستحب أن يصلي الرجل في أحسن ما يجده من ثيابه" ومنه قوله أيضاً: "ويستحب التطيب يوم العيد، والتنظف بحلق الشعر، وقلم الظفر، وقطع الرائحة الكريهة، ويستحب أن يلبس أحسن ما يجده من الثياب"
ثالثاً في مجال العادات الاجتماعية والتي يتكلف لها الناس وخاصة أهل الميت ، فيقعون في الإسراف وربما أكل حقوق صغار المتوفى ، مع أن السنة مثلما قال النووي :" يستحب لجيران الميت ، والأباعد من قرابته، تهيئة طعام لأهل الميت، يشبعهم في يومهم وليلتهم، ويستحب أن يلح عليهم في الأكل".
رابعا: في مجال ضبط الكلم وتوجيهه نحو الكلم الصالح : نجد الشرع الشريف لا يقيم وزنا لنذور المعصية ، كمن نذر القتل أو السرقة قال النووي :" فلا ينعقد نذره. فإن لم يفعل المعصية المنذورة، فقد أحسن، ولا كفارة عليه على المذهب، وبه قطع جمهور الأصحاب"
خامساً : في مجال التعامل مع التنوع الفقهي وتعدد أراء العلماء المعتبرين ، وأعني بهم أصحاب الاجتهاد الذي بني على فهم وأصول فقهية فيدعو النووي الى احترام هذا التنوع المعتبر ، والتناصح حوله برفق  فقال :"ومما يتعلق بالاجتهاد، لم يكن للعوام الابتداء بإنكاره، بل ذلك للعلماء، ويلتحق بهم من أعلمه العلماء بأن ذلك مجمع عليه، ثم العلماء إنما ينكرون ما أجمع على إنكاره، أما المختلف فيه فلا إنكار فيه؛ لأن كل مجتهد مصيب، أو المصيب واحد ولا نعلمه، ولا إثم على المخطئ، لكن إن ندبه على جهة النصيحة إلى الخروج من الخلاف، فهو حسن محبوب، ويكون برفق "


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.