Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الجمعة , 19 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الأربعاء , 18 كانون الثاني , 2023 :: 10:34 ص
عناية الإسلام بالعفّة ........د هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري: جاء الإسلام ليحفظ على الناس دينهم ، وأنفسهم ، وعقولهم ، وأعراضهم ، وأموالهم ، وحذر من المساس بهذه المقاصد الجليلة ، قال تعالى : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا  إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما (الفرقان من 68- 70)  وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ» . قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ» . قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ» ( البخاري ومسلم )
وحث الشرع الشريف على أن تقوم الحياة في المجتمع على قيم الحياء والعفة ، واحترام الذوق العام ، والبعد عما يخدش الحياء ، وعما يكون بريداً للفاحشة ، فأمر بالعفاف ، والستر ، وغض البصر ، ومن قرأ سورة النور وقف على العناية بهذه الثقافة العظيمة ، قال تعالى :"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون  وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون (النور من 30- 31) 
ألا وإن من الأمور التي تهلك الحرث والنسل ، وتهدد الأجيال ، وتنذر بالشذوذ ، وتأثر سلباً على سلامة النوع الإنساني الاستهانة بما يهلك العقل ، ويتلاعب بالأعراض ، ويعبث بالعفاف ، وهذا من الفتن الكبرى التي على الناس الحذر منها ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ العِلْمُ وَيَثْبُتَ الجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا " ( البخاري ومسلم )
وخلق العفة لا ينحصر فقط في ضبط الشهوة لدى الإنسان ،وإنما يشمل ضبط الجوارح كلها لتتحلى بالفضائل والتخلي عن الرذائل  ولبيان أهمية ثقافة العفاف فقد ذكر الغزالي في الإحياء ثمارها ، فقال :"وأما خلق العفة فيصدر منه السخاء ، والحياء ، والصبر ، والمسامحة ، والقناعة ، والورع ، واللطافة ، والمساعدة ، والظرف ، وقلة الطمع وأمّا ميلها إلى الإفراط ، أو التفريط فيحصل منه الحرص والشره ، والخبث ، والتبذير ، والتقتير والرياء ،  والمجانة ،  والعبث  ، والحسد ، والشماتة ، والتذلل للأغنياء ، واستحقار الفقراء وغير ذلك ( إحياء علوم الدين بتلخيص )
شرع الإسلام الزواج طريقاً مهماً للعفاف ، ونص قانون الأحوال الشخصية الأردني على ذلك من خلال تأكيده في المادة رقم  5 التي جاء  فيها بأن الزواج عقد بين رجل وامرأة تحل له شرعاً لتكوين أسرة وإيجاد نسل. وفي سبيل نجاح الأسرة في حياتها ، فقد وجّه القانون الزوجين لحسن العشرة وتحقيق العفاف ، جاء في المادة رقم (77): على كل واحد من الزوجين أن يحسن معاشرة الآخر ومعاملته بالمعروف وإحصان كل منهما للآخر، وتبادل الاحترام والمودة والرحمة والحفاظ على مصلحة الأسرة. 
يقول بعض الأكابر إن النفوس الكبيرة شرعت في صقالة قلوبها بالأذكار ، وتلاوة القرآن ، وغض البصر عن الأمور التي نهى الشرع  أن ينظر إليها من العورات وغيرها ، والعمل على توجيه الأبصار وإرسالها  في الأشياء التي تعطي الاعتبار والاستبصار .


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.