Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 28 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الثلاثاء , 31 كانون الثاني , 2023 :: 5:35 م
الحياة زمان للصلح واستدراك الفائت...د. هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري:لو وقفنا مع بعض الكلمات التي ورد فيها حرف الصاد ، لوجدنا مجموعة من الكلمات التي تشكل منهجية للارتقاء بالحياة الروحية للإنسان ، وسعادته في الدارين ، وليس هذا حكراً على حرف الصاد ، ولكنه من جماليات اللغة العربية التي أعطتها شمس القرآن نضارة وحيوية . ويمكن تطبيق ذلك على كل الحروف ، عندما ترى تراكيبها العجيبة في الكلمات القرآنية والتي قيل فيها :
لها معان كموج البحر في مدد           وفوق جوهره في الحسن والقيم
ومن تلكم الكلمات ( الصلاة ، الصوم ، الصدق ، الصبر ، الصلح ..) ، والعقول المستنيرة بالهدى والشرع تدرك أثر كل ما ذكرت ، وتعجب من حاجة تلك الكلمات لبعضها البعض ، فالصلاة لها أكبر الأثر في إصلاح النفس ، وتهذيب الأخلاق ، وهي نفسها تحتاج للإصلاح بالخشوع ، واذا ما فات الإنسان ركن فيها أصلح ذلك بأن يأتي به ويسجد للسهو ومحل السجود قبل السلام ، وفيها صوم عن كلام الخلق والطعام والشراب ، وتحتاج لصبر وصدق في أدائها .
ثقافة الصلح أمر مؤكد في الشرع الشريف وقال تعالى :" لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما( النساء 114 )
قال القرطبي :" (أو إصلاح بين الناس) عام في الدماء والأموال والأعراض، وفي كل شيء يقع التداعي والاختلاف فيه بين المسلمين، وفي كل كلام يراد به وجه الله تعالى".   وفي سنة النبي صلوات الله نجد حرص النبي صلوات الله عليه على  تعزيز ثقافة الأمة بالصلح والإصلاح ، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ اقْتَتَلُوا حَتَّى تَرَامَوْا بِالحِجَارَةِ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، فَقَالَ: «اذْهَبُوا بِنَا نُصْلِحُ بَيْنَهُمْ» ( رواه البخاري)
وحتى في تعاملنا مع الضعفاء من الناس كالأيتام لا يجوز أن نتصرف بأموالهم كيفما اتفق ، ولكن تصرفات الوصي تكون لما فيه صلاحهم وفق دراسة منضبطة ، وجدوى اقتصادية مشروعة لا تفسد مالهم ، ولا تبدده ، قال تعالى :"ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم (البقرة 220) 
يقرر أهل التربية الإيمانية بأن عمر الحياة الدنيا زمان الصلح واستدراك الفائت والجبر بمن قام بمصالح الأمور المرضية عند الله تعالى المسماة خيرا الموافقة لما نزل به الشرع .
 فليصلح الإنسان عبادته بالفقه والأداء الشرعي ، وكذا معاملاته الاقتصادية وعلاقاته الاجتماعية ، قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا  يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ( الأحزاب 70-71)


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.