Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الثلاثاء , 23 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الإثنين , 23 نيسان , 2018 :: 11:40 ص
الإسراء والمعراج بين الدروس الجزئية والمقاصد الكلية..مفتي البلقاء د هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري: أكرم الله نبينا بالإسراء والمعراج ،قال تعالى : سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الإسراء:1)

وللإسراء والمعراج دروس جزئية وكلية ، أما الجزئية فكثيرة ، وكان علماء الإسلام يقفون مع تلك الدروس شهر رجب بكماله ، ومن ذلك ما ذكره صاحب الذكرى صلوات الله عليه عن مساره في رحلة الإسراء والمعراج وعن ركوبه للبراق فقال  «فركبته حتى أتيت بيت المقدس» ، قال: «فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء»(رواه مسلم) قال النووي :وفي ربط البراق الأخذ بالاحتياط في الأمور ،وتعاطي الأسباب ،وأن ّذلك لا يقدح في التوكل إذا كان الاعتماد على الله تعالى( شرح النووي على مسلم)، ومن ذلك قوله صلوات الله عليه ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل له من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه (رواه مسلم) وفي ذلك  بيان الأدب فيمن استأذن بدق الباب ونحوه فقيل له من أنت فينبغي أن يقول زيد مثلا إذا كان اسمه زيدا ولا يقول أنا فقد جاء الحديث بالنهي عنه ولأنه لا فائدة فيه(شرح النووي على مسلم ) .

لكن للإسراء والمعراج مقاصد كبرى ، علينا الوقوف معها ، ولا بدّ أن يكون لنا منها حظّ عظيم :-

أولاً : بيان عظيم قدرة الله : والتي أسرت بالنبي صلوات الله عليه وسلم في بعض ليلةٍ هزّت الدنيا عجائبها ،وأُلبست حلل الإجلال والعظم ، إنّ الحديث عن قدرة الله يكون بالنظر في الآفاق وفي الأنفس التي تبين بديع صنع الله الذي أتقن كل شيء ، ولا يتفاعل معها إلا الربانيون من أهل العلم والمعرفة .

ثانياً: الإسراء والمعراج يوم تكريم للنبي صلوات الله عليه : هذا النبي الذي علينا حمل رسالته ،ومعرفة حقوقه وحقوق رسالته الخاتمة، والتي منها مثلما يقول النووي في بيان طرق الوقوف معها من خلال:وتوقيره صلوات الله عليه ، وإحياء طريقته، وسنته ،وبث دعوته ونشر شريعته، ونفي التهمة عنها ،واستثارة علومها ،والتفقه في معانيها، والدعاء إليها ،والتلطف في تعلمها ،وتعليمها ،وإعظامها، وإجلالها، والتأدب عند قراءتها، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم واجلال أهلها ..

ثالثاً : أهمية المساجد : وذلك أن الإسراء كان من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ،وفي ذلك دلالة على أهمية المساجد في توحيد الأمة ،وصناعة أخلاقها ،فالمساجد مصانع للرجال والقيم الفاضلة ،قال تعالى : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ  لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (سورة النور:36-38)

خامساً : فضل بيت المقدس : كان الإسراء لبيت المقدس ، وفي ذلك آيات كبرى للأمة للعمل على استرداد بيت المقدس ،والمحافظة عليه وهذ واجب أمة الإسلام ومن أهم واجبات الأوقات ، ولا يسعنا إلا تثمين دور الشهداء المدافعين عن الأقصى  ، وندعو الله أن يعين الأردن قيادة وشعباً للقيام بهذا الواجب الذي لم ينقطع على الدوام من خلال تضحيات الجيش الأردني على أسوار وساحات الأقصى ،وكذلك من خلال الإعمارات الهاشمية المستمرة للأقصى والمقدسات من خلال الوصاية الهاشمية حماها الله ورعاها .


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.