جبال البلقاء الاخباري: فاجأ زكي بني ارشيد القيادي في الحركة الاسلامية المراقبين عندما كتب منشورا على صفحته على الفيسبوك قال فيه: إن حماس تجيد التحدث بالمقال والمقام بالخطاب وبالرصاص.. (لكن) بعض رموزها لا يحسن التقدير ولا التعبير، فأولى به أن يصمت، ويترك منبر التعبير لمن يحسن التدبير وهم كُثر.
منشور بني الرشيد بدأ مشيدا بحركة حماس، وانتهى كذلك بالإشادة فيها. لكن ردود فعل حركة حماس وهي تقف في عين العاصفة جعلت الناس حائرين.
كتب بني ارشيد نصا: (حركة حماس طليعة المقاومة وحاملة لواء التحرير، قدمت تضحيات عظيمة، وصبرت صبراً جميلاً وابدعت بالاجتهاد الشاق في زمن الانحطاط والتخلف العربي. اجتهادها ليس معصوماً، تصيب وتخطي والمهم المحافظة على توجه البوصلة نحو الرسالة والهدف. حماس تجيد التحدث بالمقال والمقام بالخطاب وبالرصاص.
بعض رموزها لا يحسن التقدير ولا التعبير، فأولى به ان يصمت، ويترك منبر التعبير لمن يحسن التدبير وهم كُثر.
اعتاد مناصرو التنظيمات السياسية أن يعتنقوه دينا، فتختلط عليهم الأمور. هذا ما جرى لحركة فتح. وهذا ما جرى للكثير من التنظيمات السياسية العربية والغربية. على ان بني ارشيد واحدا من متفحصي سياسة لا يقع بمثل ما يقع به الآخرون. لهذا راح يكتب: (اجتهادها ليس معصوماً، تصيب وتخطي).
لكن سيبقى السؤال: ما الذي يعنيه بني ارشيد وهو يقول لبعض رموز حماس: (أولى بك ان تصمت)؟
موسى أبو مرزوق نائب المكتب السياسي لحركة حماس، كان فاجأ المراقبين وقد أصبح 'ملكيا أكثر من الملك' عندما غرّد على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' الإثنين الماضي قائلا: إن 'النقطة الأولى على جدول أعمال مؤتمر الحوار الفلسطيني: بأن حزب الله ليس بمنظمة إرهابية'.
كأن القضية الفلسطينية في سعة ليحتمل بيتها مثل هذا. بعض المتفهمين لدين السياسة قالوا: 'هي المصالح'. لكن قل هذا لرأس طفل سوري فجّرته صواريخ حزب الله.
حماس وهي تفعل ذلك. تقطّع عقيدتها الاسلامية قطعا. تقول على الله المطر، ثم تستجير بسحاب المصالح السياسية.
هي اليوم تقيم في منطقة 'الأعراف'. فعلت ما فعله اليهود بسبتهم.
حماس لم تكن حاضرة إذ يطبخ الظالمون في الشام رؤوس الناس. لكنها شاركتهم الأكل.