جبال البلقاء الاخباري: شهدت الاحتجاجات التي ينفذها موظفون ومستخدمون وعاملون في أمانة عمان الكبرى، توسعا اليوم الأربعاء، شمل مناطق عدة تابعة للأمانة، وسط تواصل صمت المسؤولين فيها.
وللمحتجين مطالب عدة يتركز أغلبها على تحسين ظروفهم المعيشية وتحقيق ما يسمونها "مساواة وظيفية"، حيث تشهد ساخة النخيل المقابلة لمبنى الأمانة منذ صباح اليوم اعتصاما لعدد من المحتجين، وذلك بالتزامن مع احتجاجات في مناطق ودوائر مختلفة تابعة لمؤسسة الأمانة.
وفيما يرفض موظفون استقبال معاملات وتسييرها كخطوة احتجاجية، هناك مفاوضات تجري مع سائقي الكابسات لثنيهم عن الاعتصام والتوقف عن العمل في محطة الشعائر.
وما يزال مسؤولون في أمانة عمان يلتزمون الصمت حيال تلك الاحتجاجات التي بدأت قبل أيام، إذ أجرت "الغد" العديد من الاتصالات لكن أيا منهم لم يُجب، كما لم تنجح محاولات الاتصال بأمين عمان يوسف الشواربة أكثر من مرة، للحصول على رأي الأمانة، لكن دون جدوى.
ويطالب المعتصمون وفق بيان لهم بـ "العدالة والمساواة بين الموظفين في الرواتب والعلاوات، واحتساب علاوة المؤسسة، ورفع الزيادة السنوية للموظفين، وعدم المساس بمكافأة المهنة في حال أخذ الموظف إجازة مرضية أو سنوية وتسهيل إجراءات الحصول على قرض الإسكان، وتغيير لجنة شؤون الموظفين"، التي "أصبحت لا تتعامل بحيادية وموضوعية" بحسب زعمهم.
كما طالبوا بـ"صرف رواتب الثالث عشر والرابع عشر، وإقرار عطلة يوم السبت، واحتساب بدل عمل اضافي لمن تقتضي طبيعة عملهم الدوام فيه"، داعين أيضا إلى "إيقاف الاقتطاعات الجائرة من رواتب الموظفين والمستخدمين والعمال، لنقابة البلديات وصندوق الخدمات وغيرها، وإعادة المبالغ المقتطعة، وتوحيد الزيادات السنوية للموظفين، والمساواة بمنح العلاوات واستعادة المصروف منها سابقا دون وجه حق".
وكان الشواربة أصدر تعميما مؤخرا، جعل فيه الانتساب لـ"النقابة" اختياريا، على أن يكون الانسحاب منها، بطلب مكتوب من صاحب العلاقة مباشرة.
وقال أعضاء في مجلس الأمانة إنهم سـ "يناقشون مع الشواربة في الجلسة التشاورية الشهرية الدورية اليوم الاعتصام ومحاولة الوصول إلى تفاهمات حيال مطالب الموظفين".