Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 25 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
صورة وخبر
الإثنين , 12 تشرين الثاني , 2018 :: 7:42 م
العبداللات تلقي محاضرة حول “ العنف الأسري ضد الطفل ومخاطره”

جبال البلقاء الاخباري: بدعوة من مدرسة إناث الهاشمي الإعدادية  أقيمت يوم أمس  محاضرة ثقافية للكاتبة سناء عقلة العبداللات عن (العنف الأسري ضد الطفل ومخاطره)  للأهالي  والطالبات حيث أدارت المحاضرةالمعلمة ماجدة حجير ،  وأشارت الكاتبة بأهمية  مرحلة الطفولة( المراهقة) التي  تتجلّى فيها  الأفكار وتتولد فيها الآراء من رحم الدماغ، وأن يُبنى الحوار لما هو شائك في حياة الأفراد ؛ووفقًاللسنن الُمحكمة منذ انطلاقها حتى نهايتها لها أهميتها في تشكيل الهوية والشخصية والسلوك ضمن منهج قد رسمه لما لمسه من ظواهر وسلوكيات في مراهقته،  وفي هذه المرحلة الشاقة ترتكز فيها الأفكار والعوالق والشوائب لما هو عالق في الأحلام المخملية .

فمن هنا أكدت الكاتبة سناء بأنه يجب الاهتمام من قبل الأهالي والمجتمع والمحيط الذي ينتمي له ذاك الطفل،لأنها مسؤولية مشتركة  في الاعتماد على رسم صورة جميلة وهادفة في مخيلتهم ومسار خطواتهم ، وباهتمام بالغ لاتصافه بالضعف في تلك المرحلة وبالهشاشة ، ولذا بحاجة دائمًا إلى تعديل القوام والحال في السلوك لاعتماد الصغار على الكبار في توفير متطلبات الحياة والاستمرار فيها ، ولما للأسرة من دور هادف في بناء الذهن والمنطق بأسلوب يجب أن يكون ممنهج ومدروس حتى لا يكون له أثر سلبي على سلوك الطفل وتتفاقم المشاكل من كل حدب وصوب ، جراء ضعف التواصل البنّاء بين الأهالي والطفل المراهق .

وأضافت الكاتبة أنالتفاعل الأسري المستمر المشحون  بالحب والدفء  والحوار الهادفيساهم في نضج شخصية الطفل وبلورتها في إطار مقبول ومحبب في المجتمع ، وما هي إلا تطبيق لما شاهده من مشاهد يومية التي تمنحه الدروس والعبر والسلوك بشكل غير مباشر في حياته،  وعليه فيجب أن يكون ما يسمعه الطفل وما يراه بأمّ عينيه من أسرته التي هي وعاء التفكر والتأمل للمستقبل جميلاً ومفيدا في صقل وإظهار الشخصية الإيجابية التي تشجعه على حياة سوية مع أقرانه .

ففي كل تصرف سيء أو اعتداء جسدي  أو حتى اعتداء نفسي على الطفل  سواء بالشتم أو الاستهزاء أو سوء المعاملة هي عوامل تولِّد العنف النفسي بشكل تدريجي للطفل ويتفاقم أكثر وأكثر مع الزمن ، مما يسبب الأذى النفسي لديه وبالتالي  سيتجه الطفل إلى العدوانية والسلوك الخفي غير المعلن عنه لينمو مع الزمن، كمؤشر على الأسرة التنبه  والترصدلها فبدايتها شعلة بسيطة ممكن مداوتها، أو إيحاء لسلوك سلبي نتج عنه،  قد يولد انفجار كبير وغير سوي مستقبلاًمن دون علم أو إحساس من الأهالي ، لما اقترفوه من أثر سلبي في وجدان وفكر ذاك الطفل في بيئته ومجتمعه وعالمه الذي يتعايش معه .

وعندما تتولد لديه الفرصة وتتهيأ، سيشرع إلى تفريغ تلك الشحنات السلبية في أقرب وقت ، ففيها الطاقة السلبية التي تتفاقم وتتزايد وبانتظار القنبلة الموقوتة في أي وقت طالما لم تكتشف بعد من جذورها وعدم معرفة آثارها مستقبلا .

وأكدت الكاتبة أن الموضوع  خطير على الطفل وعلى الأسرة وعلى المجتمع ككل، و علينا معرفة واقع الطفل الأسري واستقراره للحفاظ على الثقافة الإيجابية وتنميتها بما هو إيجابي وبنّاء في العالم المحيط للطفل ليكون عنصر فاعل ومؤثر في المجتمع بطرق ريادية وجديدة، وخلق فرص للتعلم والتفكر بأساليب جديدة وبطرق إيجابية وعلمية مدروسة.

ولما كان للبحوث والدراسات من  إضاءات على ذاك التأثير في نفسية وسلوك الطفل جراء العنف بأبعادها وهي ( العنف الجسدي- العنف النفسي – الإهمال ) وهنا علينا تعريف العنف كسلوك يتصف به الطفل الذي يساعده على إيذاء نفسه أو إيذاء الأخرين أو الاثنين معًا، مصحوب بالانفعالات السلبية والصادرة عن توتر نفسي لدى الطفل من جراء ما لمسه أو شاهده أو شعر به من عائلته أو أصدقائه أو مجتمعه ، وهنا علينا البحث والترصد لمعرفة الأسباب وكشفها لمحاولة علاجها قبل تفاقمها.

وعرفت الكاتبة العنف: هو سلوك أو اتجاه نحو موقف ما ، يرفض الحوار والفكر المبني على الحجة والبرهان ، البعيدعن الحقيقة مما يؤدي إلى إيذاء نفسه والآخرين .
وهنا يأتي دور الأسرة والمجتمع بعدم الاستخفاف بقيمة تأثير الناضجين في تكوين شخصية الطفل وتوسيع مداركه.

وعلى الأسرة تحقيق التسامح والعدل للدفاع عن مستقبل الطفل وخطورته نحو الجرائم التي قد يسببها أطفالهم أو التصرفات السلوكية السلبية الناجمة عن حقد دفين .
فالمسؤولية مشتركة في شخصية الطفل سواء البيت أم المدرسة أم المجتمع أم الجامعات ، وعليه فالعمل يجب أن يكون كالبناء المتوازن والمبني على أسس سليمة لتنمو بطرق جيدة  خاصة في المرحلة العمرية ( المراهقة)  كونها أصعب مرحلة والتي فيها التمرد وتكوين الذات  وتحقيق الشخصية الاعتبارية للطفل المراهق لما له تأثير للأقران لبعضهم البعض .

وتتبلور الشخصية الفعالة والمؤثرة خاصة لما يتم نشره في وسائل التواصل الاجتماعية والحديثة ، التي جعلت العالم يقطن في بيت واحد أو قرية واحدة في الفضاء الالكتروني ، وحصد العديد من التجمعات غير المنتظمة التي لها دور مؤثر في سلوك الأطفال وتوجهاتهم.
وعلينا جميعًا التكاتف لخلق جيل واعٍ ومحصن من أي فكر سلبي أو تصرف أرعن نحو نفسه أوبيئته أومجتمعه،  بعيدًا عن الانجراف والانحراف للهاوية لعدم وجود أو تفرغ المرشدين لهم من سواء من الأهل أو من المدرسة أو من الأصدقاء أو المجتمع .

وأشارت الكاتبة في ختام لقائها مع الطلبة بتحفيز الطلاب للبحث عن ما في داخلهم من طاقة  وتوظيفها بطريقة إيجابية ، وأن هناك فرص كثيرة علينا إيجادها لتلاقي الشباب والأطفال وتوجيههم إلى العمل الإيجابي، وخلق فرص للتفكر وإطلاق العنان لما في أنفسهم ومشاعرهم وتوظيفها بطرق ووسائل إيجابية  مما يظهر لنامجتمع قوي ورصين مليء بالمواهب الابداعية بأنامل وأفكار الأطفال والشباب في المستقبل المشرق، بانتفاضة  روح تواقة للمحبة والسلام بعيدا عن العنف والألم .
وفي الختام شكرت إدارة المدرسة الكاتبة على تسليط الضوء في هذا الموضوع العصري وقامت الكاتبة بتوزيع إصدارتها على الطلبة الحضور .


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
1 كل التوفيق للمبدعة المتميزة بعلممها وخلقها اتمنى لك التوفيق عزيزتي شموخ العزام
الإثنين , 19 تشرين الثاني , 2018 :: 10:02 ص
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.