Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الجمعة , 29 آذار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
صورة وخبر
الأحد , 14 نيسان , 2019 :: 7:54 ص
“ياسمين”.. تنجح بتدريب ألف لاجئة سورية على مهن حرفية

جبال البلقاء الاخباري: استثمرت اللاجئة السورية “ياسمين”، كل ما كانت تملكه من مال عندما لجأت الى الأردن قبل سبعة أعوام، بمشروع صغير قامت من خلاله بتوظيف خمس مدربات حرفيات سوريات على مهن حرفية، فيما قامت مواطنتها “لارا” بتوسيع نطاق عملها ليشمل مدربات ومتدربات أردنيات وفلسطينيات وعراقيات، ما أدى إلى نمو خط إنتاجها ليشمل أكثر من 40 حرفة يدوية.

ياسمين تؤكد أنها “واجهت عدة تحديات استمرت 3 أعوام حتى استطاعت تسجيل مشروعها كمشروع اجتماعي، لكنها واجهت صعوبة في العثور على شريك أردني موثوق به ولديه رأس مال كافٍ للاستثمار”، ناهيك عن “مضايقات وتحرشات”.

مشروع “ياسمين”، الذي أسفر في عامه الأول عن تدريب أكثر من ألف لاجئة سورية، يركز على المجالات التالية: الخياطة، التطريز، النسيج، صناعة الصابون الحلبي، وتصميم القش.

قصة “ياسمين” أوردها تقرير أعده مركز المعلومات التابع لمؤسسة الملك حسين، حمل اسم “تقليص الفقر واللاجئات في الشرق الأوسط: التمكين من خلال المشاريع متناهية الصغر”، حيث أشار الى تحديات وعقبات تواجه اللاجئات العربيات صاحبات الأعمال في الأردن بمشاريعهن، أهمها: الحصول على تصاريح وتراخيص للعمل بشكل رسمي وتسجيل المشاريع.

وذكر التقرير أنه خلال العام الماضي “لم تسجل سوى 6 نساء مشاريعهن، في حين استمرت غالبية اللاجئات بالعمل في القطاع غير الرسمي، فيما تم إصدار 5 % فقط من تصاريح العمل للاجئات السوريات البالغ عددهن نحو 50.1 ألف لاجئة”.

ومن العقبات أيضًا، “عدم القدرة على فتح حساب مصرفي بسبب الجنسية ووضع اللجوء، ما أدى إلى لجوء النساء لإبقاء أموالهن مخبأة في منازلهن”، حسب التقرير الذي أشار إلى “أن 51.4 % من اللاجئات العربيات يساهمن بشكل أكبر من أزواجهن في دخل الأسرة”.

ورغم التحديات في إيجاد التوازن بين حياتهن وعملهن بسبب التزاماتهن تجاه مشاريعهن، فقد وافقت العديد من المشاركات على أن هذه المشاريع كانت بمثابة عون لإدارة الصعوبات الاقتصادية خاصة مع عدم توفر أي مصادر دخل أخرى يمكن الاعتماد عليها.

وفيما يخص مشروع “لارا”، فقد توسعت خطوط إنتاجه، ويوظف حاليًا 40 مدربة يقدمن خدمات التدريب بـ15 حرفة تقليدية مختلفة، بالإضافة إلى أنها في طور فتح فرع جديد في تركيا”.

تم إدراج مشروع “لارا” في “هيئة تنشيط السياحة الأردنية”، بينما يواصل مشروعها السعي من أجل التجانس الثقافي وتمكين المرأة العربية.

وتقول “لارا”، التي لجأت إلى الأردن العام 2012 مع والديها وشقيقتها، إنها اختارت الأردن كون ثقافتها شبيهة جداً بالثقافة السورية، كما أن الاقتصاد واعد.

“لارا”، الحاصلة على دبلوم إدارة أعمال وعملت في القطاع الخاص السوري لمدة 7 أعوام في مجالات المحاسبة والإدارة، قامت لدى وصولها إلى الأردن، بالعمل كمتطوعة بمساعدة أسر اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن.

وفي العام 2014، بدأت تتقبل أن الحرب في سورية لن تنتهي في وقت قريب، وأن بقاءها في الأردن سيكون لمدة طويلة وربما دائمة، لذلك فكرت في تأسيس مشروع خاص في عمان وتدريب السيدات على إنتاج الحرف اليدوية السورية.

كان هدفها الأساسي هو دعم اللاجئات السوريات اللواتي يرأسن أسرهن بمفردهن، وخاصة أولئك اللواتي لديهن أزواج مفقودون.

إلى ذلك، يقول التقرير إنه بالنظر إلى أن معظم المشاركات “أجبن بأن المشروع كان له تأثيرٌ إيجابيٌ عليهن كلاجئات (77.6 %)، كزوجات (78.1 %)، كأمهات (73.3 %)، وعلى مسؤولياتهن الأسرية (60.9 %)، فإن الانخراط في مشاريع متناهية الصغر لهذه المجموعة من اللاجئات قد ساهم في إحداث درجة من التمكين وفي التخفيف من حدة الفقر”.

وأضاف أن “أقلية بارزة (22.6 %) شعرن بأنهن لم يحصلن على أي فوائد من العمل الخاص”، لافتا إلى “أن المشاركات في تركيا الأكثر إبلاغاً بأن مشاريعهن كان لها تأثير سلبي على مسؤولياتهن الأسرية وعلى أنفسهن مقارنة بالمشاركات في الأردن ولبنان”.

ويذكر “أن هذه المجموعة من النساء في تركيا كانت تشارك في عمل منزلي وليس بمشروع منزلي، لذلك فمن الأهمية بمكان لأصحاب العمل وصانعي السياسات التأكد من أن برامج المشاريع متناهية الصغر والتمويل الأصغر التي تستهدف اللاجئات تفرق بين العمل المنزلي والمشروع المنزلي”.

ويؤكد التقرير أن النتائج تشير إلى أن اللاجئات العربيات في الأردن ولبنان وتركيا “قد تم دفعهن لإنشاء مشاريع متناهية الصغر للتغلب على عواقب التهميش الاجتماعي والسياسي بما في ذلك انعدام الجنسية، الحرمان الاقتصادي ومستويات الفقر المرتفعة”.

ويوضح “أن مشاريعهن قدمت حلولاً صغيرة مثل التخفيف الهامشي للفقر وتعزيز الاستقلال، الثقة بالنفس، سعة الحيلة، التحمل، والمهارات في التفاوض والتخطيط الاستراتيجي”.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.