Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الأربعاء , 24 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
صورة وخبر
الثلاثاء , 25 شباط , 2020 :: 10:33 ص
الهوية في علم الاسماء الجغرافية

جبال البلقاء الاخباري- هناك اسئلة حائرة تنتظر اجابة شافية وافية، الغموض والالغاز الذي استحوث على عقول الباحثين والعلماء 
على الرغم من العلم الذي لم يترك ابهاماً ولا اي تعقيد.
كم من حضارة اختفت عن الوجود؟ ما سبب اندثار وطمس الأنظمة والعادات لتلك الحضارات التي لم تترك شيئا للتاريخ، وجميع الادلة الى المجهول؟ وبالمقابل هناك عديد من الحضارات والمماليك التي تركت مخزون من البيانات والدلالات، تنسبت الى معالمها وحضاراتها واسماء رموزها الى الان محصنه وثابته باسمها.
السوال المطروح: ما هي الحلقة المفقودة بين تلك التي رسخت تاريخها وسطرت عنواينها وبين الحضارات التي اضاعت تاريخها وانهدم تراثها واختفى دليلها.
في البداية لناخذ مثلا بطاقتك الشخصية نستطيع من خلالها التعرف على اصول مكان النشأه، والديانة السائده في بلدك، والطقوس الاجتماعية والعادات التي تمثلها منطقتك.
هذه الهوية الشخصية التي تحمل في بياناتها، اسم البلدة التي تحميك بقوانين معترف بها عالمياً حيث تمارس جميع حقوقك وعليه لا يحق لاحد المساس بها، لذا الشعوب تحرص على تعزيزها لانها رمزاً من شأن الافراد في المجتمعات، التي تميزه عن غيره من الحضارات الاخرى، واهم عامل موثر في بناء الهويه هو المجتمع وبناء على طبيعة البيئة المحيطة بهم وسلوكيات الاجيال والانتماء والارتباط بالمكان.
عندما نذكر اسم معلماً او سهلاً او جبلاً او حداً هذا الاسم يقول لك انا صاحب ذلك المكان، بامتلاكه خصوصية المعلم او شخصية المكان، او هويته الجغرافية حيث يعتبر مفوم المكان من اكثر المصطلحات اشكالية، فالموضع الذي يشمل اسم البلدة التي تحويك ومكان اسم عملك، فهو يشير الى هوية المكان، قد تتعرف عليه قديماً من خلال بيت من الشعر او مشهد حرب او احداث وغيرها، من الامور الى تثبيت اسم الزمان والمكان، فإسم الشارع الضيق له اهميته واسم المعلم مهما كان بسيطاً له تاريخه فاذا أهمل اسمه فقد ضاع وصفه، ورمزه وبالتالي فهو مستهدف من معتد او طمع عصري نشهده.
بالرجوع الى الحضارات المنسية التي لم تسعفها المعرفة، وبقيت بين الحقيقة والاسطوره وما بين الرويات والقصص، فالتاريخ كتب عن انهيارات اسباب سقوط حضارات بعينها بينما لم يكتب الاسباب الحقيقة وراء انهيارها واندثار عدد اخر من الحضارات الحروب والمجاعة والتغير المناخي تلك العوامل سبب سقوط اي أمه، مهما كانت متينة ولكن تبقى اسماء تراثها ومعالمها، منسبه لها فمثلا اقدم حضاره عرفتها البشرية هي حضارة السند تبين انها كانت مثقفة بعلوم ولغة الى الان لم يستطع عالم فك شيفرة لغتها، وحضارة المايا لم يختلف كثيرا الامر فسكانها الى الان لم نعرف لهم هوية يقول المورخين انها كانت يسودها علوم وفكر وبراعة فما السبب هذه الانجازات تذهب لمصير الى مجهول واندثار جميع ما حققوا.
في الحقيقه هنا فهم لغز تلك الحضارات ليست فقط للمعرفة وخاصة اننا نبحث في تاريخ قبل الميلاد وان تلك الحيرة يجب ان تقودنا لنبحث عن انفسنا نحن ونتذكر تاريخنا المفصل وان نسطر بعناوين ثابته وراسخه لنفهما نحن ونصدرها للعالم. 
حضارتنا وإرثنا وتاريخنا ومعالمنا كل هذا يجب ان ينقل نقلاً صحيحاً لتكون لدى المملكة مراجع خاصة بها تكتب من الاردني العربي الذي هو اولى بها وبتراثه غير قابله للشك او التحريف اوالتطبيع الا وهي من نقصد تعزيز الهوية وعناصرها وعلاقتها بإسم الجغرافي.
 ما هو الاسم الجغرافي
هناك مصطلحات وصفية يتداولها الناس باللغة الدارجة بينهم والمعرفة لديهم بوصفهم اسم الشارع والحقول والاماكن المفتوحة وللاشاره الى تلك الاشياء ليس من الضروري ان يستخدموا الاسم الرسمي وغالبا ما تكون هذه المفاهيم حول الاماكن بدون حدود واضحه المعنى ،لوصف مدينه نقول حي وسط البلد او قلعه عجلون، او الحارات والاحياء، التي تفصل بين محافظات، هذه الاسماء غير دقيقه ولا تخدم عالم الخرائط او علم النظم الجغرافيه، لذا المستخدم لتلك التطبيقات ،اللغه العاميه باسماء الاماكن لا تجيب عن الاسئله التي تطلبها الخرائط والنظام. 
لذا وجود معجم جغرافي هو المصدر الرئيسي للمعرفه من خلاله يقدم المحتوى حسب اصوله ويجيب عن اي حد او نقطه جغرافيه.
عندما نذكر احد اقاليم المملكه ،وليكن اقليم الجنوب نعرف من خلاله الطقوس السائده هناك، وانهم جماعه مترابطين بمشاركتهم التاريخ والهويه الواحده، حالها حال الاقاليم الاخرى، التي تمثل اختصارا لتعريف الاشياء،والاشخاص والاماكن الدينيه والمقامات التي تمثل معالم دينيه ،ورموز الاشخاص التي خدمت اوطانها
فكيف يندثر هذا كله؟!
يقال من لا ماضٍ لديه له حاضر له ،عن البلاد التي لم توثق شيئا عنها، لم تقم كغيرها بتعزيز وتثبيت اسم المكان وتاكيد الوصف المادي الدال على الوجود، فمصطلح المكان عندما يخضع التعريف الى الفروع من منظور الفرع نفهم حينها استخدام المصطلح كثيره فالمحلصه النهايه الاسم والوصف يبقى مثبتا لا يغره حروب او فناء وعليه 
لتجذير هويتنا ورفع مدى ثقافتنا، وتاريخ حضارتنا وماضينا، ولتراث موروث ولغد مشرق، وارتباط وانتماء للمكان ولصد اي خطر بفعل المتغيرات العصريه والعولمه والنظره المطمعيه والتحديات الخارجيه. 
قامت المملكه الى حتى اللحظه بعمليه وخطه متشعبه الاداء،ومتعدده الميادين على الصعيدين المحلي والعالمي، مهمتها المباشره، دراسه مفهوم الاسم الجغرافي والاماكن والمواقع، بالاستعانه بجميع نواحي الفكر التاريخي والثقافي، وعقد موتمرات محليه موسعه ودوليه، وجلب الاشخاص القدامى ،وتوجيهات القياديه بكل محاورها على ان تكون الاسماء الجغرافيه ودلالاتها المكانيه والتاريخيه، محط اهتمام بالغ الاهميه وان يتم توحيدها ورومنتها 
المركز الجغرافي الملكي المعني بالمهمه، قام بدوره بعمل خطه محكمه لفهم الاسماء وتوضيحها، باللغه العربيه من نحو واملاء وتسميه المعالم، حيث بدا العمل ليواكب المنظور الواقعي فقام بعمل كتيب اسس لاسماء الجغرافيه، اظافه الى المقالات في نشره المقياس.
الصدى العربي لم يكن خجولا بتلك المهمه ففي عام 1971 اولت الامم المتحده اهتماما خاصا ،فانشات المجموعه العالميه لخبراء الاسماء الجغرافيه وكانت الاردن حاضره الى حين تراسها الشعبه، وكانت المهمه المباشره وضع خطه للمسميات القائمه في الاردن وفلسطين، وادامه فهرس للاسماء المقترحه والبديله، وتوفير بنك معلومات التي تظم اي حدث، وصولا الى دليل توحيد الاسماء الجغرافيه .
واجراء اللازم بالاستبدال اسم الجغرافي، بالاجماع او اظافه اسماء على اسس مدروسه، وخطه تظمن عدم المساس بها، او تعديلها عن طريق مرجع بيانات تحتوي قاعده بيانات للتعديل بناء على اسس واضحه وصريحه. 
مهمه تحتم على كل فرد ،وامانه وطنيه على الجميع ،بحيث نظمن سياده صريحه واضحه المعنى باسماء كل شبر بارضنا ،وان تكون متطلب اساسي واجباري يدرس للمدارس والجامعات، بحيث نظمن جيلا قادر على تكمله المشوار، والاطمئنان على حفظها واسباب بقائها، من تحدي التشتت والتفكك،من خلال تغزيز بكل مقومات  الانتماء والمواطنه، لنوكد حضارتنا باقيه وتجيب عن اي اسئله غير قابله لشك او غموض.       

                                                 

  محمد علوان




التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
1 ما شاء الله جهودك مباركة والله يعطيك العافية من أجمل المقالات مهند بني هاني
الثلاثاء , 25 شباط , 2020 :: 12:52 م
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.