Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الثلاثاء , 16 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
رجال الوطن
الأحد , 28 نيسان , 2019 :: 8:03 ص
ناصر اللوزي يلوذ بزمانه الدافئ من صقيع السياسة

جبال البلقاء الاخباري: يعتبر رئيس الديوان الملكي الأسبق ناصر اللوزي؛ الذي يلوذ بصمت منذ سنين، أن الزمان أكثر دفئاً من الآن. يكتفي بجملته هذه التي تشي بصمت السياسي الذي خبر ملفات الساعة جديدها وعتيقها. 

فمنذ خروجه من القصر العام 2011، نأى الرجل بصمته عن كل هذا الضجيج والصخب العمّاني؛ باحثاً عن شيء من راحة البال وهدوئه. 

هو اليوم يمضي جُلَّ وقتهِ في عمان، بين أسرته وأبناء أشقائه وشقيقاته، متفقداً دروسهم ومسيرة حياتهم، بعد أن أخذته السياسة كثيراً، وهو الذي أمضى شطراً من حياته في الوظائف الحكومية الرفيعة قبل أن ينتقل الى القطاع الخاص. 

في جبل عمان ولد ناصر اللوزي في السادس والعشرين من شباط (فبراير) 1957، لعائلة سياسية، فهو نجل النائب والوزير ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد عبد الكريم اللوزي، الذي رأس الحكومة خلال (1971-1973)، ورئيس الديوان الملكي الأسبق، (1979- 1984)، ورئيس مجلس الأعيان الأسبق (1984-1997). 

دراسته ونشأته 
نشأ ناصر في كنف أسرته، في جبل عمان، في شارع “منغو”، قرب منزل كلوب باشا، ودرس في الكلية العلمية الإسلامية حتى مرحلة الثانوية العامة العامة 1975، وسط أجواء سياسية متقلبة إقليماً، فواكب أحداث حرب 67، واغتيال الشهيد وصفي التل، وحرب أيلول الأسود، لكنه لم ينخرط يوماً في المشهد الحزبي، بل طار إلى الولايات المتحدة الاميركية ليدرس الهندسة المدنية في جامعة تكسس- آرلنغتون. 
عمل المهندس المدني عقب تخرجه في الجامعة العام 1979، في وزارة الأشغال العامة لنحو خمس سنوات، ثم بدأ مسيرته مع الحقائب الوزارية العام 1996، وزيراً للنقل، وهي الوزارة التي تولاها أكثر من مرة، ثم وزارة الأشغال العامة والإسكان 1997- 1998، ثم وزارة الإعلام والثقافة العام 1999، فنائباً لرئيس المجلس الأعلى للإعلام العام 2001. 

بوابة القصر
لم تتوقف مسيرة اللوزي عند هذا الحد، بل إنه تمتع بثقة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي كلّفه برئاسة الديوان الملكي بعد أن دخلت البلاد في حالة من التوتر السياسي في أعقاب الخلاف الشهير بين رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، ومدير المخابرات العامة الأسبق، محمد الذهبي، فدخل القصر عشية عيد الفطر، في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2008، منهياً بذلك حقبة من الاصطفافات والتخندقات المصلحية على حساب الأردن؛ ليعيد فتح بوابات القصر للجميع من دون مواقف مسبقة. 
ثلاث استقالات مفاجئة تقدم بها ناصر من مراكز عمله؛ كانت الأولى من وزارة الاشغال العامة منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن وجد نفسه بدأ يتحول من الهندسة إلى الإدارة، والثانية من حكومة عبدالرؤوف الروابدة العام 2000، في أعقاب حالة من التوتر وغياب الانسجام بين مراكز القوى، والثالثة من مجلس إدارة الملكية الأردنية العام 2014، التي يُسِرُ لمقربين منه بوجوب أن تكون إدارتها أردنية لا أجنبية، بعد أن “ثبت فشل النموذج في تحقيق الفارق في مسيرتها”. 

التوريث السياسي.. ومفتاح “الرابع”
يتهم اللوزي بأنه قدم لـ”الرابع” عبر بوابة التوريث السياسي، ولا سيما أنه نجل عميد الرؤساء في الأردن، وابن شقيقة رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس الديوان الملكي الأسبق، عبد الكريم الكباريتي، الذي تشكلت خيوط العلاقة معه منذ اختطافه في شهر تموز (يوليو) 1971، حين كان طالباً، ورئيس التنظيم الطلابي الأردني في الجامعة الأميركية ببيروت، من قبل إحدى المنظمات الفدائية. 
في لبنان كانت الأجواء مضطربة ومشحونة؛ بفعل ارتدادات متوالية للمشهد الفلسطيني على المحيط العربي، فكان الطلاب مجسات حقيقية لنبض الشارع العربي من محيطه إلى خليجه، كانوا ضد الخنوع والتفرقة ويبحثون عن إبرة الوحدة العربية وسط كومة من المؤامرات. 

حادثة الاختطاف للكباريتي حفرت عميقا في أعماق ابن الأخت اللوزي، إذ كان حدثا بارزا تابعه الأردن الرسمي مع كل المستويات اللبنانية؛ الكتائب، والأحزاب، ورئيس الجمهورية، فأثمرت الجهود الأردنية عن إطلاق سراح الكباريتي بعد عشرة أيام من الاختطاف، كانت تلك الفترة أول الوعي السياسي للوزي الذي كان قد واظب على مجالسة زوّار خاله ووالده من الشخصيات السياسية والوطنية، ثم واصل طريقه بشغف لمعرفة ما يجري في محيط عربي لا يكف عن الغليان. 
سلّة من العوامل أسهمت في بناء شخصيته الهادئة، كان بها عمه الدكتور سالم اللوزي نافذة اجتماعية، فيما تكفلت مجالس والده ورؤى خاله عبدالكريم الكباريتي بإنضاجه سياسياً على نار هادئة. 

مقربون من الرجل لا يصادرون اعترافه بأنه استفاد من خؤولته في مرحلة مبكرة من حياته، ولا يكتم الرجل لمحدثيه امتنانه لخاله عبدالكريم الكباريتي الذي كان مفتاحه السياسي لقلب “الرابع”، لكنهم يقولون إن اللوزي واصل تنقله بين الوظائف اعتماداً على نفسه وخبراته.
يحسب للرجل انحيازه لرفع مستوى الحرية في الإعلام، ومطالباته بتعديل قانون المطبوعات والنشر، حين كان وزيراً للإعلام عام 1999، لكنه لم يكمل طريقه، إذ قرر الاستقالة من الحكومة والسفر إلى الخارج.

اليوم، يجلس اللوزي في بيته مكتفياً بالصمت إزاء ما يحدث من “فقاعات” و”انفجارات” داخلية وإقليمة وعالمية، وهو الذي كان يطير برسائل ملكية إلى القادة والرؤساء في المنطقة، حين كان رئيسا للديوان الملكي، مفسحاً المجال أمام من يجلسون في كراسي المسؤولية؛ ليقولوا كلمتهم دون تأثير من أحد. الغد


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.