Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الخميس , 18 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
رجال الوطن
السبت , 26 تشرين الأول , 2019 :: 6:41 م
الشيخ فارس عربيات ابن السلط الذي لا ينسى

جبال البلقاء الاخباري(اشرف الشنيكات): أبى العام الفين وخمسة عشر ان يحزم امتعته دون ان يترك لوعة وحسرة وانينا في قلبي وفي كثير من بيوت السلط التي فقدت رجل قل نظيرة رجل بالف رجل هو "العم" والشيخ فارس عربيات الذي عرفته كان اخ وصديق وعم لي، لم اسمع منه يوما الا كلاما يحمل القلق والتفكير في الوطن والبلقاء والسلط ولا زلت اذكر كلمته لي الدائمه بعد كل نقاش وحديث بيننا "ربنا يحمي البلد" كان دائم الحرص على المصلحة العامة لم يعرف التفكير الشخصي بنفسه بل انه وقبل اشتداد مرضه ووفاته بفترة وجيزة حرص على النزول لشوارع السلط والتقيت معه صدفة وقال لي " طمني عالسلط" حتى قبل ان اساله انا واطمن على صحته،اليوم اقول لعمي الشيخ فارس انني احرص على الكتابة عنك مرارا وتكرارا ليس مديحا لك لا والله بل حتى يعرف الجميع معنى الوطنية والانتماء للوطن والمدينة، وانا اشهد الله اني مهما كتبت عنه لن اوفيه حقه.

ولد الشيخ المرحوم الشيخ فارس في الثاني عشر من ايار من العام 1954 وهو ابن المرحوم يوسف بن سليمان السالم العربيات ، الذي انتقل الى رحمة الله تعالى في نهاية الخمسينيات والابن فارس انذاك طفلا لم يبلغ الرابعة من عمره وكان لجده المرحوم الشيخ عبدالعلي العربيات دور كبير في تنشئته وتكون ملامح شخصيته متكئه على اصول عريقة وشهامة اردنية ومنظومة واسعة من القيم والمثل والاخلاق وكان جده هو المثل الاعلى له في حياته.

تلك البيئه المثقفة التي  نفسه فيها كانت كفيله بان تشرع الابواب امام الطفل فارس انذاك ، فبدأ تعليمه في مدارس الايتام في القدس بسبب عدم وجود مدرسة تعنى بالايتام في السلط في ذلك الوقت، وبسبب ضيق ذات اليد ولم يتسن له اكمال تعليمه لمرحلة ما بعد الاعدادية وبات على علم بحجم المسؤوليات التي ترتبت على عاتقه وهو في مقتبل العمر بسبب رحيل والده في سن مبكره من عمره.

بعد ذلك اتجه المرحوم فارس الى السعودية في مطلع الثمانينيات للعمل في مجال صيانة المطارات قبل  ان يعود لوطنه الذي احبه وافنى عمره في خدمته، كان ينظر الى ابناء الوطن انهم اسرته واهله وعشيرته واكنت اقصى امنياته وغاياته ان يسهم في رفعة وطنه واعلاء صروح التنميه، وفي عام1989 كانت اولى الخطى الفاعله لتحقيق حلمه في هذا المضمار"الخدمة العامة" حين قرر الترشح لانتخابات عضوية بلدية السلط حيث حقق فوزا صعبا نوعا ما لكنه كان بداية واثقة وناجحه لابي يوسف الذي امن ان طريق النجاح والتميز يبدأ بخطوة وان البدايات عادة ما تكون في غاية الصعوبة ولكن تلك الصعوبات هي التي تعبد الطريق امام من يتطلع الى المجد والعلا.

وعاد وكرر التجربة عام1993 وخاض غمار التجربة للمره الثانية في حياته فاحرز عددا كبيرا من الاصوات، اذ ايقن الناس انه اهل لخدمتهم ونقل صوتهم الى المعنين،فبدأت اتصالاته مع شرائح المجتمع تنمو وتزداد بشكل ملحوظ جدا وبدأ وبحسه الانساني المرهف وايمانه بضرورة مد يد العون والمساعدة وتلبيه حاجات الفئات المعوزة ويتلمس مطالبهم ويعمل على حل مشكلاتهم وقضاياهم المختلفة ضمن حدود امكانياته المتاحه، بالاضافة للعديد من الاعمال التطوعية والخيرية واصلاح ذات البين وغيرها من حوائج الناس.

وفي عام 2007 بدأت اعراض المرض علية فنصحه طبيب امراض القلب بالاهتمام بصحته واخذ قسط من الراحه غير انه لم يمتثل لامر الاطباء وبقي يمارس حياته بطقوسها المتنوعه بشكل اعتيادي وطبيعي حتى اشتد عليه المرض في تشرين الثاني من العام2014 اذ بدأت الاعراض تتسارع بشكل كبير جدا وبدات رحله العلاج التي استغرقت عاما كاملا وامضتها عائلته برفقته في المستشفيات ، عدا فترات قصيرة جدا كا يخرج فيها الى البيت وكانت تلك السنة توازي سنوات طويله عايشتها العائله مع فقيدها وعمودها الكبير الشيخ فارس.

اعيد تكرار ما سبق ذكره انني مهما كتبت عنك"عمي "فارس لن اوفيك حقك...رحمك الله ولم ولن تغيب عن ذاكرتي ما حييت.

*مصدر بعض المعلومات:كتاب  رجال في ذاكرة الاردن
*نعيد نشر المادة مرة اخرى احتراما ووفاء منا لروحه الطاهره.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.