جبال البلقاء الاخباري: المرحوم الدكتور علي الذوقان
ولد في مدينة السلط عام 1953 حصل على الثانوية من رومانيا ودرس طب الأسنان من رومانيا
لاعب نادي السلط والمنتخب في كرة اليد ومدرب لنادي السلط
توفي في 17/1/2000 أثناء مرافقته لفريقه نادي السلط في طريق العودة من شمال الأردن.
تزوج الدكتور علي الذوقان من ابنة عواد الصليبي وله من الأولاد : ثامر ( هندسة معمارية ، الجامعة الأردنية) ، همام ( طب أسنان ، مصر ) ، وله من البنات : رفيف ( لغات ، الجامعة الأردنية ) ، سدول ( تدرس في الجامعة الأردنية ) ، بنسيانا ( في المرحلة الثانوية ) ، رزن ( في المرحلة الثانوية ).
عرف الدكتور علي الذوقان ، صديقا لا ينسى ، ورجلا قلَّ نظيره ، روحا عذبة ، ونفسا تتقد عنفوان شهامة ، ووجها يتدفق شلال وسامة ، وقلبا ينبض احتراما وكرامة.
كان الذوقان رياضيا محترفا في شتى الألعاب الرياضية ، لاعبا يسحرك بخفة الحركة رشاقة وبراعة ، يأسر العين انجذابا ويمتلك القلب إعجابا ، ما زلت أذكر فنه الرفيع في لعبة البلياردو ، ضرباته الخلفية النادرة ، وابتساماته الظافرة لم تزل في ذاكرة كل من حظي بمشاهدة الذوقان نِدًّا لا يبارى ، وخصما لا يجارى.
كانت كرة اليد لعبته الأساسية ، تسيد في ملعبها الصغير مهندسا في التمرير ، وقناصا في المناورة والتهديف ، كنا نشفق على حراس المرمى من صواريخه المذهلة ، وقذائفه المزلزلة ، لقد كان الذوقان مُلْهَما يجول عنفوان بطولــــة ، ومُلْهِما يصول صولجان رجولة. لم تزل كؤوس انتصاراته تسطع في ذاكرة السلط مجدا لا يأفل ، وفخرا لا يغيب.
أما طب الأسنان الذي امتهنه بعيدا عن الرياضة فلم يكن بعيدا عن الرياضة ، فاليد الرياضية الموهوبة فنا ومراسا لم تخذل لاعبها الطبيب ، وفارسها الأريب . كانت عيادته حافلة بمرضاه واثقين بتميزه الخبير ، مثلما كانت مبارياته حافلة بجماهيره واثقين بتفوقه الفريد.
هكذا الأقمار لا يدوم بدرها ، وهكذا الأبطال يدول عصرها ، أما علي الذوقان فبدر شباب السلط الدائم ، وعصرها الرياضي الخالد. فطوبى لشبل تدرب على يديك يا علي ، وطوبى لأشبال يحلمون أن يتدربوا على مثل يديك يا علي ، وهيهات أن يبتسم زمان السلط ليدين مثل يديك يا علي.
كتاب نقوش على جدار الزمن / كمال قطيشات