Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 السبت , 27 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اخبار المجتمع
الإثنين , 12 شباط , 2024 :: 11:57 ص
ربيع القلب وريحانه

جبال البلقاء الاخباري: لمن هم بحاجة إلى تراتيل السعادة والمحبة والتواصل مع الآخرين وعرفان الجميل للأسرة والمجتمع والأصدقاء وبالأخص للقلب الحاني "الأم" التي تستوطن كل جداريات الروح والقلب وترتقي إلى رياحين الأنفاس والأجناس،     صدر حديثًا عن أمانة عمان الكبرى/ دائرة المكتبات ، للكاتبة سناء عقلة العبداللات كتابًا بعنوان  “ربيع القلب وريحانُه” توقيعات نثرية ، ويقع الكتاب  121 صفحة من القطع المتوسط،  وبخط الخطاط الفنان لوحة الغلاف الأستاذ ياسر الجرابعة يضم في طياته خواطر وتوقيعات نثرية لمتذوقي الفكر والتفكر والتأمل والحث على زراعة الأمل في دروب الحياة ، حيث  استخدمت الكاتبة في صياغة خواطرها أسلوباً مزجت فيه بين أجناس أدبية نثرية وشعرية، قدّمت من خلالها رؤية بجرأة عالية، وربما أرادت أن تصرخ بصوت مرتفع لتعاين رغباتها الوجدانية وإيحاءاتها الحوارية، لشوقها العارم لوالدتها التي توفاها الله منذ ثلاث سنوات ، فخواطرها رسائل شوق كقناديل تشع نورًا في قلب كل من استشف حروفها وتوقيعاتها النثرية، لتنهض   مشاعر الحنين والأنين والعرفان بالجميل وما تلقنته من دروس وعِبر أضاءت خطى أيامها ولحظات الفرح الغامر في خطواتها من نصائح وحكم ، كزوادّة  مفعمة يحملها القارئ لينثر حبات الفرح في بساتين المحبة والخير والعطاء في تعبير ما تختلجه النفس من مشاعر توّاقة وفيّاضة من أحوال وتأمل في صراعات عذبة للكلمات التي تستأذن الهبوط في صحراء الحالة وتدغدغ العقل والعاطفة. 
وفي مقدمة كتابها ؛ تطلب من القرّاء بكل صراحة أن يفتحوا أعينهم للكشف عن المخزون الدفين من الخيرات والنعم التي ننعم بها بين خبايا الحروف والكلمات المتناثرة بين صفحات عملها الأدبي المشوق وبحس مرهف، تعتبر هذه الخواطر شعلة من المحبة والانتماء للأسرة والمجتمع كافة.
يمتاز أسلوب الكاتبة باللغة السردية بعيدة عن الهفوات، وقدمت فيها عرضاً شائقاً ضمن رسائلها من القلب إلى القلب، فلم تعزف من خلالها على أوتار فئة عمرية شبابية فقط، بل أتقنت العزف، فأطربت الجميع لما احتوته هذه الخواطر من معطيات منحت القارئ مساحة ليعبر عن آرائه وأفكاره بطريقة تحث على تحريك كل ساكن يستوطنه فسحات تأمل وتفكر، ليترك المجال لخياله كي يضع النهايات حسب رؤيته الخاصة كما يفعل الكاتب الذي يترك نهاية الرواية مفتوحة.
ولما كانت السعادة غاية إنسانية دائمًا وأبدًا، وفاعلة في سياق حياتنا اليومية، ولما كانت طرائق تلمسها متشعبة ومستعصية الحصر؛ لأن دلالتها نسبيّة، لا تزال السعادة منشودًا إنسانيًّا على الدوام، ولا يزال الحنين إلى السعادة مطلب ومسعى يحثنا للمزيد من النجاحات  وبناء منارات تضيء قلوبنا لأجل من نحبهم ولأجل انسانيتنا البناءة التي تسقى من نبات حي من العطاء والكبرياء ، كان للكاتبة لمسات واضحة بين حنايا خواطرها لاشتقاق الخواطر من اسم ووصف والدتها المرحومة في جدارية لوحاتها الفنية التي بين يدي القارئ.
كما يتضمن الكتاب فصولًا متنوعة نذكر منها:  (  خطاك- الدّحنون- ولادة - أجراس –  عزلة-  حروف – نقش  –  رؤيا – الضفائر- دعاء- كلمات- عيناك- مرآة- لاجئة- الّرحيل ) وغيرها ساعيّةً منها على فض المشاعر بصوتٍ عالٍ وبقوة عارمة و بخيوط رقيقة تساهم في بناء يخلو من العواصف المؤذية.
مرت ثلاث سنوات على فراق أمي ، ربيعة القلب وريحانه في ليلة الاسراء والمعراج في ليلة 27 رجب ، فكانت الشغف والنور في مسيرة حياتنا وباقون على عهدك ووالدي رحمه الله في البناء من أسلحة العلم والعمل والتميز والتحلي بأخلاق الكرامة والكرم والسماحة منذ نعومة أظفارنا أخواني وأخواتي و يا رب الأجيال القادمة باقون على العهد والوعد كشمعة مشعة في الظلمات بنور ما تركته وخلدته لنا من صفاتها ومحاسن أخلاقها التي نرجع لها في حياتنا.
ونذكر أن الكاتبة صدر لها مجموعات متنوعة من قصص الأطفال ومن الخواطر منها : ( الصيّاد سامر وقصص أخرى – شجرة المحبة وقصص أخرى – عائدٌ إلى العقبة – رسمت في الغيم كلامًا- خطىً لي ... ولك ).
ومن الخواطر التي تشعل لهيب المحبة والصفاء والحنين  نذكر لوحات فنية فسيفسائية على جدارية القارئ نستشف منها :
قلبكِ..
أول حب عشناه..

رسائل كلماتك..
أجدف بها أحلامي..


نسجت أمي..
في قلوبنا بيوتًا..
من المحبة..


عطرك..
سفير الأشواق..


لم يزهر..
قلبي..
بعد رحيل ربيعِهِ..


رائحة القهوة...
التي كانت تعدها أمي..
كالمسك ..
توقظ قلوبا أتعبها الحنين..
فتفيض محبة وألفة لشاربيها..



التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.