جبال البلقاء الاخباري: تحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم في مهرجان "هداة الدرب" في ذكرى القادة الشهداء، نافياً كلام وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو حول نفوذ و"خلايا" حزب الله في فنزويلا، وقال: "عندما يقول وزير خارجية أميركا أن حزب الله اصبح اقوى من اي وقت مضى وهذا صحيح، واحياناً يبالغون احيانا كأن يقولوا أن لحزب الله نفوذ وخلايا في فنزويلا وأميركا اللاتينية وانا انفي ذلك كلياً".
وأضاف نصرالله: "يتصورون أن سر القوة في السلاح او المال والإمكانات لكنهم مشتبهون، واليوم لدينا ما يقارب 35 إلى 40 محوراً واي محور منهم يمتلك من العديد والتسليح والتجهيزات اكثر مما كانت تملكه كل المقاومة في كل لبنان عشية 25 ايار من العام 2000"، وتابع: "أقول للعدو الإسرائيلي نحن في مواجهتهم أقوياء، وإن كانوا يعلمون حقاً عنا وما حضرناه لهم فإنهم لن يناموا الليل وستزداد مردوعيتهم وإن علموا حقاً فهذا يفيدنا"، وأكّد ان حديث العدو عن الدخول إلى لبنان وغزة "هو كلام فارغ فهم يعرفون ازمة الثقة التي يعانون منها شعباً وجيشاً وحكومة ويعلمون في المقابل إيماننا وقدرتنا على المواجهة.إسرائيل واثقة بأنّ حزب الله قادر على دخول الجليل وغير واثقة بقدرة جيشها على دخول جنوب لبنان فمنذ متى كانت هكذا المعادلة؟!".
ورأى نصرالله أن "مؤتمر وارسو فشل حتى في الخروج ببيان ومعظم الدول المشاركة غير وازنة وتمثيلها كان على صعيد السفراء وكان مؤتمرا فاشلاً وضعيف وعبر عن عتب اميركي على الدول الأوروبية في مسألة العلاقة مع ايران"، لافتاً إلى أن "الهدف الحقيقي لمؤتمر وارسو كان الدفع نحو التطبيع واظهار العلاقات المخفية مع العدو الإسرائيلي وكان ابرزها العلاقة مع السعودية ولم نرصد ذكراً لكلمة فلسطين".
وأشار إلى أن " ساعات تفصل المنطقة عن انتهاء الوجود العسكري لداعش في العراق وسوريا ولبنان وهذا تطور مهم جداً وانتصار عظيم لشعوب المنطقة، وهناك نفاق اميركي فيما يتعلق بالقضاء على داعش وترامب "المنافق الأكبر" ترامب سيعلن ذلك اليوم، في حين أن المعركة الأكبر قادها الجيش السوري وحلفاؤه في البادية للقضاء على داعش، صناعة أميركا في العراق وسوريا، فكما صنعوا القاعدة وأعلنوا القضاء عليها سيفعلون ذلك اليوم".
محلياً، علّق نصرالله على نيل الحكومة اللبنانية الثقة قائلاً: "نشدد على الحوار في لبنان بعد نيل الحكومة الثقة ونيتنا صافية كنقاء قادتنا، فنحن ليس لدينا شركات ونريد تلزيمات لها ولا نريد أموالا من الدولة ونرفض انفاق المال خارج دائرة القانون".
وفي موضوع الكهرباء، قال: "لو تمّ تجاوز الإعتبار السياسي لكانت لدينا كهرباء على مدار الساعة منذ عام 2006 لكن تمّ حرمان اللبنانيين نتيجة النكد السياسي والكيد السياسي والخضوع السياسي لأميركا ورفض المساعدة الإيرانية"، وأضاف: "أتينا بأصدقائنا لحل مشكلة الكهرباء ورفضتم فآتونا أنتم بأصدقائكم أيّاً كانوا أصدقاءكم وافترض أن إسرائيل ليست منهم".
وقال نصرالله: " إن قبلتم بمساعدة إيران في ملف الكهرباء فـ"يا الله" وإن رفضتم فلن نعترض ولن نتظاهر ولن نواجه أحداً لأجل ذلك، "وخلينا بالعتم".
وتابع نصرالله، "نحن اليوم أمام المعركة الحقيقية وهي مواجهة الفساد والهدر المالي، ونخوض معركة حماية المال العام وهو مال الشعب اللبناني ونحن مؤتمنون عليه، ونحن لا نطمع بالظهور الإعلامي بل كل ما يهمنا أن يعود المال المسروق والمال الموجود ألاً يُسرق".