جبال البلقاء الاخباري: منذ هزيمة العدو الصهيوني يوم 7-10 ووصول الرئيس الأمريكي الى اسرائيل وكذلك اعقبها زياره وزير الدفاع الأمريكي ووزير الخارجيه الذي قال حين وصوله مطار بن غوريون اتيت لأسندكم واتضامن معكم بصفتي ياهودي وليس وزير خارجية واشنطن ناهيك عن قرارات الأمريكان بتزويد اسرائيل بالأسلحه الحديثه المتقدمه والذخائر وتحديث القبه الحديديه ضد الصواريخ والمسيرات وتعويضه عن خسارته الإقتصاديه في الحرب على غزه بمبلغ 13 مليار دولار وهي اول دفعه لتعويض الكيان الصهيوني المحتل وسيتبعها دفعات اخرى حتى لا يتأثر الإقتصاد للعدو الصهيوني ويصل الى حالة الإفلاس وخاصة في الصناعه والزراعه حيث ان معظم الجنود والضباط في جيش العدو الصهيوني هم عمال واداريون يديرون قطاع الصناعه والزراعه وهما عنصران هامان هنّ رافعات الإقتصاد الصهيوني المحتل حيث فقدت كذلك العمال الفلسطينيين الوافدين من غزه ومن الضفه الغربيه .
هكذا يشترك الأمريكان في قتل ابناء فلسطين في غزه العزه ناهيك عن تزويدهم بالوثائق الإستخبارتيه بواسطة الأقمار الصناعيه وتقارير CIA فهي التي زودتها بوثائق كاذبه وفاشله بوجود قيادة حماس والأسرى في قبو مستشفى الشفاء وعلى هذه التقارير والنصائح الأمريكيه للعدو المحتل تم اقتحام مستشفى الشفاء ولم يجدوا شيئا مما ذكر وكذلك تم من قبل اقتحام مشفى الرنتيسي والمعمداني ولم يجدوا شيئا ايضاً ما وجدوه هو خيبة الأمل .
ومن بجاحة العدو الصهيوني والخبراء الأمريكان انهم عطلوا كافة اقسام هذه المستشفيات واصبحت خارج الخدمه للمرضى بسبب احتلال هذه المستشفيات وقطع المستلزمات الطبيه والكهرباء والماء وتدمير مستودعات الأدويه وكل ما تحتاجه الحياه في هذه المشافي .
واثناء تمادي العدو الصهيوني في تدميره قطاع غزه وقصفه من الجو والبر والبحر وقتل سكانه المدنيين الأبرياء وفبركة الفديوهات الكاذبه لتقديم ادله امام الرأي العام العالمي والمحلي الصهيوني لجذب التعاطف معهم وانهم على حق في اجتياح المستشفيات في قطاع غزه وانهم حققوا صوره من صور الإنتصارات الهزيله وسيطروا على المشافي وعطلوها وتم تحويلها الى معتقلات لكن لم تنطلي هذه الأكاذيب على المجتمع الإسرائيلي بعد ان تم بيان الكذب والفبركه على ما قدموه من فيديوهات وادله مفبركه تخدع ناظربها .
لم يخجل العدو الصهيوني ولا الأمريكان من هذا الفشل الذريع والخسائر الجسيمه التي تلحقها المقاومه في جيش العدو الصهيوني في كل المحاور وفي كل ساعه و يوم يخسر جيشه قتلى وجرحى جنوداً وضباطاً صهاينه ومرتزقه وذلك بعزيمة وقوة المقاومه والتي لا تزال في أوج قوتها تطلق رشقات الصواريخ على مدن غلاف غزه وعلى تل ابيب حتى إيلات لم تسلم من ضربات المقاومه الفلسطينيه .
لقد اصبح العدو الصهيوني والأمريكان في حيره من امرهم وطيلة شهر ونصف لم يحققوا شيئاً من اهدافهم سوى التدمير وقتل المدنيين نساءً وشيوخاً واطفال وحين احس العدو بقوة وصلابة سكان قطاع غزة الجبارين اضطر العدو الصهيوني ان يلجأ الى سياسة التجويع وتغييب الخدمات كهرباء ومياه ومحروقات وهي من مقومات الحياه البشريه وهذا الأسلوب في الحرب هو من المحرمات في القوانين الدوليه لكن العدو الصهيوني اراد بذلك الضغط على سكان غزه وخاصه شمال غزه الموازي للمدن والمستوطنات الجنوبيه الصهيونيه ونيته التهجير القسري الى خارج غزه إلا أنه فشل فشلاً ذريعا والعدو الصهيوني منذ نشأته لا يلتزم بكل القوانين الدوليه ولا يعيرها أي وزن ولا إنتباه فكل شيء في الإعتداء على غزه العزه هو مباح له .
ونتيجة فشل العدو الصهيوني في تحقيق اهدافه في النصر على حماس وكل المقاومه في غزة العزه وفك الأسرى الموجودين لدى المقاومه حيث اخذ قادة العدو الصهيوني السياسيين والعسكريين الحديث وبث المقترحات عن مستقبل غزه بعد الحرب فلا بقاء للإحتلال في قطاع غزه فكل الزعماء الصهاينه حين فكروا في الإحتلال والبقاء في قطاع غزه انسحبوا مهزومين حتى مستوطناتهم تم ترحيلها من القطاع في عهد سيء الذكر المجرم شارون الذي قال : اذهب الى جهنم ولا ابقى في غزه وكذلك الصهاينه إلمرت وإسحاق رابين عليهم لعنة الله تعالى الذين حاولوا البقاء في القطاع لكنهم انسحبوا وهزمتهم المقاومه بقيادة حماس ونصرة وتضحيات شعب غزه المناضل للمقاومين طردوا من قطاع غزه وهم خائبين يجرون ذيول الفشل والهزيمه .
وبالأمس القريب تم اصدار قرار هزيل من مجلس الأمن ليس له وزن وذهب مع الريح مثله مثل القرارات التي قبله فمجلس الأمن الدولي لا تطبق قراراته الا على الضعيف اما اسرائيل فهي فوق تعتلي مجلس الامن الوهمي وكما قال الشاعر : والمجلس الدولي لغز غامض ...ما أن يحلّ على يديه الطلسم ...يجد القوي من القوي مناصراً...وتخيب آمال الضعيف ويحرم .
امّا هيئة الأمم المتحده فقال : تدنس تحت الكعب والقدم ....واستبشري الخير من هيئة الأمم .
* *مقالاتي تنشر على موقع جبال البلقاء الموقر
منور أحمد الدباس