جبال البلقاء الاخباري: اكد مدير المركز الوطني للصحة النفسية، الدكتور محمد الطعّاني، توجه وزارة الصحة لدمج مراكز الصحة النفسية مع العيادات الخارجية في المستشفيات الحكومية.
وبين الدكتور الطعّاني خلال حديث خاص لـ«الرأي»، ان هناك 4 مستشفيات تعنى بالصحة النفسية على مستوى المملكة تتمثل في المركز الوطني للصحة النفسية بسعة 160 سريرا، بالاضافة للقسم القضائي بسعة 100 سرير قابل للتوسع الى 140 سريرا بعد افتتاح الطابق الثاني، ومركز الكرامة للتأهيل النفسي بسعة 157 سريرا، إضافة إلى المركز الوطني لعلاج الإدمان بسعة 40 سريرا.
ولفت الى ان عدد الاطباء الذين يشرفون على المرضى داخل المركز الوطني للصحة النفسية والقسم القضائي يبلغ 94 طبيبا، اضافة الى 253 ممرضا وممرضة، مشيرا الى ان نسبة الاشغال في القسم القضائي بلغت 100%، فيما يبلغ عدد الاسرة الفارغة بالمركز 20 سريرا فقط من أصل 260 سريرا.
وردا على استفسارات ذوي المرضى بالقسم القضائي، الذين ينتظرون خروجهم من المركز، علما أن هناك 80 حالة من أصل 100 محكومين بالاحتجاز لدى مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية لحين الشفاء الاجتماعي، اكد الدكتور الطعّاني انه يتم مراقبة الحالات التي يتم تحويلها من السجون المختصة، وفي حال ثبت شفاء المريض يتم اصدار كتاب من قبل لجنة مكونة من ثلاثة اطباء مختصين يفيد بان المريض تماثل للشفاء، حيث يسمى بتقرير الشفاء الاجتماعي، والذي يتم تحويله الى القضاء صاحب الاختصاص بهذا المجال، ليقرر الافراج عن المريض من عدمه.
وأكد ان المركز قائم على الصحة النفسية على أكمل وجه رغم شح الامكانات، حيث يتم توفير العلاجات النوعية وغالية الثمن لمعالجة الحالات التي تحمل الرقم الوطني مجاناً وعلى نفقة وزارة الصحة.
وأشار الى ان الاردن من افضل الدول جغرافياً المغطية بعيادات الطب النفسي، خاصة بعد ان تقلصت وصمة العار التي كان يعاني منها ذوو المرضى من مراجعة المستشفيات والعيادات المعنية بالصحة النفسية.
وشدد على ان حقوق المرضى تعد من أهم اولويات القائمين على المركز الوطني للصحة النفسية المدني والقضائي، ولن يتم التهاون مع اي تجاوز أياً كان نوعه إن وجد.
وفيما يتعلق بتكلفة علاج ومتابعة المرضى داخل المركز بين أن هناك دراسة قديمة بهذا المجال تؤكد أن تكلفة العلاج والمتابعة تبلغ 100 دينار يومياً.
*الراي