جبال البلقاء الاخباري: لعل قرار شركات كبيرة وقف إعلاناتها على منصة X، بسبب "السامية" وغيرها سيعود بأثر كبير على ما يبدو.
فقد حث المسؤولون التنفيذيون في مجال الإعلانات الرئيسة التنفيذية لشركة تويتر سابقاً، ليندا ياكارينو، على الاستقالة من منصبها.
وجاءت هذه الدعوة في أعقاب قيام شركات IBM وDisney وApple وغيرها بإيقاف الإنفاق على X،.
وأكد المسؤولون أنه نداء شخصي لياكارينو، يطالبها بترك عملها، معتبرين أنها باتت تغامر بسمعتها بسبب تصرفات إيلون ماسك.
يأتي هذا بينما تواجه الرئيسة التنفيذية منذ فترة طويلة ضغوطات لإعادة الإيرادات عبر إرجاع المصداقية للشركة من كبار المعلنين، وفقا لمجلة "فوربس".
وأضافت المصادر أن عدداً كبيراً من المديرين التنفيذيين البارزين في مجال الإعلان اتصلوا بـ ياكارينو وتساءلوا عن سبب تعريضها للخطر بسمعتها لحماية سلوك ماسك، مقترحين عليها أن تدلي ببيان حول العنصرية ومعاداة السامية بعد التنحي.
إلا أن المسؤولة قاومت حتى الآن توسلات زملائها ودعواتهم، وفق المصادر.
أتت هذه التطورات بعد أن أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك ما يشبه الحرب ضد شركة "ميديا ماترز"، وقرر جرّها إلى القضاء على خلفية إيقاف شركات كبرى إعلاناتها على منصة "إكس" بدعوى معاداتها للسامية.
وأكد ماسك في تغريدة مساء السبت الماضي، أن محكمة ستنظر في دعوى قضائية رفعتها شركته "أكس" ضد مجموعة "ميديا ماترز" بتهمة الاحتيال، وذلك بعد أن تفجر الخلاف عندما نشرت شركة "Media Matters for America " في وقت سابق من هذا الأسبوع بحثا يظهر أن "إكس" نشرت إعلانات تظهر إلى جوار منشورات مؤيدة للنازية.
في المقابل، ردت "إكس" في بيان أكدت فيه أنها تعمل على حماية حق الجمهور في حرية التعبير، كاشفة أنها تعرضت لعدد من الهجمات من مجموعات ناشطة مثل "ميديا ماترز" ووسائل إعلام وصفتها بالقديمة، متهمة إياها بالسعي إلى تقويض حرية التعبير على منصتها لأنها تعتبرها تهديداً لسردها الأيديولوجي وخطاباتها المالية".
كما اتهمت هذه المجموعات باستخدام نفوذها لمهاجمة مصادر إيرادات "إكس" عن طريق خداع المعلنين على المنصة.
ما هي "ميديا ماترز" و"المطرقة المخملية"؟
ووجهت منصة ماسك جملة من الاتهامات شملت اتهام "ميديا ماترز" بأنها تلاعبت بالجمهور والمعلنين، وإنشاء حساب بديل وتنظيم المنشورات والإعلانات التي تظهر على المخطط الزمني للحساب لتضليل المعلنين حول موضع منشوراتهم.
ومع ذلك، يبدو أن كل خطوات X لم تمنع ظهور الإعلانات التي وضعتها شركات Apple وBravo وOracle وXfinity وIBM بجوار المنشورات التي تروج لهتلر والحزب النازي، ما جعل علامات كبرى تتصرف.
في حين يعتقد مراقبون أنه وبعيدا عن محتوى الكراهية نفسه، فإن فشل تويتر في الوفاء مرة أخرى بوعوده الأخرى بالحماية هو ما أثار غضب العلامات التجارية التي سحبت إعلاناتها.
أما مجموعة "ميديا ماترز"، فهي مجموعة أميركية غير ربحية تصف نفسها بأنها "مركز أبحاث ومعلومات متقدم" يراقب "المنافذ الإعلامية للمعلومات المضللة".
وأطلقت برنامجها في أيار 2004، وقد وضع لأول مرة وسائل للمراقبة المنهجية لقطاع عريض من وسائل الإعلام المطبوعة والإذاعية والإنترنت بحثاً عن معلومات مضللة أو أخبار أو تعليقات غير دقيقة.
يذكر أن ياكارينو تعد إحدى أهم الموظفين ضمن فريق ماسك، فمديرة الإعلانات ليندا ياكرينو، تعمل منذ أكثر من عقد مديرة للإعلانات والشراكات العالمية، ولها دور كبير في إيجاد أفضل الطرق لقياس فعالية الإعلانات، حيث كانت تشرف على نحو 13 مليار دولار من العائدات السنوية، ولها علاقات وثيقة مع وكالات التسويق والإعلانات الكبرى حول العالم.
كذلك يعرف عنها مهاراتها في التفاوض، ويصفها عاملون في صناعة الإعلانات بـ"المطرقة المخملية".