جبال البلقاء الاخباري: ليس من المستغرب ان يتحدث قادة العدو الصهيوني عن تحقيق جيشهم انتصارات واهيه هنا وهناك في غزة العزه وهي لا تتعدى قصف وقتل المدنيين وهدم البيوت والمستشفيات والمدارس والتجمعات السكانيه وتجويع سكان قطاع غزه لإرضاء شعبهم اللمم وكأنه في حرب مع دوله تملك كل مقومات الحرب عيب وعار على نتنياهو واعوانه المجرمين ان يعتبروا قصف المدنيين وايقاع الجرحى والقتلى من سكان غزة الصامده وتدمير بيوتهم يعتبرونه في قاموسهم الحربي نصراً لهم وفي نفس الوقت يعترفون انهم في حرب مجنونه ضاريه وصعبه مع المقاومه بقيادة كتائب القسام يعلمون كذلك بأنهم امام مقاومة غزه الأبيه وبشهادة بعض قادتهم العسكريين الذين خدموا في الجيش والأمن الصهيوني .
الم يُنشر في الإعلام الصهيوني ان شجاعة وشراسة وقوة المقاومه قد اصيب من جرائها الآلاف من ضباطهم وجنودهم بالمرض النفسي وقد هيّأوا لهم المستشفيات اللازمه لمعالجة هؤلاء المصابين بالمرض النفسي ناهيك عن موجات التمرد المتكرره بين جنود جيش العدو ورفض الأوامر العسكريه وذلك نتيجة لما يعانونه من شراسة وقوة ضربات المقاومه وفي مقدمتها كتائب القسام والجهاد وكل قوات فصائل المقاومه في غزة الصمود والعزه .
لقد سئم المتابع لهذه الحرب غير العادله خطابات تصريحات قادة العدو الصهيوني السياسيه والعسكريه وهم يرددون عن مضيهم والتصميم على مواصلة الحرب على المدنيين والضغط عليهم بالقتل والتدمير والتجويع ناهيك عن إستعمال العملاء والخونه ووسائل الإعلام الصهيوني والعربي المتصهين لإقناع سكان قطاع غزه لمغادرة غزه الى صحراء مصر التي تشترك مع العدو في محاصرة قطاع غزه منذ 17 عام وفي هذه الحرب تمنع دخول مساعدات الإغاثه لقطاع غزه وهذا اصبح واضحاً كنور الشمس لا يخفى على أحد فسياسة الحكومه المصريه تصبُّ كلها في مصلحة العدو الصهيوني وتصريحات وزير خارجيتها المأزوم فضحت وكشفت المستور في معاداة المقاومه في غزة الأبيه .
ولتحقيق اهداف هذه الحرب الخياليه التي يصرح بها قادة الإحتلال حيث اصبحت عند السياسيين والعسكريين في الكيان الغاصب ماده اعلاميه لا اكثر ولا اقل لكن لماذا لا يعترف العدو الصهيوني بهزيمته امام المقاومه ؟ والذي يلاقي الدعم المتواصل الوفير من اقوى دوله في العالم حيث تدعمه سياسياً وعسكرياً واقتصادياً نهيك عن دول الغرب حيث تصبُّ عليه كذلك كل الدعم السياسي والعسكري وبكل ما يحتاجه .
لم يستحي بعض زعماء هذه الدول الغربيه ان يعقدوا مؤتمرات صحفيه ويصرحون تصريحات كل محتواها لصالح ودعم العدو الصهيوني وذلك لإرضاء هذا الكيان الغاصب المحتل لفلسطين منذ 75 عاماً مضت .
لقداوشكت الحرب والتي تقودها المقاومه في غزة العزه على نهاية الشهر الخامس وفي كل يوم تقدم المقاومه انتصارات موثقه على جيش العدو الصهيوني الذي كان يقال عنه انه لا يقهر الاّ أن هذه المقوله قد اختفت وغدت المقاومه بقيادة القسام تكبد جيش العدو في كل المدن الغزيه القتلى والجرحى بالعشرات لكن العدو الصهيوني يخشى من شعبه اللمم ان ينشر الأعداد الحقيقيه في قتلاه وجرحاه والمصابين بأمراض نفسيه فهو يخاف من شعبه ان يقول الحقيقه لكنه لا يخشى الكذب على شعبه حيث يتهرب مما تحققه المفاوضات بشأن فك اسر الرهائن لدى المقاومه تراه في كل يوم يضغط بدخول مدينة رفح التي اصبح عدد سكانها والنازحين اليها ما يزيد عن مليون ونصف المليون نتيجة لنزوح معظم سكان مدن غزه اليها .
في كل يوم يهدد قادة العدو بإجتياح مدينة رفح الواقعه على الحدود المصريه ويعتبرونها ورقه وازنه ومهمه للضغط على المقاومه في غزة الإباء لقبول شروط العدو الصهيوني في اتفاقية فك اسراه لدى المقاومه لكن المقاومه قدمت شروطها وترفض ان تتنازل عنها كاملة وهي تعلم ان المدنيين في رفح هم هدف العدو والورقه الضاغطه على المقاومه حيث سيقع آلاف الضحايا من مدنيين نتيجة ازدحام المدينه بالنازحين .
إن المقاومه في غزة الأبيه لديها من القوه ما تواجه به جيش العدو الصهيوني وقادة الجيش الصهيوني يعلمون ويعون ذلك جيدا فالصمود والإنتصارات الحقيقيه التي حققتها وتحققها المقاومه طيلة هذه الحرب في كل المدن الغزيه ستكررها المقاومه في رفح وستخرج منتصره إن شاء الله تعالى اما بالنسبه لشعب غزه لقد سمعناها تتكرر من افواه الغزيين والغزيات شيباً وشباباً نساءً ورجالاً بأنهم مزروعين في ارض غزة مهما تردّت الظروف والأحوال من قتل وتجويع وهدم البيوت لم يغادروا غزة كما يسعى ويطمع العدو الصهيوني التهجير الى سيناء مصر وتسهيل مهمة التهجير من قبل الحكومة المصريه التي هي من تحاصر غزة العزه وتضيق على اهلها الخناق منذ 17عاماً خلت كيف يقبل العرب والمسلمون تجويع سكان قطاع غزه وهم يتعرضون للأمراض والموت من الجوع نتيجة منع إدخال الغذاء والدواء لغزه وهل هذا يقبله ديننا الإسلامي يامسلمين ؟ !! وسيشهد ويُخلّد التاريخ تخلي العرب والمسلمين عن إغاثة سكان قطاع غزه وفشل وهزيمة العدو الصهيوني وإنتصار المقاومه بحول الله تعالى .
منور احمد الدباس