Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الإثنين , 20 أيار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الأربعاء , 08 أيار , 2024 :: 9:24 ص
هدنة مرتقبة وتفاؤل حذر...د.محمد المومني

جبال البلقاء الاخباري: أخبرت حماسُ الوسطاءَ بموافقتها على بنود الهدنة التي قدموها، ليبدأ هؤلاء الوسطاء الاتصال والحديث مع إسرائيل في محاولة لحثها على قبول بنود الهدنة. جديد هذه الهدنة أن الوسطاء هم من وضعوها ثم اشتبكوا مع الأطراف بشأنها على قاعدة أنها اقتراحاتهم وليس اقتراحات الطرف الآخر في محاولة للقفز عن حجم الشك وعدم الثقة بين الطرفين. قبول حماس لبنود الهدنة جعل إسرائيل تتوجس منها واصفة ذلك القبول بالخدعة، وهي تدرس بنود الاتفاق الآن ولا ضمانات أو توقعات كبيرة حيث تسود أجواء من التفاؤل الحذر.

مصر وقطر وأميركا توظف الاتصالات والثقل عند الطرفين من أجل أن يكون هناك قبول للهدنة، مدركين فجوة الثقة ومصالح الطرفين المتناقضة، ولكن لا مفر من قبول هدنة بشكل من الأشكال لأن ما يجري ميدانيا ضاغط على الجميع بما فيها حماس وإسرائيل والولايات المتحدة التي تشهد جامعاتها أحداثا لم تشهدها منذ فيتنام ما قد يؤثر بشكل ملموس على الانتخابات القادمة.

حماس قبلت الهدنة وحساباتها ومصالحها في ذلك معقدة، منها خلط الأوراق أمام إسرائيل بشأن معركة رفح التي تعتبرها مفصلية حاسمة. حماس تقبل الهدنة لتربك توجهات إسرائيل في رفح، ويبدو أن إسرائيل أدركت ذلك ما يفسر أفعالها الميدانية في رفح ومعابرها. مصلحة أخرى لحماس بقبول الهدنة هو شراء الوقت ومعه تشتري مزيدا من الضغوط الشعبية المتوقعة على حكومة نتنياهو وأيضا الولايات المتحدة وجامعاتها، وهذا قد يؤدي لتحسين موقفها التفاوضي وربما زيادة عزلة إسرائيل دوليا.

أما أهم المصالح الحمساوية في قبول الهدنة أن تظهر حماس لقواعدها والغزيين في الميدان أنها تدرك معاناتهم وتشتبك ومستعدة للتهادن ولا تأخذ معاناتهم دون حسبان. هذا مهم لحماس بسبب حالة متنامية من المعاناة وتعالي الأصوات بسبب شدة ما يتعرض له الغزيون.

في معرض التعاطي مع الوساطات تتحرك إسرائيل ميدانيا مدركة أن قبول حماس الهدنة التي صاغها الوسطاء سيضع إسرائيل في موقف صعب سياسيا، لأنها لا تريد أن تخسرهم. إسرائيل كانت تتمنى ألا تقبل حماس الهدنة لكي تمضي بعملية رفح التي تعتبرها آخر مواقع حماس. الوقت ضاغط على إسرائيل كما على حماس، وقبول حماس الهدنة معناه أن إسرائيل أمامها حسابات سياسية معقدة لا بد أن تتنبه لها. ستحاول إسرائيل إفشال الهدنة بكل السبل فهي تريد تحقيق الهدف النهائي من طرد حماس من غزة وبغير ذلك سوف تسقط حكومة نتنياهو؛ هذه هي القناعة السائدة، لذا لا بد من الانتباه وعدم رفع سقف التوقعات بشأن هدنة مستدامة، لأن لا مصلحة لحكومة إسرائيل بذلك، وإن كانت عودة الرهائن ستكون ثمنا سياسيا مهما للحكومة اليمينية. إسرائيل مضطرة للتعاطي مع الهدنة احتراما للوسطاء الذين ترتبط معهم بعلاقات مهامة إستراتيجية، ولكنها لن توفر جهدا لإعاقة الهدنة والمضي بخططها الميدانية.

الغد



التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.