Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 السبت , 27 تموز 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الأربعاء , 29 أيار , 2024 :: 9:39 ص
دورِ الاستقرار التعليمي والسياسي في الأمن العالمي....د. نذير عبيدات

جبال البلقاء الاخباري: يقفُ العالمُ بأسرِهِ أمامَ مفترقٍ جديدٍ، بصورةٍ تشعرُ معها أحيانًا أنَّ العالمَ كلَّهُ يدركُ أنَّ التغييرَ أصبحَ استحقاقًا وواجبًا.
ونسأل هنا عن دورِ الاستقرارِ السياسيِّ والتعليميِّ في الأمنِ العالميِّ.
وعندَ الحديثِ في هذا الموضوعِ، لا بدَّ من سؤالٍ هامٍّ:
هل تجعلُ الدولُ والعالمُ من التعليمِ ومؤسساتِهِ أولويةً من أولوياتِها؟
وما يحدثُ في غزةَ قد يجيبُ بوضوحٍ عن هذا التساؤلِ؛ إذ نرى أنَّ القتلَ والتجويعَ والدمارَ هوَ الأولويةُ.
مثالٌ آخرُ يجيبُ عن سؤالِنا يكمنُ في أنَّ الكثيرَ من دولِ العالمِ أوقفَت مساعداتِها كما المنظماتِ العالميةِ التي تُعنى بالتعليمِ، حيثُ انحازَت إلى تشجيعِ القتلِ والدمارِ والتجويعِ.
إلا أنَّنا نؤمنُ جميعًا بأنَّ التعليمَ الصحيحَ يشكلُ رصيدًا عالميًّا لمكافحةِ الفقرِ وعدمِ المساواةِ وانعدامِ الأمنِ والعوزِ والمرضِ.
لكنْ، ما شكلُ هذا التعليمِ الذي يحققُ الاستقرارَ والأمنَ العالميَّ؟
عندما يشجعُ التعليمُ في جميعِ أنحاءِ العالمِ على احترامِ الآخرِ، والتنوعِ الثقافيِّ والدينيِّ والأيديولوجيِّ، فهذا هوَ الضمانةُ الأكيدةُ لتحقيقِ الأمنِ للناسِ جميعًا.
كيفَ ينظرُ التعليمُ للآخرِ؟
لا بدَّ أن يمارسَ التعليمُ أقصى قدرٍ من الحساسيةِ والاحترامِ والتسامحِ لمنعِ شعورِ الفردِ بأيِّ نوعٍ من استعبادٍ أو اغترابٍ عن المكانِ الذي يعيشُ فيهِ.
لا شكَّ في وجودِ حقائقَ أخلاقيةٍ تنظرُ إلى الإنسان والعالمِ من وجهاتِ نظرٍ مختلفةٍ، وليسَ بالضرورةِ أن تكونَ إحداها الأفضلُ أو الأصحُّ، إلا أنَّ هذهِ الحقائقَ الأخلاقيةَ تعالجُ الإنسانَ من زوايا مختلفةٍ.
نقولُ بثقةٍ بأنَّ التعليمَ قد يكونُ العاملَ الأهمَّ والوحيدَ المشتركَ بينَ الفردِ والمجتمعِ، ولن ينموَ المجتمعُ ويزدهرَ إلا بتعليمٍ جيدٍ للأطفالِ والشبابِ يوفرُ لهُم المعرفةَ وفهمَ القيمِ على نفسِ السويَّةِ.
لا يمكنُ للمجتمعاتِ أن تزدهرَ ما لم يحصُل جميعُ الأطفالِ والشبابِ على تعليمٍ جيدٍ يوفرُ لهم المعرفةَ الأكاديميةَ وفهمَ القيمِ، قيمِ المحبةِ والعدالةِ واحترامِ الآخرِ ورعايةِ المحتاجِ والتعاطفِ والرحمةِ؛ إنَّهُ التعليمُ الذي يغرسُ فينا كفاءةَ الاستماعِ والاهتمامِ باحتياجاتِ الآخرينَ وحلِّ المشكلاتِ والشجاعةِ في الدفاعِ عن الحقِّ.
لا يختلفُ في القيمِ والأخلاقِ الفقيرُ والغنيُّ، ولا تختلفُ عليها الأديانُ والأعراقُ والثقافاتُ.
لا بدَّ من التأكيدِ على أنَّ التعليمَ الجيدَ يحققُ للمتعلمِ القدرةَ على شقِّ طريقِ الحياةِ والحصولِ على الوظيفةِ التي تحميهِ من الفقرِ والعوزِ والتهميشِ، وهذا هوَ السلاحُ الأقوى ضدَّ العنفِ وعدمِ الاستقرارِ، وهوَ الضمانةُ الأقوى لمجتمعٍ قادرٍ يعيشُ أفرادُهُ بأمنٍ ومحبةٍ وسلامٍ.
أما الجامعةُ الأردنيةُ، فهي تدركُ هذا كلَّهُ وتعملُ على خلقِ بيئةٍ تعليميةٍ، تهتمُّ بإنسانيةِ الطالبِ وقدراتِهِ على تقبلِ التنوعِ والعملِ بروحِ الفريقِ والقدرةِ على حلِّ المشكلةِ،والتعاملِ معَ التقنيةِ والتواصلِ معَ الآخرينَ وإتقانِ اللغةِ العربيةِ والإنجليزيةِ.

رئيس الجامعة الأردنية


الراي



التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.