Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الإثنين , 02 كانون الأول 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الأربعاء , 12 حزيران , 2024 :: 9:28 ص
رسائل تربوية إسلامية ،من الأب لابنه.....الدكتور علي الصلاحين

جبال البلقاء الاخباري: إنَّ منزلة الوالدين في شريعة الإسلام منزلةٌ عظيمة لا يدانيها؛ منزلة فالأب والام هم سبب وجودك ، وهما اللذان تعهَّداك بالرعاية والعناية، ولولا قيام الوالدان لهلك حتمًا؛ لأنَّه وُلِدَ أضعف مخلوق، فأحسَنَا إليك غايةَ الإحسان، فكان عليك أنْ تقابِل هذا الإحسان بالبرِّ والطاعة؛ يقول الله - تعالى(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلاَّ الْإِحْسَانُ) وقال - سبحانه -:( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ).
هذا وقد حرَّم الله على الولد أنْ يقول لوالديه: (أف) إذا كلَّفاه بأمرٍ من الأمور، وأمَرَه أنْ يخفض لهما جَناحَ الذلِّ من الرحمة، وأمَرَه أنْ يُصاحِبهما في الدنيا معروفًا ولو كانا كافرين يدعوانه إلى الشرك؛( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا) ومجتمعنا الإسلامي - ولله الحمدُ - يتميَّز ببرِّ الآباء والأمَّهات والعناية بهم وطاعتهم، وهذا ما يُميِّزنا عن المجتمعات الأخرى، ولقد أدرَكْنا أنَّ العاقَّ لوالديه لا يُوفَّق في دُنياه، ولَعذابُ الآخِرة أشدُّ وأبقى.وقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:(أنت ومالُك لابيك)  ولهذا الحديث قصَّةٌ مُؤثِّرة وردَتْ : جاء رجلٌ إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: يا رسول الله، إنَّ أبي أخَذَ مالي، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - للرجل: (اذهَبْ فأتِني بأبيك)، فنزل جبريل - عليه السلام - على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يُقرِئك السلام ويقول لك: إذا جاءَك الشيخ فسَلْه عن شيءٍ قالَه في نفسه ما سمعَتْه أذناه، فلمَّا جاء الشيخ قال له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما بال ابنك يَشكوك، أتريد أخْذ ماله؟ قال: سَلْهُ يا رسول الله، هل أُنفِقه إلا على إحدى عمَّاته أو خالاته أو على نفسي! فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -:(إيهٍ! دَعْنا من هذا، أخبِرنا عن شيءٍ قُلتَه في نفسك ما سمعَتْه أذناك)، فقال الشيخ: والله يا رسول الله ما يَزال الله يزيدنا بك يقينًا! لقد قلتُ في نفسي شيئًا ما سمعَتْه أذناي فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -:(قُلْ وأنا أسمع)، قال: قلت.
غَذَوْتُكَ مَوْلُودًا وَمُنْتُكَ يَافِعًا ....تُعَلُّ بِمَا أَجْنِي عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ 
حتى وصل إلى آخر كلامه 
فَلَيْتَكَ إِذْ لَمْ تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتِي .....فَعَلْتَ كَمَا الْجَارُ الْمُجَاوِرُ يَفْعَلُ 
فحينئذٍ أخذ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بتلابيب ابنه وقال: (أنت ومالُك لأبيك).
هذا، وقد ذكَر الزمخشري في"الكشاف"أخبارًا مؤثرة وإنْ كانت لا تصحُّ عند المحدِّثين، فذكر سعيد بن المسيب قال: "إنَّ البارَّ لا يموت مِيتةَ سوءٍ".  وذكر أنَّ رجلاً قال لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: إنَّ أبويَّ بلغا من الكبر أنِّي ألي منهما ما وليا منِّي في الصِّغَر، فهل قضيتهما
فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (لا؛ فإنهما كانا يَفعَلان ذلك وهما يُحِبَّان بقاءَك، وأنت تفعَل ذلك وأنت تريدُ موتهما).
وذكَر بعض المحدثين أنَّ رجلاً شكا إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أباه وأنَّه يأخُذ ماله، فدعا به، فإذا شيخٌ يتوكَّأ على عصا، فسأله، فقال الشيخ: إنَّه كان ضعيفًا وأنا قوي، وكان فقيرًا وأنا غني، فكنت لا أمنعه شيئًا من مالي، واليوم أنا ضعيفٌ وهو قوي، وأنا فقيرٌ وهو غني، ويبخل عليَّ بماله، فبكى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقال: (ما من حجرٍ ولا مدرٍ يسمع هذا إلا بكى)، ثم قال للولد: (أنت ومالُك لأبيك، أنت ومالُك لأبيك).
وذكر عن ابنِ عمرَ رضِي الله عنهما- أنَّه رأى رجلاً في الطواف يحمل أمَّه ويقول:أتراني جازَيْتها؟ قال: له لا، ولا وصلت لطلقة حين انجبتك، وفي الحكم الشرعي المستنبَط من الحديث "وللأب أنْ يأخُذ من مال ولده ما شاء، ويتملَّكه مع حاجة الأب إلى ما يأخُذه ومع عدمها، صغيرًا كان الولد أو كبيرًا، بشرط ألاَّ يجحف بالابن ولا يضرُّ به.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :  
البريد الإلكتروني :  
* نص التعليق :  
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.