جبال البلقاء الاخباري: الذين يبغون ويعشقون الإستقلال وتطهير اوطانهم من المحتلين فلابد لهم من التضحيات الكبيره بحجم الأوطان اخوتنا الذين خاضوا غمار " طوفان الأقصى " قد حققوا للقضيه الفلسطينيه مالم يتحقق في 70 عام فهم من كشف حقيقة قوة العدو الصهيوني الوهميه كشرطي المنطقه والذي لا يقهر جيشه وهم الذين اجبروا العدو الصهيوني ان يخضع لشروط المقاومه في الهدن والتبادلات التي حصلت للأسرى والمقاومه التي احرجت القيادات السياسيه والعسكريه ناهيك عن التسبب في احراج الولايات المتحده الأمريكيه وبالتحديد الرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته الذي لم يستح حين اعلن هذا العلج وفي اليوم الثاني لمعركة طوفان الأقصى وهو في اسرائيل بأنه جاء الى اسرائيل بصفته "يهودي " وليس وزيراً لخارجية امريكا .
هذا وقد اعقب هؤلاء رؤساء فرنسا وإيطاليا وألمانيا حتى أنّ رئيس وزراء بريطانيا قد جاء بطيارة شحن تحمل السلاح للعدو الصهيوني وكان هؤلاء الذين ساعدوا وشجعوا العدو الصهيوني في قتل النساء والأطفال والشيوخ في قطاع غزه بعشرات ألألاف ناهيك عن تدمير اكثر من 40% من احياء وبيوت قطاع غزه وتهجير مليون و400 الف مواطن غزي .
هذا ولا يزال الأمريكان يمدون العدو الصهيوني المحتل بكل ما يحتاجه من سلاح وخاصه قطع غيار الطائرات وذخائرها من الصواريخ وبراميل المتفجرات والتي تقصف قطاع غزه وتسيطر وتهيمن بكل معنى الكلمه على سماء قطاع غزه .
أما باقي سلاح العدو الصهيوني فالمقاومه قادره على التعامل معه وهي لا تزال تبسط يدها العليا وكفتها الراجحه في القتال وتُكبد جيش الإحتلال الخسائر الفادحه في الجنود والضباط والمعدات العسكريه الثقيله .
وقد دأب القسام والجهاد الإسلامي على عرض فيديوهات وصور وتسجيلات عن كثير من المعارك التي تخوضها المقاومه مع العدو الصهيوني في كل اماكن توغله وتواجده في قطاع غزه الصامد تَعرِضُ ذلك عبر الإعلام العسكري القسامي والجهاد الإسلامي بالصوت والصوره في كل يوم من أيام المعارك التي تخوضها قوات القسام ومعهم اخوتهم في كافة الفصائل الفلسطينيه .
وقد كثر الحديث عن العوده الى التفاوض وذلك لتبادل الأسرى بين المقاومه والعدو الصهيوني المحتل وتشترط المقاومه بانه لن يكون هناك تبادل للأسرى الاّ بعد وقف لإطلاق النار النهائي .
هذا وقد سمعنا اكثر من تصريح من قيادات العدو الصهيونيه عبر القنوات الفضائيه الصهيونيه بأن سقف فداء هؤلاء الأسرى سيكون مكلفاً للعدو الصهيوني لكن نحن نعلم أنّ نتنياهو لا يريد للحرب على قطاع غزه أن تتوقف حتى ولو إستمرت لشهور قادمه فهو يخشى بأن يكون مصيره السياسي والشخصي إذا توقفت الحرب سيذهب الى مزبلة التاريخ وسيكون مكانه السجن كما حصل لرئيس الوزراء السابق الصهيوني" إلمرت "وذلك بسبب قضايا الفساد المرفوعه عليه والتي تلاحقه في المحاكم الصهيونيه .
إنّ استمرار الحرب على قطاع غزه سيكون له تداعياته على العدو الصهيوني والذي سوف يجبره مرغما على وقف الحرب على قطاع غزه هو ثلاث عوامل سوف تضغط على الحكومه الصهيونيه ومجلس الحرب لوقف الحرب والتفاوض على مبادلة الأسرى من كلا الطرفين .
الأول : هو الضغوط المتزايده من اهالي الأسرى لدى المقاومه والمتعاطفين معهم بنسبه عاليه من الشعب الإسرائيلي وكذلك تزايد القتلى والجرحى من الجيش الصهيوني المرتزق في كل يوم في المعارك في مدن وقرى قطاع غزه الصامد .
الثاني : تعطل الزراعه والصناعه وشبه توقف في كل انحاء اسرائيل المحتله حيث نسبه عاليه من جيش الإحتياط هو مزيج من طلاب الجامعات وعمال المصانع والزراعه .
ثالثاً : تراجع السياسات الأمريكيه في الحرب على قطاع غزه وذلك على ضوء نتائج الإستطلاعات التي تظهر تراجع نسبة المؤيدين لبايدن بسب دعمه غير المحدود سياسياً وعسكرياً للعدو الصهيوني المحتل لفلسطين وهذا يصب لصالح الرئيس السابق "ترامب" .
وقد اعقب ذلك إرسال الرئيس الأمريكي بايدن المبعوثين للعدو الصهيوني مدنيين وعسكريين وهم اصحاب قرار في البيت الأبيض الأمريكي للتفاهم مع حكومة العدو الصهيوني ومجلس الحرب للضغط على اسرائيل لقبول التفاوض بشأن تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزه حيث تكتم العدو الصهيوني على النتائج السريه لهذه اللقاءات والإجتماعات المكثفه .
تلك وغيرها من العوامل قد تكون هي الضاغطه على مجلس الحرب وحكومة العدو الصهيوني لبدأ تحريك المفاوضات وقد فوض مجلس الحرب الصهيوني المدير العام لمخابرات للعدو الصهيوني الموساد للتفاوض على ذلك والعمليه هي في طور التحرك النشط العاجل .
منور احمد الدباس