جبال البلقاء الاخباري: مشكلة العدو الصهيوني انه يشتهي وهو صاحب شهوه جامحه في التوسع ، وهو خياره الاول والمفضل ، لكنه بقوته ودعم الشرق والغرب له يستطيع احتلال الوطن العربي بأكمله ، فشعارهم المعلق في الكنيست الصهيوني "حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل " ، لكن المانع المهم والكبير هو ما عندهم شعب يغطي ونسبة النمو السكاني لدى الكيان الصهيوني ضعيفه ومتواضعه ، وهذا لا يمكن اخفائه ، وشعبهم لمم وليس له جذور وهم يعلمون ذلك علم اليقين .
لذلك جاءت من بعض وصايا بروتوكولات حكماء صهيون للصهيونيه في الموتمر الذي عقد في سويسرا عام 1897 بزعامة الصهيوني" ثيودور هرتزل "انشاء جمعية تهجير يهود من كل العالم وتسكينهم في فلسطين ، ثم السيطره على الإقتصاد العالمي وخاصه العربي ، للتحكم بالشعوب ، حيث تم انشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي براس مال معظمه يهودي صهيوني ، وسياستهما واحده يتحكمون بالدول عن طريق الإقتراض المشروط، وبعض هذه الشروط تنتقص من سيادة الدوله المقترضه ، وبتركيب الديون بالمليارات استحوذ العدو الصهيوني على معظم الدول العربيه ، فكل دوله عليها مديونيه بعضها تفوق قيمة الناتج المحلي للدوله المدينه ، وتتعامل الصهيونيه مع الدول الغنيه بتهديد الحكم بالتغيير او الزوال ، إن هي حاولت ان تتحرر وتفك اللجام ، امّا الفقيره تتحكم في اقتصادها كاملاًـ ولا تستحي ان تعيّن مندوبين في هذه الدول لمراقبة اقتصادها ، والمضي قدماً في تجويع واخضاع الشعوب العربيه لتبقى تحت هيمنة الحكام الذين بعضهم جاءت بهم الحركه الصهيونيه ، بالتعاون القوي مع الحركه الماسونيه المنتشره ، والتي تعمل في الوطن العربي بعضها بالخفاء واخرى في العلن ، وتحت مسميات جمعيات ومؤسسات خيريه ، تختفي تحت آرماتها هذه وتلك وهي منتشره دون رقيب او حسيب ، تتحكم بمفاصل الدول وتعيّن الأشخاص عليها وغدت بعض الشعوب تتلمس ذلك في اوطانها لكنها تسكت على مضض .
نعم لن يستحي زعماء اسرائيل وعلى رأسهم الصهيوني "نتن ياهو" الذي اعلن انه في حالة نجاحه في الإنتخابات الصهيونيه الأخيره سوف يضم غور الأردن وشمال البحر الميت وكل المستوطنات في الضفه الغربيه تحت السياده الإسرائيليه.
وفي خطاباتهم وتسريحاتهم العنصريه المتطرفه ، يدّعون ويلمّحون بأن لهم حقوق واملاك في كثير من الدول العربيه ، يطالبونها في تعويض اليهود الذين خرجوا من الدول العربيه بالتعويض عن املاكهم ، بعد ان سحبتهم الوكاله الصهيونيه لتهجير اليهود من الوطن العربي ليستوطنوا في فلسطين المحتله .
لذلك كلنا نعرف حق المعرفه بأن اسرائيل تتحكم وبدعم من الأمريكان بكل الدول العربيه سواء كان ذلك سياسيا اواقتصاديا ، وتتحكم بقرارات الدول السياديه ، واصبحت بعض هذه الدول تقيم علاقات وديه مع الكيان الصهيوني ، وبشكل طبيعي والدول التي لا تقيم علاقات مكشوفه معها اضحت الآن تتودد لها وتطلب منها التعاون والحمايه من الخطر الإراني ، ولها علاقات وطيده في الخفاء مع هذا الكيان المسخ منذ زمن بعيد .
الا انها اصبحت العلاقات في الوقت الحالي تتكشف ، ويرفع عنها الغطاء ولا تحسب حساب للنقد العربي ، من هنا وهناك ، حتى شعوب بعض الدول تم اقناعها عن طريق الإعلام المتصهين وغسل العقول ، بأن شعب اسرائيل مثله مثل اي شعب في الشرق الاوسط وهو متحضر وعلينا ان نحترمه ، ونقيم معه علاقات وديه بالتدرج ، ومصلحتنا تقتضي أن نقيم معه علاقات طبيعيه ولا نخشى ذلك واقطار عربيه يطلق مسؤولون تصريحات غريبه بان فلسطين من حق الشعب اليهودي وفلسطين هي ارض الميعاد لهم .
هذا هو فيض من غيض بما يحصل في وطننا العربي ، والذي بعض اقطاره قد اصبحت دول فاشله ، حيث اشعلت فيها الحروب بتدخل ودعم خارجي ، واصبحنا في الوطن العربي في وضع لا نحسد عليه .
هذا وفي نفس الوقت تظهر في بعض البلدان العربيه حركة نهضه ثوريه وطنيه من الداخل ، تحاول التغيير ورفض الهيمنه والتبعيه ، فتسرع بعض الدول العربيه وغير العربيه لتهيمن على هذه الثوره وتحتويها بأدوات مكشوفه ، بحجة الدعم المالي لها ومساندتها اقتصاديا ، لتهيمن عليها وتفسدها ، وتختار قيادات خائنه لتقوم بهذا الدور المبتذل والمفضوح مثل الثوره الليبيه وما يحصل في السودان الشقيق منذ اكثر من سنه من تدمير وقتل وتهجير ، والسبب هو خوفها من ان تنتقل مثل هذه الثورات الوطنيه الى أوطانها ، لكن هل ستنجح وتفلت من براثن الصهيونيه وعملائها ، فالثوره السودانيه اكبر دليل على ذلك ، ففي مقابله صحفيه مع وزيرة الخارجيه في حكومة السودان ، تم توجيه سؤال لها من قبل صحفي هل سيقيم السودان الجديد علاقات مع الكيان الصهيوني ؟ فكانت الإجابه مبهمه ومعومه ، لا ندري ماذا سيحصل على المدى البعيد من متغيرات سياسيه .
منور أحمد الدباس