جبال البلقاء الاخباري: إذا كان العدو الصهيوني جاداً في حل قضية فلسطين بما يرضي الشعب الفلسطيني هو أن تتفاوض مع الجهه القويه وليس الضعيفه والتي لم تفعل شيئاً طوال 70 عاماً وان يهبط من فوق الشجره وان تريح نفسها ومن حولها ومن العالم الذين سئموا رؤية الدماء في كل يوم تنزف في الضفه الغربيه وقطاع غزه فالمقاومه بقيادة حماس هي التي تملك القوه وهي التي قدمت الجهد والتضحيات للقضيه الفلسطينيه ووضعتها في المكان المناسب المميز امام العالم والذين معظم حكامه ينادون بإقامة دوله فلسطينه وعاصمتها القدس الشرقيه إشاره " لحل الدولتين "وحلّ مشكلة اللاجئين .
نعم المقاومه الفلسطينيه بقيادة حماس هي القادره على ادارة زمام الأمور في الضفه الغربيه وقطاع غزه بعد ما حصل في طوفان الأقصى وما يحصل من حرب طاحنه في كل انحاء قطاع غزه وإجتياحات الضفه الغربيه والرد عليها من قبل المقاومين الفلسطينيين اذن لا صوت يعلو فوق صوت المقاومه وتضحيات الشعب الفلسطيني الصامد الصابر في الضفة والقطاع .
ماذا يمنع لو جلست المقاومه بقيادة حماس والعدو الصهيوني على طاوله واحده ويتم إجراء مفاوضات ويكون مفاوض الكيان الصهيوني قد تجرد وترك خلفه من تهديدات وعنجهيات قيادته السياسيه والعسكريه واستقوائه بالأمريكان الذين يرعون الإرهاب الدولي في العالم وذلك بعد ان كُشف الغطاء عنهم عسكرياً في الميدان وبعد ان اوشك جيش الكيان الصهيوني أن يُهزم امام المقاومه في قطاع غزه وكانت مقدمة هزيمته العسكريه والمؤشر القوي عليها هو انسحاب اللواء جولاني وهو النخبه في الجيش الصهيوني نتيجة معارك قطاع غزه والذين ظهر افراده وقيادته على المحطات الفضائيه للكيان الصهيوني يحتفلون بنجاتهم من الموت المحقق بعد ان تركوا قطاع غزه تاركين خلفهم الموت وتلقى جيش العدو الضربات القويه الموجعه من المقاومه الفلسطينيه بقيادة القسام والذين الآن هم في احضان عوائلهم الصهيونيه .
ونحن نعلم علم اليقين بأن العالم العربي والإسلامي ينادي بحل الدولتين وكذلك من يدعمون الكيان الصهيوني منذ قيامه على ارض فلسطين بالقوه لولا ذلك لما عاش هذا الكيان السرطاني سوى أيام فسيسحقه الشعب الفلسطيني ويرميه في البحر لكن وقوف الغرب بقيادة الأمريكان الى جانبه والأمريكان لا يستحون بأن يكونوا جزءًا من المشكله فهم يدعمون الكيان بالسلاح والذخائر والمعلومات الإستخباريه نهيك عن الدعم السياسي واكبر دليل على ذلك منذ أيام شهد العالم اكثر من فيتو استعمله الأمريكان في مجلس الأمن ضدّ وقف الحرب على غزة العزه نقترح على الامريكان ان يأخذوا هذا الكيان الى بلادهم ليريحو منطقة الشرق الأوسط خاصه والعالم عامه من شرِّه وغطرسته وغدره وعشق إراقته للدماء وتنتهي المشكله وتعود فلسطين الى اهلها الأصليين الذين ورثوها عن ابائهم واجدادهم منذ آلاف السنين .
ليس الحروب هي من تحل المشاكل المعقده لكن السياسه الحميده هي من تحل كل القضايا المستعصيه فقضية فلسطين ونتيجة هزيمة وفشل العدو المتغطرس في عدوانه على الفلسطينيين عليه ان يخضع لشروط المقاومه وينزل قادته والسياسيين الدمويين القتله من فوق الشجره ليرتاحوا ويريحوا شعب فلسطين والمنطقه التي لا زالت تنزف الدماء نتيجة سياسات العدو الصهيوني المتغطرسه على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع .
لم يعد هذا الكيان ان يصمد امام مدّ وقوة وصلابة المقاومه الفلسطينيه لقد كُشف الغطاء عنها في غزة العزه وهاهي قياداته ليس لها الا ان تحصي في كل يوم القتلى والجرحى وكم تبقّى من الأسرى أحياء لدى المقاومه وهم يعلمون انهم في ورطه يغرقون في مستنقع يتلقون ضربات المقاومه من فوق الأرض ومن تحتها ولا يزالون على هذا الحال جنودهم المرتزقه يقتلون والأمريكان يقدمون للكيان الصهيوني السلاح والذخائر بالأطنان وقادة الكيان الصهيوني يحصون ويشيعون قتلاهم جراء معارك غزة العزه .
منور أحمد الدباس