Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الجمعة , 26 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
السبت , 14 أيلول , 2019 :: 11:13 ص
ترامب أوقف التعاون مع نتنياهو

جبال البلقاء الاخباري :

علي ابو حبلة

 هل قرر ترمب وقف التعاون مع  نتنياهو مستبقا نتائج الانتخابات للكنيست الاسرائيلي المقررة في السابع عشر من الشهر الحالي وهل بتنا امام تغير استراتيجي في الموقف الأمريكي خاصة فيما يتعلق  بخطة السلام للشرق الأوسط «صفقة القرن « حيث استقالة غرينبلات تبعها اقالة بولتون  وهما من اشد الداعمين لاسرائيل  ،ان  إعلان زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، عن نيته ضم غور الأردن لإسرائيل، في حال شكّل الحكومة المقبلة، جاء لأغراض انتخابية فقط، بنظر المحللين في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الأربعاء 11/9/2019 . وشددوا أيضا على أن يوم أمس لم يكن ناجحا بالنسبة لنتنياهو، لأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ليس فقط لم يدعم إعلان نتنياهو، بل أقال مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، وهو الشخصية الأكثر دعما وتأييدا لنتنياهو واليمين الإسرائيلي. ولم ينته يوم نتنياهو بذلك، وإنما جرّه حراسه بالقوة إلى خارج منصة مهرجان انتخابي في مدينة أشدود، إثر رشقة صاروخية أطلِقت من قطاع غزة.

بولتون يعد الأقرب لنتنياهو وداعم للسياسات الاسرائيليه و يعمل منذ زمن في الحكومة ومراكز الرأي في المؤسسة الحاكمة في واشنطن، لكن وصفاته في ما يتعلق بالسياسة الخارجية كانت كارثية بشكل مباشر بالنسبة للولايات المتحدة. والمثال الأكثر وضوحاً في هذا الشأن، أن بولتون كان من بين المؤيدين الرئيسيين لغزو العراق عام 2003 (وللتذكير، لم يكن ثمة وجود لتنظيم القاعدة أو داعش في العراق، قبل الغزو الذي دفع نحوه بولتون)، وها هو لا يزال يدافع عن هذا الخطأ، واصفاً إياه بأنه «مبرر كلياً». والأدلة كثيرة على عدم إبدائه الندم. وهو كان دعا إلى قصف إيران ودافع مباشرة عن عمليات «تغيير النظام» (كما فعل في كوريا الشمالية وليبيا وسوريا وكوبا وفنزويلا). ولطالما اعتبر ترامب خلال الحملة للانتخابات الرئاسية عام 2016 أن غزو العراق كان بمثابة كارثة استمرت 16 عاماً-أسفرت عن مقتل 4568 جندياً أمريكياً وجرح أكثر من 32 ألفاً آخرين- لذلك، فإن تكرار الخطأ في إيران سيكون أمراً أسوأ بكثير، حيث أن إيران أكبر من العراق، واكثر اكتظاظاً بالسكان، ولديها قدرة أكبر على الرد.
فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة أنه أقال مستشار الأمن القومي الثالث له منذ تولية الرئاسة، قائلا إنه أخبر جون بولتون أن خدماته لم تعد ضرورية «اختلفت بشدة مع مقترحاته كما اختلف آخرون في الإدارة ولذا طلبت من بولتين الاستقالة». وهذه الاقاله ترافقت مع اشتداد الحمله الانتخابيه للكنيست الاسرائيلي الثانيه وهي بلا شك تحمل مدلولات وانعكاسات اكثرها احتمالا ان ترمب اوقف التعاون مع نتنياهو
ويقول المراقبون أن السياسة الخارجية الأميركية لن تتغير مع هذه الإقالة لكن استبعاد بولتون قد يفتح المجال للمسئولين الذين يدفعون ترمب باتجاه الحوار مع إيران وربما يطرأ تحول وتغيير في رؤيته لتحقيق السلام في الشرق الاوسط حيث تصطدم صفقة القرن برفض فلسطيني وعربي بفعل ممالئة السياسة الامريكيه وانحيازها بالمطلق لإسرائيل .
تأتي إقالة بولتون والمعروف بأنه من صقور السياسة الخارجية المحافظين بعد أشهر من الاختلافات الجوهرية بين الرجلين والتي تشمل أكبر قضايا السياسية الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة، من كوريا الشمالية إلى إيران وأفغانستان إلى فنزويلا، بالإضافة إلى احتدامات بين بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، أدت إلى تهميش بولتون في الكثير من الاجتماعات المحورية.
ويقول آدم ايرلي وهو سفير سابق ومتحدث سابق باسم الخارجية الأميركية في هذا الصدد «تأثير جون بولتين في انحسارٍ منذ فترة، فعندما التقى ترمب بقائد كوريا الشمالية كيم جونغ اون، بولتون عارض ذلك، هو أيضا كان مؤيدا لضربة عسكرية على إيران بعد أن أسقطت طائرة مسيرة أميركية ولم يقم ترمب بذلك.»
لكن الاختلاف الأخير حول أفغانستان قد يكون الشعرة التي قسمت ظهر البعير، حيث تناقلت وسائل الإعلام أخبار نقاش حاد عارض فيه بولتون خطة ترمب للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان ولاستضافة زعماء من الحركة في كامب ديفيد، قائلا إن بإمكان ترمب الانسحاب من أفغانستان بدون اتفاق.
ورفض بولتون أيضا الظهور على البرامج التلفزيونية للدفاع عن موقف الإدارة تجاه روسيا وأفغانستان. كما قال إنه يعارض إعادة انضمام روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية الكبرى ويعارض لقاء محتملا بين ترمب والزعيم الإيراني.
ولع بولتين للحروب كانت محط مزاح في البيت الأبيض، حيث علق ترمب في وقت سابق قائلا- بحسب مسؤول تحدث مع صحيفة النيويورك تاميز- إنه لو ترك الأمر لبولتون «لكانت الولايات المتحدة تخوض أربعة حروب الآن.»
ورغم أن الإقالة لا تأتي مفاجئة إلا أن توقيتها لم يكن متوقعا، حيث كان من المفترض أن يشارك بولتون في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض مع وزيري الخارجية والحزانة حول مكافحة الإرهاب. بولتون لم يشارك في المؤتمر، وعندما سئل وزير الخارجية مايك بومبيو عما إذا كان الخبر مفاجأ قال «لا شيء يفاجئني.»
إن الخلاف الرئيس بين الرئيس ومستشاره للأمن القومي هو على الشكل التالي، فترامب يقوم دائماً قبل القيام بأي إجراء أو قرار بحساب الأرباح والأضرار لأي قرار على الخزينة الأمريكية، ولذلك هو يصرّ دائماً على عدم الانجرار إلى الحرب لأنها بمختلف أشكالها ستكون مكلفة جداً، وخاصة ضد أطراف قوية كإيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية وحتى فنزويلا.
ولذلك نراه مراراً وتكراراً يصرّ على الانسحاب من أفغانستان والعراق وسوريا أو يخفف أعداد قواته هناك، وهذا ما يرفضه مستشاره للأمن القومي. كما أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد أصبحت قريبة ويرى ترامب أن بولتون وقراراته المتسرعة ستؤدي إلى خسارته للانتخابات، ومن هنا يمكن القول إن الرئيس سيصرّ على عدم الدخول في أي حرب قبل الانتخابات،  وهذا ما دفعه  الى اقالة بولتون من منصبه كي يكسب المزيد من الأصوات المنددة بدخول أمريكا في أي حرب.
ان ما يحتاج إليه ترامب من البداية هو مستشارون يفهمون تفكيره في السياسة الخارجية، ويتوافقون مع وجهات نظره، وتكون لديهم القدرة على تحويل رؤيته إلى واقع ، وقال إنه ثُبت في العامين الماضيين أن غرائز ترامب حيال عدد من القضايا الرئيسية في السياسة الخارجية، لم تكن صائبة فقط وإنما كانت ثمة حاجة إليها في سياق تصحيح السياسات. ومع ذلك، فإنه منذ دخوله إلى البيت الأبيض، دفعه بعض أقرب إلى التحول بشكل دائم عن أفكاره الجيدة، وشجعوه على حروب خاسرة- والمخاطرة من دون أسباب وجيهة بخوض حروب جديدة.
ويشار إلى أن ترمب قد يعين دوغلاس ماكغريغور وهو خبير في واشنطن في قضايا الامن ، وهو حاصل على دكتوراه ووضع العديد من الكتب حول الأمن القومي، قائلاً إنه خلال 30 عاماً تقريباً لاحظت كان مصيباً في ما يتعلق بقضايا الأمن القومي الرئيسية الواحدة تلو الأخرى. وهذا الرجل قريب من غريزة ترامب في السياسة الخارجية وهو على عكس بولتون وسلفه إتش. آر. ماكماستر، فإنه قادر على وضع رؤية الرئيس موضع التنفيذ.
اقالة ترمب شكلت خسارة كبيرة لرئيس حكومة اسرائيل الانتقالية نتنياهو ووفقا للمحلل الاسرائيلي  كسبيت، فإن «التقديرات في أوساط مسؤولين سياسيين، اسرائيليين ، كانت أن نتنياهو طلب من ترامب اعترافا موازيا بضم غور الأردن، كالذي حصل عليه في هضبة الجولان. ترامب رفض. بولتون مارس ضغوط على الرئيس، وعندها ترامب أقاله».
وتعتبر هذه ضربة لنتنياهو، خاصة وأنه في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو، أول من أمس، وتحدث فيه عن كشف منشأة نووية إيرانية جديدة في أباده، جنوب أصفهان، أعلن ترامب أنه مستعد للقاء الرئيس الإيراني، حسن روحاني. ورأى كسبيت أن «ترامب توقف عن التعاون في أكثر مرحلة مصيرية بالنسبة لنتنياهو». 


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.