Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الجمعة , 26 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الإثنين , 18 تشرين الثاني , 2019 :: 9:18 ص
الإصلاح لا يطير بجناح واحد - نسيم عنيزات -

جبال البلقاء الاخباري- هدوء واضح على الجبهة الخارجية لحركة الدولة الرسمية والحكومية التي اصبحت موجهة نحو الداخل بامتياز.
لكن لكل توجه منهما له أسبابه ومبرراته في هذا الوقت بعد أن كان عقل الدولة مشغولا في التغيرات الدولية وتحالفاته الجديدة ، وتغير في كثير من المواقف والقرارات التي أصبحت كلها مدفوعة الثمن، حيث مرت الدولة بعدة ازمات وتحديات تعرضت لها المملكة، خاصة موضوع صفقة القرن التي توقفت عند الحد، الذي وصلت إليه بسبب أزمة تشكيل الحكومة إلاسرائيلية الجديدة، وعدم قدرة اي طرف من طرفي المعادلة السياسية الاسرائيلية من تشكيل الحكومة، الأمر الذي منح فسحة من الوقت للدولة الاردنية، و تخلي البعض عن المملكة ورفضهم تقديم اي مساعدات بالمجان دون مواقف في جلها لا تتفق مع المصلحة الاردنية.
كما أصبحت عملية نبع السلام التركية في الشمال السوري تميل إلى الهدوء، وهناك أحاديث حول الملف الخليجي الذي يبدو أنه يسير نحو الحل بعد إعلان السعودية والإمارات موافقتها على المشاركة في البطولة  بالدوحة.
 كما أن الموضوع اليمني يسير على نفس الطريق بعد أن تمت مصالحة بين الحكومة المؤقتة بعدن والحكومة الشرعية على المشاركة بالسلطة.
وعلينا أن نأخذ بالحسبان انشغال الرئيس الأمريكي بازماته الداخلية وتحقيقات مجلس النواب الذي يسعى الى عزله في وقت هو بأمس الحاجة للتفرغ لحملته الانتخابية تحضيرا لانتخابات الرئاسة نهاية العام الجاري.
كل هذه الامور إضافة إلى احداث العراق ولبنان التي انطلقت من دافع اقتصادي، دفعت بالحكومة إلى استباق اي تحرك قبل انفجاره ، من خلال إعلانها عن حزم اقتصادية تهدف إلى تحسين الأوضاع دون الاعتماد على ضرائب جديدة، وإنما تعتمد على التحفيز.
الا ان هذا لا يكفي وذلك لأن الاصلاح السياسي مرتبط بشكل كلي بالاقتصاد مما يفرض علينا حزمة إصلاحات سياسية تتماشى مع نظيرتها الاقتصادية بشكل جدي، يلمس معها المواطن الإرادة الحقيقية لدى الدولة في هذا المجال، لتعزيز الجبهة الداخلية والمجتمعية من خلال تشريعات سياسية يكون عمادها قانوني الانتخاب والأحزاب، باعتبارهما الركيزة الأساسية لأي اصلاح.
وما أحوجنا اليوم لعقد حوار وطني من خلال شخصيات وطنية تمثل جميع الأطياف والايدولوجيات تناقش جميع القضايا وتفتح كل الملفات دون استثناء بهدف رسم خريطة طريق لمسيرة الاصلاح وتحديد مستقبل الدولة بثقة، تمكننا من تحديد بوصلتنا وتبديد مخاوفنا من المستقبل لنسير بعدها نحو تحقيق مصالح الدولة ومواجهة التحديات.

نسيم عنيزات


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.