Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 السبت , 27 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الثلاثاء , 19 تشرين الثاني , 2019 :: 8:56 ص
صراع إرادات -رشيد حسن -

جبال البلقاء الاخباري- الحرب في التاريخ، هي صراع ارادات.. كما يقول المؤرخ الاميركي الاشهر « بوب كنيدي»..فمن يملك ارادة أقوى، قادرة على الصمود، وقادرة على الاستمرار في الحرب، وقد تهيأ لها كل اسباب الصمود، فهي القادرة على الانتصار ..القادرة على لجم الخصم ... لتكتب التاريخ كما تشاء.. فالتاريخ كما يقول الصحفي العربي الاشهر هيكل يكتبه دائما المنتصرون!!
ارنست همنجواي.. الروائي الاميركي الاشهر، لخص في رائعته «الشيخ والبحر» هذا المشهد.. فالشيخ الصياد ورغم الخسائر الباهظة، والخيبات المتلاحقة، التي مني بها... جراء هجوم اسماك القرش المتلاحق على غنيمته من الاسماك، فانه لم يفقد الامل، لم يفقد حب الحياة، والاصرار على البقاء، فقرر الصمود والتصدي وخوض معركته مع القرش حتى النهاية.. فهو وان خسر جولة.. فانه لم يخسر الحرب... درس همنجواي هذا... هو بوصلة  كافة حركات التحرر في العالم.. فهذه الحركات في فيتنام وكوبا والجزائر والصين وايرلندا وفي كل بلاد العالم التي ابتليت بالاستعمار قررت المقاومة، مقاومة المستعمر والمحتل متسلحة بالارادة الحرة الصلبة التي لا تقهر، فهي قطعا لم تنظر الى موازين القوى التي هي لصالح اعدائها الذين يملكون احدث الاسلحة التي انتجتها التكنولوجيا، ولكنها راهنت على الصمود وعلى الاستمرار في المعركة، مهما كانت الخسائر واضعة نصب عينها ايقاع اكبر الخسائر بالعدو .. موقنة بان الزمن يعمل لصالحها، وان العدو الغازي لن يستطيع الاستمرار  فالزمن ليس في صالحه، فهو قطعا سيتعب،ويصاب باليأس ويستسلم لارادة الشعوب، وهذا ما حدث في فيتنام وكمبوديا والصين والجزائر وكويا ونيكاراغوا وجنوب افريقيا..الخ .. وهو قطعا ما سيحدث في فلسطين.
فالشعب الفلسطيني استوعب دروس التاريخ وحقائق الجغرافيا، ويعي مستجدات العصر وتسيد اميركا على العالم، وتواطئها، لا بل تأييدها المطلق للعدو الصهيوني، والذي تجلى مؤخرا في صفقة العصر، واعتراف القرصان «ترامب» بالقدس العربية المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، وقطع المساعدات عن « الاونروا».. تمهيدا لشطب قضية اللاجئبين وحق العودة..وهذا الشعب وجد ان لا سبيل للبقاء الا سبيل المقاومة، مستندا على حقيقة الحقائق وهي: ان هذا الوطن المسمى فلسطين هو وطن ابائه واجداده، منذ الكنعانيين والى اليوم ..وسيبقى، ولن يفرط بذرة احدة من ترابه، ولو تكالبت عليه كل قوى البغي والعدوان..
الشعب الفلسطيني وهو يتسلح بقوة الحق، وقوة التاريخ، صمم على اختيار طريق التضحيات، لتعميق انتماءه الى هذه الارض، فكانت تضحياته الجسام عبر التاريخ، وهو يتصدى لكافة الاقوم الذين غزوا بلاده «14» قوما.. ويجبرهم على الرحيل .. وقد اصبحوا عابرين في كلام عابر.. كما يقول شاعره الفذ محمود درويش.
تاريخ فلسطين مع الغزوات المجبول بالتضحيات.. يشي بحقيقة واحدة وهي: ان هذه الارض المسماة فلسطين لا تقبل الغزاة.. فتلفظهم كما يلفظ البحر الجثث المتعفنة.
العدو الصهيوني وقف على حقيقة واسباب صمود الشعب الفلسطيني، فجرب جميع الطرق وخاصة غير المشروعة، لضرب هذه الارادة وشرخها ..ولكنه فشل ..فلم تؤد كافة الجرائم والمذابح وعددها تجاوز مائة مجزرة ومذبحة كما يقول المؤرخ الفلسطيني سلمان ابوستة واخرها مجزرة دير البلح، لم تؤد هذه المذابح، ولن تؤدي الى تراجع الشعب الفلسطيني عن حقه بل عززت وستعزز صموده وارادته.. وهو يخوض معركته المصيرية مع اقذر واشرس غزوة استئصالية عرفها التاريخ ..فاما ان يكون او لا يكون..
 وبالتاكيد هو الباقي والصهاينة الى زوال.

رشيد حسن




التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.