جبال البلقاء الاخباري- استقبال حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وتوافق المواقف السياسية من قضايا الأمة المصيرية والرغبة الصادقة في تعزيز علاقات التعاون الثنائي تؤكد أهمية العمل العربي المشترك في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية.
الأردن وقطر يتشاركان الموقف السياسي الداعم للقضية الفلسطينية وقيادتها في رفض خطة السلام الأمريكية والمعروفة باسم صفقة القرن، وضرورة أن يكون الحل السياسي قائما على أساس القرارات الدولية وإقامة دولة فلسطينية وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، كما أن المواقف من باقي ملفات المنطقة العربية تتوافق وضرورة إعادة الاستقرار الإقليمي والدولي وبما يعيد ترتيب البيت العربي ليصار الى لم الشمل وإعادة الروح إلى جامعة الدول العربية، وواضح ان الدور الاردني في التوسط بين أطراف الأزمة اليمنية ونجاحه في حلحلة موضوع تتبادل الأسرى يؤشر على أن دورنا السياسي مهم في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الخليجيين وأهمية التلاقي على مصالح الشعوب في بناء التضامن العربي.
الأردن وقطر يتمتعان بعلاقات ثنائية متميزة على صعيد التبادل التجاري والاستثمارات وهناك أكثر من ستين ألفا يعملون في قطر كما أن الاستثمارات والمشاريع القطرية في المملكة تتوسع على قاعدة المصالح المشتركة بين الدولتين، ونتطلع إلى مزيد من التعاون الثنائي في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والعلمية وبما يؤسس لشراكة فاعلة على مستوى المؤسسات بين الدولتين.
الأردن وقطر يتمتعان بدفء العلاقات الثنائية وتنامي المصالح المشتركة ورؤية واضحة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، والدور المهم في مواجهة التحديات خاصة وأن نجاح قطر في إيجاد مساحات للتفاهم ما بين الولايات المتحدة وحركة طالبان وبما يعيد الاستقرار لهذا الجزء الإسلامي من جسد الأمة، يؤشر على أن هناك رغبة مشتركة في التعاطي مع قضايا الإقليم لجهة الإقرار بأهمية إنهاء النزاعات القائمة وبما يعيد الاستقرار للمنطقة والعالم.
نحن نرحب بزيارة أمير قطر الشيخ تميم ونرى أنها تأتي في ظروف استثنائية لمنطقتنا العربية والإسلامية وأن توافق المواقف السياسية وتعميق مجالات التعاون يصب في اطار المصلحة لإعادة اللحمة للنظام العربي وبما يخدم مصالح الشعوب العربية والإسلامية ومنع التفرد الأمريكي في فرض خطة السلام على الفلسطينيين، ونرى أن الفرصة مهيأة لمصالحة عربية شاملة تعيد للامة مكانتها ودورها الإقليمي وتبعد التدخلات الخارجية الطامعة في جل الساحات العربية.
محمد سلامة