جبال البلقاء الاخباري: بصورة غير معلنة، حطت طائرة الرئيس بوتين في مطار الباسل في اللاذقية وانتقل منها للقاء الرئيس الاسد في قاعة حميميم على الارض السورية، وذلك في مستهل جولته المهمة بالمنطقة .
هذه الزيارة والاجتماعات التي عقدت خلالها تكتسب اهمية خاصة لانها تحمل عناوين ذات صلة، بقرب انتهاء الصراع على الارض السورية، لذا كان الرئيس بوتين واضحا بقوله لقد اعطيت التعليمات للبدء في عودة القوات الروسية بعد انتهاء المهمة .
حين تفصح التصريحات الروسية أن 95 في المئة من الارض السورية اصبحت تحت سيطرة الدولة الوطنية السورية ،حتما فان ذلك يفضي الى ان التفاهمات للوصول الى حل سياسي قد وضعت وستصب في المحصلة بالمصلحة السورية العليا حتى لو تم تقديم الانتخابات التشريعية لعام 2018 والانتخابات الرئاسية لعام 2021.
واضح أن سيناريو التقسيم في سورية قد سقط الى غير رجعة وستمكن الخطوة الروسية الولايات المتحدة من الانسحاب عن مناطق تواجدها تحت ذريعة ان روسيا قد انسحبت والحرب على وشك الانتهاء .
هذا الغطاء السياسي كان مهما لذا جاءت التصريحات الامريكية لتقول إن امريكا لا تمانع في بقاء الاسد لعام 2021 متوافقة مع الخطوة الروسية، وفي تزامن واضح لمن يقرأ المشهد جيدا بعيدا عن الرغبات والاحلام .
حين تكون زيارة سورية مهمة، لذا قال بوتين في مستهل الزيارة «كما وعدتك ها قد وصلت» وقد اعتبرها الرئيس بوتين نقطة ارتكاز لزيارة القاهرة وانقرة، بكل ما تحمله من دلالات على قوة الوجود الروسي المؤثر بالمنطقة .
ايام قليله ستكون حافلة بالمتغيرات بدءا من تقدم الجيش السوري نحو ادلب لتكون نهاية المطاف ولحظة الحقيقة من عودة الدولة الوطنية السورية لرفع علمها على الحدود التركية في القريب العاجل .
ما بعد زيارة بوتين لسورية ليس مثل ما قبلها رغم المحاولات المستميتة التي سعى دعاة مشاهد حلب تحترق ،لرشم صفحات التواصل بحكاية الضابط الذي منع الرئيس من الالتحاق بالرئيس بوتين وفق خطأ بروتكولي، له صلة برغبة الضابط، دون النظر الى المشهد بصورة متكاملة واستخلاص العبر من ان الاسد وسورية على طريق الخلاص الوطني وساعة النصر اصبحت وشيكة وعلينا ان نستعد لها .
سورية صمدت وبقيت عصية على التقسيم وحان وقت الفرج لذا اصدرت الرئاسة السورية عفوا عاما يتيح للسوريين العودة الى وطنهم بصورة سريعة دون الخضوع لأي مساءلة لذا نتمنى ان تقترب لحظة فتح الحدود مع سورية ليتمكن الاشقاء من العوده لوطنهم بمشيئة الله .
وهي لحظة نراها قريبة .!