Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الجمعة , 26 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الخميس , 01 كانون الأول , 2022 :: 3:10 ص
الدكتور علي الصلاحين يكتب....الطيور على اشكالها تقع

جبال البلقاء الاخباري:لقد استقرت حكمة الله عز وجل في خلقه وأمره على وقوع التناسب والتآلف بين الأشباه، وانجذاب الشيء إلى موافقه ومجانسه، وهروبه من مخالفه، ونفرته عنه كل ذلك بالطبع كما يقول أحد العلماء ،فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت النبي عليه السلام، يقول: « الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف».ومما يذكر في سبب هذا الحديث : أن امرأة كانت تضحك الناس في مكة، فنزلت على امرأة تضحك الناس في المدينة بعد الهجرة، فقال النبي عليه السلام: «الأرواح جنود مجندة» الحديث.ومعنى الحديث: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) أن تعارف الأرواح لأمر جعلها الله عليه وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها في شيمها، وقيل تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة، فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الاشرار. 
فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت وإذا اختلفت تناكرت. ولهذا ترى الخَيِّرَ يحب الأخيارَ، ويميل إليهم، والشرير يحب الأشرار ويميل إليهم.
ويقول المفسرون إن الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها، فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة؛ ولذلك نشاهد أشخاصَ كلِ نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها، ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر، وذلك بحسب الأمور التي يحصل الاتفاق والانفراد بسببها.
وتقول العرب قديما ولازال: إن الطيور على أشكالها تقع وشبه الشيء منجذب إليه ؛ فالبغاة يتجمعون ويتعارفون وأهل الفساد والخلاعة يتعارفون ويتصادقون، والصالحون يتعارفون ويتعاونون ويتماسكون ويتجالسون ويتحابون، فالأرواح جنود مجندة وأهل الخير يميلون إلى أهل الخير، وأهل الشر يميلون إلى أهل الشر، وما تشاكل من الأرواح تجمع ومن اتفقت ميولهم أو تقاربت يتجمعون ويتآنسون.
  * الدكتور علي الصلاحين.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.