Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 السبت , 27 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الخميس , 21 آذار , 2024 :: 9:47 ص
إلا من ابى...وصفي خريسات

جبال البلقاء الاخباري: حال الأمة العربية محزن وكئيب. أعطى مساحة شاسعة لتغول عليها من قبل يهود الشتات،  أبت وتابى أن تكون بكرامة وعز حال ، تأبى أن تكون لها وجود وحاضر يفتخر به شعوبها. بل أصبح اسم العروبة مستعار يُخجل منه. 
حالها اليوم أن رضيت بالذل  والهوان، وكأنها أصبحت صفة متلازمة لها بعد سقوط الدولة الأموية (اي انتهاء الحكم العربي للمسلمين بسقوط بني أمية)، فأصبحت الأمة كغثاء السيل وهم ليس من قلة، ولكن الفوبيا من عدوها أكبر من ذلك. حرصوا على الدنيا ومتاعها. فاقد الشئ لا يعطيه، فقدت معطيات الرجولة والشهامة والنصرة وربما تم تهجين جينات العروبة فقتلت الغيرة . ليس جديدا عليها.
الأشقاء مجرد اسم يحملونه لا يتصفون به ، ليس له طريق في حياة العروبة.. فلا عجب من ذلك، قبل عدة قرون كان يخافهم العجم ويدفعون الجزية ويطلبون الرضاء، ولكن حال الأمة اليوم تغير مع حركات السُحب مع الريح. العرب تدفع لهم وتستجدي رضاهم. استفحل في اجسادهم وقلوبهم الشتات، لا يحبون الخير لبعضهم البعض، بل يتواطئون على ببعضهم البعض بتحالفات سرية لتدمير أشقائهم.
نعيد بذاكرتنا إلى حرب 1948 عندما قرر طيب الله ثراه الملك المؤسس أن يدخل فلسطين بجيشه وهو اول قائد عربي يدخل بجيشه لتحرير فلسطين، وطلب الدعم من الأشقاء. لكن قوبل بالرفض، وعندما الشيطان ايقظ نواياهم السيئة وخوفا من ضم فلسطين مع الملك عبدالله الأول، اعادوا تفكيرهم وقرروا المشاركة في الحرب، هذه مقاصدهم ليس فيها خير تحمله إلا الضجيج وعفن النوايا . 
نحن اليوم في حالة شبيهة ولكن بلون اخر،  عندما قرر الابطال تحرير قطاع غزة وفك الحصار عن شعبهم خاضوا حرب 7 اكتوبر، وكانوا على أمل أن يجدوا دعما من أشقائهم لأنهم أصحاب حق، وان يقفوا بجانبهم وتزويدهم بالسلاح والعتاد والطعام والشراب، فخاب ظنهم ولم يخب ظنهم بالله. 
اليوم يتعرض الشعب كاملا في قطاع غزة إلى إبادة جماعية لم يشهد لها مثيل على مرأى من العالم بدا من  قتل الرضيع إلى الطفل والشيخ والمرأة قبل رجال المقاومة ليمنعوا تكاثر النسل.  
هؤلاء لا تحكمهم قوانين دولية أو منظمات إنسانية. بل يحكمون العالم. منعوا عليهم الطعام والشراب والدواء،  دمروا البنية التحتية والمستشفيات، فلم يتبقى من قطاع غزة إلا الحطام والدمار والجثث التي مازالت تحت الركام، والأمة العربية بسلام تتفرج عليهم وتساعدهم بشئ رمزي  لا يسمن ولا يغني من جوع فقط لرفع  العتب، بينما ألغرب بأسره يدعم  العدو بمختلف وأحدث انواع السلاح والعتاد والجنود والأموال،فحلال عليهم وحرام على العرب. 
ذلك الذل والهوان، ولو كانت الحرب بين الأشقاء العرب لكانوا اشدوا قوة وباسا، واستخدمت أحدث الأسلحة والعتاد وما حدث في سوريا دليل على ذلك ، ولكن أهل غزة اشدا على اليهود ومن يساندهم ورحما بينهم، إن نخوة وشجاعة المعتصم ماتت في عصرنا، عندما سمع المعتصم بالله صراخ المرأة العربية تقول وا معتصماه، هزت كيانه واقشعر بدنه.،فقال لبيك وقال مقولة بهذا الصدد: «من طلب الحق بما هو له وعليه، أدركه»،  فجهز جيشا ليس له اول ولا اخر فكانت معركة عمورية وأعاد كرامة المرأة. 
أي عروبة واي قومية واشقائنا يقتلون بالطائرات والمدافع وغير ذلك من أسلحة فتاكة. وكاننا نابى أن يكون للأمة كرامة ووجود ورضينا بالذل والخنوع.
فمن توفرت لديه مقومات النصر فقد انتصر إلا من ابى.


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
1 من اعتز بغير الله ذل وصفي خريسات
الجمعة , 22 آذار , 2024 :: 3:31 م
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.