جبال البلقاء الاخباري:
كتب : منور احمد الدباس
في خطوه جريئه تستحق الثناء والتقدير لدولة نيكاراغوا حيث أنها تقدمت بشكوى ضد المانيا لمحكمة العدل الدوليه تتهمها بالتواطؤ بتقديم السلاح لإسرائيل لإبادة المدنيين الفلسطينين في غزة العزه وتقول بأنها قد ضاعفت الدعم العسكري 10 اضعاف للكيان الصهيوني وإن المانيا تشترك في جريمة الإباده الجماعيه لشعب قطاع غزه الصامد وتمتنع عن التزاماتها اتجاه الأونروا بتعليمات من اسرائيل والأمريكان وتساهم في إحداث ونشر المجاعه في قطاع غزه .
السؤال الكبير والمهم الذي يؤرقنا ويؤلمنا :
لماذا لم تتقدم إحدى الدول الحره في هذا العالم بحيث يتم تقديم شكوى ضد الولايات المتحده الأمريكيه لمحكمة العدل الدوليه فهي تدوس وتهمش كل القوانين الدوليه الحقوقيه والإنسانيه وتمدُّ وتدعم اسرائيل بطريقه مفضوحه ولا تبالي ولا تحسب وتحترم القوانين الدوليه والإنسانيه أي حساب تمدها بكل انواع الأسلحه بما فيها طائرات أف 35 ناهيك عن الخبراء العسكريين والدعم السياسي والإقتصادي المطلق وكل خدمات الأجهزه الإستخباريه دون حدود وهي في خدمة العدو المحتل تدعمها سياسياً في كل المحافل الدوليه واقتصادياً تمدها بمليارات الدولارات .
الم يصرح الرئيس بايدن بأنه جاء بنفسه لدعم اسرائيل وقال " لولم تكن اسرائيل موجوده لأوجدناها ؟ "وبصفتي صهيونياً واعتز بذلك كما صرح وزير خارجيته حين زار اسرائيل انني اتيت لدعمكم واقف مع اسرائيل بصفتي يهودياً لا بصفتي وزير خارجية الولايات المتحده الامريكيه .
على الدول التي تحترم القوانين الدوليه ان تتعاضد مع بعضها وتتقدم بشكوى ضد الولايات المتحده الأمريكيه حيث انها شريك مثبت بكل الأدله الواضحه في الإباده الجماعيه لشعب غزه وكذلك تعليق التعامل مع الاونروا والإمتناع عن دفع التزاماتها اتجاه هذه المنظمه الإنسانيه وتضغط وتحث الدول لعدم التعاون مع الأونروا والتي تقدم ل 80% من سكان قطاع غزه المساعدات الإنسانيه قبل الحرب .
أمّا الآن فغزة المنكوبه والتي يخيم عليها الجوع وإنتشار الأمراض والتهجير من شمال القطاع الى جنوبه بدون أماكن للإيواء فهم بحاجه الى دعمها وتعطيل ووقف خدماتها هو مشاركه ومساهمه مكشوفه في تجويع سكان قطاع غزه والامريكان هم الراعي والداعم والمشجع للعدو الصهيوني لتجويع شعب غزه الصامده بحيث تموه وتتلاعب بالاصطلاحات السياسيه في تصريحتها التي تبدي فيها حرصها على السكان المدنيين في قطاع غزه وتقدم اقتراحاتها للحفاظ عليهم والتخفيف عنهم .
ولا يخفى على احد بأن الأمريكان بعد ستة شهور من المعارك في غزه بدأت تشعر بخطورة الموقف العسكري والسياسي وردة فعل المجتمع الدولي بعد ان فشل جيش العدو الصهيوني في تحقيق الأهداف التي وضعها العدو بالإشتراك مع الأمريكان وتحولت الحرب الى حرب استنزاف للجيش الصهيوني المرتزق والذي سحب معظمه من قطاع غزه بسبب الخسائر الوخيمه في جنوده وضباطه المرتزقه نتيجة ضربات المقاومه القويه والتي يعترف العدو بشدتها وصعوبتها وكذلك وضع العدو الإقتصادي في حالة إنهيار ناهيك عن خسارة العدو الصهيوني سمعتها العالميه حيث انها اصبحت مشوهه.
هذا وأن معظم دول العالم قد اظهرت تأييدها للقضيه الفلسطينيه حيث كانت صديقه حميمه للعدو الصهيوني وقد عمت هذه الدول المظاهرات الشعبيه المؤيده للفلسطينيين والمطالبه بدوله فلسطينيه مستقله وعاصمتها القدس .
منور أحمد الدباس