جبال البلقاء الاخباري: انتهت المهزله خلصت المسرحيه والتي يشترك في إنتاجها الامريكان واسرائيل وإيران وبتشجيع من الدول الغربيه لقد ثبت بالوجه الشرعي ان ايران في خدمة الكيان منذ عهد الشاه الذي كان في طيلة عهده شرطياً على منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وكما قال المثل "عدو جدك مابودك " والمخفي ياعرب هو اعظم .
كلهم يتبادلون المصالح ويحافظون عليها ويرعاها ويحرسها ويمولها لهم العرب لكن من المؤسف حقاً أن ذلك كله على حساب الشعوب العربيه من الخليج الى المحيط هكذا تتحكم وتتلاعب القوى القويه بالقوى الضعيفه كلها مسرحيه ويكفينا بلاء ان نسبه عاليه من ابناء العروبه قد انطلت عليهم المسرحيه لانهم ينتظرون من إيران رداً قوياً يرفع اسهمها في الشرق الاوسط لكنها خذلت من كان في صفها.
من المعيب ايضاً على ايران ان تتودد للعرب وتلعب دور المعادي لإسرائيل في العلن وتحتل اربع دول عربيه هي تحت إمرتها في الحرب والسلم والله عيب على ايران كل العيب على حكامها الذين كشفتهم هذه المسرحيه والذي لم يتوقعها حتى من كانوا يعتبرون أن ايران هي من تحرر فلسطين من النهر الى البحر لكن خان ظنهم حينما تنكشف ايران الصديقه الى اخطر من العدو الصهيوني المحتل لفلسطين .
يبدو بأن كل فتره زمنيه تقرر ايران التخلص من القاده لديها والمتطرفين حيث تفوح منهم رائحة المعارضه الخطره لنظام الخميني لذلك تقرر التخلص من بعض قادتها الوازنين في الحرس الثوري والجيش وفيلق القدس وبالتعاون والتفاهم مع العدو الصهيوني .
عيب على لِحاكُم يا حكام إيران وانتم ترفعون شعار تحرير القدس الشريف عيب ياحكام ايران لقد انكشفتم على حقيقتكم مثلما إنكشفت الدول العربيه التي تهرول للتطبيع مع العدو الصهيوني .
وهذه الدول تطمح بعلاقات مع اسرائيل المحتل لفلسطين وذلك لتحميها من خطر المدّ الإيراني الفارسي لكن هذا اكبر خطر على هذه الدول لو ارادت فعلاً ان تحمي نفسها من هذا الخطر ان تتجمع مع بعض وتعلنها وحده وطن واحد وتبعث في هذا الإتحاد القوه الإقتصاديه وتحفز الشعب الواحد على النهضه في كل المجالات وفي مقدمتها النهضه الصناعيه الثقيله وخاصه صناعة السلاح والمعدات العسكريه التي تدفع ثمنها غالياً وليس صناعات البلاستيك والملابس وإذا ما تحقق ذلك ستنظر لها الدول القويه نظرة إحترام وتحسب لها الف حساب وتتقرب اليها وتوطد عُلاقتها معها وهذا ما تتطلع اليه الشعوب العربيه المغلوب على أمرها .
يقول المهلب بن ابي صفره وهو زعيم قومه حين احس بدنو أجله فجمع قومه وقال فيهم خطاب يحثهم على الوحده والتماسك وعدم الإرتماء في احضان الغير وقال :
تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعن تكسُّراً...وإذا افترقن تكسّرت آحادا .
منور احمد الدباس