Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الأربعاء , 01 أيار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الخميس , 18 نيسان , 2024 :: 9:35 ص
السعودية والأردن .. أعمق من رواسي الإقليم...سميح المعايطة

جبال البلقاء الاخباري: في منطقتنا المتخمة بالأزمات والحروب على مدى أكثر من قرن من الزمان، ترسخت حقائق أقوى من جغرافيا المنطقة وتضاريسها ومنها العلاقة بين الأردن والسعودية، علاقة تختلف عن كثير من العلاقات؛ لأنها تكتسب قوتها ووجودها من عوامل الجغرافيا والتاريخ والمصالح والقيم، علاقة لا يمكن أن تفقد عنصرا من عناصرها تحت أي متغيرات سياسية أو تقلبات في الإقليم.

ومع كل أزمة تمرّ بها المنطقة يتأكد لكل متابع أن هذه العلاقة القوية ضرورة لاعتدال المنطقة ووسطيتها، وفي نفس الوقت ضرورة لمنع اختلال التوازن السياسي حين يطغى تطرف من أطراف أخرى، أو نزوع إلى إرهاب أو طائفية.

وفي الأزمات ذات الألوان المختلفة لا يمكن للمنطقة أن تستعيد توازنها إلا بمجموعة علاقات في الإقليم أهمها العلاقة الأردنية السعودية التي تمثل لونا مهما في الإقليم في طبيعة الأنظمة السياسية والمضمون والقدرة على الحضور النوعي في كل مرحلة قلقة أو جنوح أي بلد إلى فوضى أو تطرف أو تحالفات خارج إطار الاستقرار الإقليمي.

ومثلما هي السعودية ثقل سياسي دولي وعنوان إسلامي وبوصلة للاقتصاد العالمي لا يمكن لمعادلات العالم تجاوزه فإن الأردن عنوان للاعتدال الواعي وصوت عربي يدرك مصالح الأمة ويعمل على خدمتها، ولهذا حين تدخل المنطقة في أي حالة قلق قصير أو طويل الأمد لا يمكن للقوى العالمية المؤثرة إلا أن تلجأ إلى السعودية والأردن في أي سعي لإزالة التوتر وأيضا لأنهما عنوان لفهم مصالح المنطقة.

وخلال العقود الأخيرة وفي ظل أصابع العبث بالإقليم التي مارستها قوى سياسية تحت توجيه من دول كبرى وصغرى فإن الأنظمة الملكية في المنطقة وفي مقدمتها السعودية والأردن امتلكت مخزون تجربة وحكمة في تجنيب المنطقة ما أمكن من الأثمان، وقدمتا تجارب مهمة في الحفاظ على الاستقرار الداخلي بل الذهاب إلى انطلاق قوي في مجالات عديدة.

وفي فترة العدوان على غزة التي حاول البعض أن يأخذ المنطقة عبر بوابة استغلال لصدق المتعاطفين مع معاناة أهل غزة إلى مناطق أخرى من عدم الاستقرار أو تفريغ أحقاد أو تنفيذ أجندات لدول وتنظيمات كان جوهر العلاقة الأردنية السعودية الأصيل القوي حاضرا في السند للأردن ووقفة أكدت أن هذه العلاقة أقوى من تضاريس المنطقة، وأهم من البنى الهشة من الحقد على البلدين والشعبين، وان ما تحت الأرض من رواسي هذه العلاقة لا يمكن لمراهقي السياسة وتجار الحروب فهمه وإدراك عمقه وأصالته.

ليست الجغرافيا المتواصلة بين البلدين أو المصالح هي التي تتكئ عليها هذه العلاقة، لكنها وحدة المصير التي مهما تغيرت بعض تفاصيل الإقليم فإنها لن تضعف ووحدة الهوية التي لا يمكن إلا لمن يدرك معنى الهوية أن يدركها.

الغد



التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.