Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 الأربعاء , 01 أيار 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
اقلام حرة
الخميس , 18 نيسان , 2024 :: 1:25 م
" زيارة وفد كشفي رسمي للقطر العراقي الشقيق "...منور أحمد الدباس

جبال البلقاء الاخباري: في عام 1974 كتب الله تعالى لي أن زرت العراق الشقيق ضمن وفد اردني كشفي شبابي رسمي ، حيث سبق وتقدمنا نحن ثلة من الشباب الذين ننتسب الى مجموعة جوالة نادي السلط الرياضي الثقافي ، الى المفوض الكشفي في محافظة البلقاء عليه رحمة الله تعالى الاستاذ المربي الفاضل "محمود عبد الرحمن الحديدي " ، حيث شجعنا عل القيام بهذه الزياره الكشفيه   وقد رفع طلبنا الى مؤسسة رعاية الشباب للحصول على الموافقه ، وللاسف الشديد تم الرد بعدم الموافقه ، الامر الذي دعاني كاتب هذه السطور ان اتابع الطلب في مؤسسة رعاية الشباب ، وقد راجعت المدير العام عليه رحمة الله تعالى "عبد القادر ابو منصور " ، الذي ابلغني بعدم الموافقه على طلب الزياره حينها قلت له سوف ادخل على معالي الشريف فواز الشرف رئيس مؤسسة رعاية الشباب ، والتي اصبحت وزارة الشباب  فقال لي افعل ما تريد .
وقبل ان اكمل مغادرة مكتبه لمقابلة الرئيس نهض المدير العام وناداني بصوت عالي إرجع سوف امنحكم الموافقه على الطلب ، عندها ايقنت بأن رفض الطلب هو من عنده والرئيس لا يعلم عن الموضوع ، وبالفعل تم منحنا الموافقه على هذه الزياره الرسميه وقد زودني بكتاب توصيه كشفيه موجه لجمعية الكشاف العراقيه في العاصمه بغداد ، وحملت الكتاب وكان يحتوي على توصيه من جمعية الكشاف الأردني ،  واسماء الوفد الرسمي من مجموعة جوالة نادي السلط ألأكارم  وهم :  منور احمد الدباس ، زياد يوسف الحياري  ،  حسين علي ابو عنزه ، ظاهر عبد الرحيم ابو هزيم ، والمرحوم بإذن الله تعالى سمير خالد عطيات ، وتم الإتفاق مع مكتب تكسي للنقليات الخارجيه الدوليه لتنقلنا الى العراق الشقيق ، هذا  وقد أُوكِل لكل مشترك في الوفد مهمه مثل الماليه ، والإعلاميه ، وتوثيق الزياره والتصوير حيث كان معنا كمرة تصوير لتوثيق الزياره .
واثناء المسير في الطريق في الصحراء وفي منتصف الليل توقفنا عند مجموعه من سيارات المسافرين ، حيث السائق قد غلب عليه النعاس عندها فضلنا الوقوف حتى ينام السائق ، حاولنا ان نعمل شاي داخل السياره ، حيث كان معنا بابور سفري لكن لم يكن معنا ماء وكانت الصحراء درجة الحراره فيها اقل من صفر وعتمه دامسه لا يرى الواحد موطىء قدميه ، اصطفت بجانبنا سياره فتحت الشباك وسألت إن كان معهم ماء ، قال : الماء موجود في صندوق السياره ، وحتى نحدد من سيجلب لنا الماء اجرينا قرعه حيث أتت القرعة من نصيبي ،  خرجت في البرد والعتمه الدامسه ، فتحت الصندوق واذا بجالون ابيض تناولته وملئت منه ابريق الشاي ثم عدت بسرعة البرق من البرد الصحراوي غير المتعودين عليه اقفلنا باب السياره واشعلنا الببور لنعمل الشاي ، وبعد فتره وجيزه اخذت الرائحه والدخان تخرج من الإبريق ، وتببن ان فيه  زيت زيتون وليس ماء ، عندها رمينا الأبريق خارج السياره وطلبنا من السائق ان يكمل المسير .
 وفعلا وصلنا الى مدينه حدوديه اسمها "الرطبه " جلسنا في مقهى لنشرب الشاي ، ومن شدة البرد القارص لم يستطع الواحد ان يمسك بكاس الشاي الا بعد فتره .
حل الفجر وصلينا الفجر جماعه ،ى ثم واصلنا المسير ودخلنا بغداد ، وتم الإتصال بجمعية الكشاف العراقي ، وجاء من يرشدنا الى مقر الجمعيه ، هذا وتم اختيار سكن كلية الرياضه للإقامه فيها ، وفيها منامات للطلاب المبتعثين حيث كانوا في إجازه ، تم تعين وفد من ثلاثة اشخاص لمرافقتنا طيلة ايام الزياره التي استمرت اسبوع .
 زرنا بعض المحافظات العراقيه واستقبلنا بالحفاوة والتكريم  ما عدا مدن الجنوب والشمال لم نزورها لضيق الوقت ،  وعند توديعنا بعد نهاية الزياره عملوا لنا حفلة سمر رائعه شعرت حينها ان الشعب العراقي كله شعراء وادباء ، غادرت الحفل على خفاء  فجلست في غرفه لوحدي دون معرفة المرافقين ، وكتبت ابيات شعر لأرد لهم الجميل جميلا .
وبعدانتهاء فقرات الإحتفال استأذنت عريف الحفل بأن اوجه كلمة شكر وعرفان بالجميل  فقلت: بغداد جئتك زائرا هل تقبلين ...بغداد قلبي سلعة هل تشترين ....بغداد حبي للعراق حقيقة لاتنطوي ....انت المنارة للعلا ... للعلم والمتعلمي... فيك الحضارة كم تجلت ....والتقدم والرقي ...اهواكي يابغداد ...اهوى الشباب ...في كربلاء في الحلة ..... بغداد لا انسى ما رشفت في غدي ....ارض القلاع والإوان وما حواه المتحفي...انا لم أجد سوى دمعتي ...اروي بها شوقي اليك يابلدتي ..... 
وحين القيتها اتبعتها بالشكر لهم على الحفاوة والتكريم الذي غمرونا به ، وعجّ المكان بالتصفيق الحار وبصوت عالي يحيا الاردن تحيا السلط ، هذا وتعجب رفاقي متى نظمت القصيده  واين ومتى ؟ وعدنا الى الوطن وبنفس المركبه التي اقلتنا الى العراق ، وتم تقديم تقرير مفصل لإدارة النادي عن فاعليات الزياره ، وقد اعجب بها مجلس الإداره ، ومنحوا كل مشترك في الوفد  خمسة دنانير .
كنت اتمنى ان اكون بعثيا في ذلك الزمان الذهبي المشرق ، لكن العراق الأشم الأصيل هو دائما في الوجدان وساكن في القلب .
    
                              منور أحمد الدباس


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.