Skip Navigation Links
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
ارسل خبر
                 السبت , 27 نيسان 2024 م
Skip Navigation Links
اخبار البلقاء
نبض الوطن
برلمانيات
رجال الوطن
اخبار المجتمع
عربي دولي
اخبار الرياضة
منوعات وفنون
واحة الايمان
واحة الايمان
الأربعاء , 13 حزيران , 2018 :: 11:59 ص
في وداع رمضان وإقبال العيد..مفتي البلقاء د هاني خليل عابد

جبال البلقاء الاخباري: في نهاية كل حدث ومناسبة نحاول أن نقف مع ما بقي فينا من دروسه وآثاره ، وذلك للمحافظة على ما كسبنا من طاقاتً إيجابية ، ومحاولة الاستفادة من الأخطاء التي وقعنا فيها ، لنجتنبها ونحذر منها ، وبخلاف ذلك نكون من المحرومين ، وإلى هذا المعنى أشار  رسول الله صلوات الله عليه فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَى المِنبر فَلما رَقَى الدَّرجة الأُولى قَالَ: (آمِين)، ثُم رَقى الثَانية فَقال: (آمِينَ)، ثُم رَقى الثَالثة فَقال: (آمِينَ) ،فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمعنَاك تَقولُ: (آمينَ) ثَلاث مَرات؟ قَالَ: (لَما رَقيتُ الدَّرجةَ الأُولى جَاءِني جِبريلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقال: شَقي عَبدٌ أَدركَ رمضانَ فانسَلخَ مِنهُ ولَم يُغفَر لَه فَقلتُ: آمِينَ، ثُم قَال شَقي عَبدٌ أَدرك والدَيهِ أَو أَحدَهُما فَلم يُدخِلاهُ الجنَّةَ. فَقلتُ: آمينَ. ثُم قَال شَقي عَبدٌ ذُكرتَ عِندهُ ولَم يُصلِ عَليك. فَقلتُ: آمينَ)( الأدب المفرد للبخاري ) وإلى هذه الدروس أشار من قال في وداع رمضان 

ترحّل شهر الصبر والهفاه وانصرما واختص بالفوز في الجنات من خدما
وأصبح الغافل المسكين منكسراً ... مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما
من فاته الزرع في وقت البدار فما ... تراه يحصد إلا الهم والندما(لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي )

اشتمل الشهر الشريف على أسباب تهذيب النفوس من صيام النهار ،والقيام في الليل ،وعدم خرق الصيام بالغيبة ،والمعاصي ،والتنازع ،والعمل المستمر على تحري الفضائل والتماسها وتحينها ، كل ذلك يدفعنا أن ننمي في أنفسنا ،وداخل بيوتنا ،وفي مجتمعنا ،وفي أوطاننا ، قيم تحري الفضائل ، وضبط النفوس بالحق ،وكفها عن الفوضى وأسباب النزاع ، وعدم تعريضها لسخط الله بانتهاك محارم الله ، وحماية أوطاننا ، من التنازع ، والعمل على حل المشكلات بمبدأ الشورى المستفاد من كلام خير البرية (أشيروا عليّ) كما روى ذلك البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وكذلك أن نتعلم من دروس رمضان أنه عمل على توحيدنا في الفطر والصيام ،والتكافل مع المحتاجين والفقراء ،كل ذلك يدفعنا للعمل الجاد على حفظ الاستقرار الاجتماعي اقتصادياً ،ونفسياً .

وعندما نودّع رمضان يبدأ التكبير في ليلة العيد ،وهي ليلةٌ نفرح فيها على فضل الله وكرمه علينا أن هدانا لهذه المقاصد العظمى ،التي تتعطش لها الإنسانية ، وتعمل على إيجادها في المجتمعات ، بالردع والقوة ،ولكن الأتقياء الأنقياء ، الذي مقصودهم رضا أرحم الراحمين أشد حرصا ،على بقاء هذه ،المقاصد العظمى قال تعالى :"ولتكبروا الله على ما هداكم "(البقرة: 186) وفصّل الإمام الشافعي في التكبير فقال في كتابه (الأم) والتَّكْبِيرُ كَمَا كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الصَّلَاةِ " اللَّهُ أَكْبَرُ " فَيَبْدَأُ الْإِمَامُ فَيَقُولُ: " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ " حَتَّى يَقُولَهَا ثَلَاثًا، وَإِنْ زَادَ تَكْبِيرًا فَحَسَنٌ، وَإِنْ زَادَ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدَّيْنَ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ " فَحَسَنٌ وَمَا زَادَ مَعَ هَذَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أَحْبَبْتُهُ، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ أَنْ يَبْدَأَ بِثَلَاثِ تَكْبِيرَاتٍ نَسْقًا).ويأتي العيد بعدما يكون المسلم ،قد صام شهره وأدى زكاة فطره فعن ابن عباس، قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات» (رواه أبو داود ) فهنيئاً لمن صام شهره ،وأطاع ربّه  واقتدى برسوله صلوات الله عليه ،وعاش بشمس الهدى فكل وقت له عيد .

(تقبّل الله الطاعات وحفظ الوطن والمقدسات وكل عام وأنتم بالخير والمسرات)


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل
2023 © جميع الحقوق محفوظة - موقع جبال البلقاء الاخباري

الموقع مرخص بموجب احكام قانون المطبوعات والنشر يمنع الاقتباس او اعادة النشر دون ذكر المصدر (جبال البلقاء الاخباري)،الاراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط.